بيان لـ"ITI": تقاعس "الثقافة" عن توفير ميزانية المسرح وعدم إقرار لائحته

الجمعة، 11 سبتمبر 2015 01:35 م
بيان لـ"ITI": تقاعس "الثقافة" عن توفير ميزانية المسرح وعدم إقرار لائحته المركز المصرى للمعهد الدولى للمسرح
كتب جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الدكتورة نهاد صليحة رئيس المركز المصرى للمعهد الدولى للمسرح (ITI) إن وزارة الثقافة تتقاعس فى خروج (مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى) وحتى الآن لم تحدد ميزانيته ولم توفرها لإقامة دورته الأولى بعد إعادة هيكلته برغم أن ميعاد انطلاقه اقترب ولا يوجد وقت للتقاعس أو التباطؤ فى الإجراءات ولذلك فقد أصدرنا بيانا ممثلا للجماعة المسرحية وموجها لوزير الثقافة وهذا نصه:

الأستاذ الدكتور عبد الواحد النبوى وزير الثقافة.. نحن الموقعون أدناه نمثل أطيافا مختلفة داخل الجماعة الثقافية المصرية عموما، والجماعة المسرحية على وجه الخصوص، إضافة إلى مجموعة الأعضاء المؤسسين للمركز المصرى للمعهد الدولى للمسرح، التابع لمنظمة الامم المتحدة للعلوم والثقافة والتربية (اليونسكو.

نتوجه إلى سيادتكم بهذا البيان العاجل تعبيرا عما يجيش بصدورنا من غضب عارم واستياء بالغ إزاء الموقف الغريب والمقلق الذى تتخذه وزارة الثقافة فى عهدكم من مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبي، وهو المهرجان المسرحى الدولى الوحيد الذى تنظمه الدولة المصرية، حاملا لاسم عاصمتها ومعبرا عن مكانة المسرح المصرى ومشاركته الفعالة فى المشهد المسرحى الدولى المعاصر.

ولما كان المهرجان قد عاد بعد توقف دام حوالى أربع سنوات بموجب القرار الوزارى ٨٤٣ لعام ٢٠١٤،فى صيغته الجديدة والمحدثة (مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبي) ليقيم دورته الأولى بعد إعادة هيكلته / الدورة 23 بحكم تاريخه وامتداده. فإننا لا نجد مبررا يستسيغه العقل والمنطق لتقاعس الوزارة طيلة كل تلك الاشهر وحتى يومنا هذا عن توفير الميزانية المطلوبة لإقامة المهرجان، ناهيك عن عدم إقرار لائحته حتى الآن دون ذكر اية أسباب، وكلها متطلبات أساسية كى يظهر هذا الحدث الوطنى الهام بالصورة التى تليق بمصر، وبما تمثله من ثقل ثقافى ومسرحى فى المنطقة العربية والعالم.

وكما لا يخفى عن علم سيادتكم، فقد جرى العرف فى الدول المتحضرة على ان يبدأ الإعداد والتخطيط لمثل تلك الفعاليات الدولية قبلها بعام كامل على أقل تقدير؛ لذا فان تردد الوزارة فى الاضطلاع بمسئولياتها المالية والتنظيمية إزاء مهرجانها الرسمى قد اضطر الزملاء أعضاء مجلس ادارة المهرجان وفريقهم المعاون إلى العمل -مشكورين- بشكل تطوعى كامل، وبمحض الجهود الذاتية، بل والإنفاق على المهرجان أحيانا من مواردهم الخاصة، وذلك نظرا لضيق الوقت المتاح وحتى لا تتوقف عجلة العمل المهرجان. وقد علمنا أن هذا العمل الدؤوب كان من ثماره أن تقدمت للمشاركة فى المهرجان أكثر من ستين فرقة دولية وعربية، إضافة إلى عدد من كبار الشخصيات المسرحية الدولية ممن قبلوا دعوة المهرجان لهم للحضور والمشاركة فى فعالياته.

هذا المردود الطيب يقابله الآن، وقد داهمنا الوقت، شبح فضيحة دولية مدوية وغير مسبوقة باتت تخيم على المهرجان والمؤسسة الرسمية المصرية بأكملها إذا حالت المعوقات المالية والبيروقراطية دون خروج المهرجان إلى النور فى موعده المعلن عنه (٢١ نوفمبر ٢٠١٥). ففى الوقت الذى تسعى فيه كافة الأجهزة الرسمية وغير الرسمية سعيا حثيثا لإعطاء العالم الخارجى صورة أقل تنميطا عن حقيقة الأوضاع فى مصر، وعن عودة أجهزة الدولة للعمل بصورة آمنة وطبيعية، فإن إخفاق وزارة الثقافة المصرية فى إخراج مهرجانها الدولى من شأنه أن يطيح بكل تلك الجهود شر إطاحة، بل ولا نكون مغالين إن قلنا أنه سوف يهدد فرصة إقامة المهرجان فى الأعوام المقبلة لإحجام الفرق الأجنبية عن التعامل مستقبلا مع كيانات رسمية مصرية تفتقر إلى الحد الأدنى من المصداقية الدولية المطلوبة، وبخاصة إذا ما عرف عن هذه الكيانات الاستخفاف بتعهداتها وبوقت الأطراف الأخرى والتزاماتها.

وختاما، نؤكد على أن مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى ليس منحة من الدولة، وليس ملكا خاصا لوزارة الثقافة تتصرف فيه كيفما تشاء، بل إنه لا يخص مجلس ادارة المهرجان وحده مع كامل تقديرنا لكل ما بذلوه من جهد ووقت؛ فهو ملك أصيل لكل المسرحيين المصريين، ولكل دافعى الضرائب على وجه العموم ممن يحق لهم الحصول على الخدمة الثقافية الاستثنائية التى يعد المهرجان بتقديمها. ولما كان توفير تلك الخدمة من صميم عمل وزارة الثقافة التى تجلس سيادتكم على رأسها، فإننا نطالب سيادتكم وقيادات وزارتكم بتحمل كامل مسؤولياتكم تجاه المهرجان وإقرار ميزانيته ولائحته فورا ودون أدنى إبطاء، والعمل بأقصى طاقتكم على تجاوز كل المعوقات البيروقراطية كى يقام المهرجان فى موعده المقرر، وعلى الشكل الذى يليق باسم مصر التى تمثلونها سيادتكم على المستوى الرسمى.

وتفضلوا سيادتكم بقبول فائق الاحترام والتقدير،








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة