أمراض الشيخوخة
وقال مصدر مقرب لدكتور يوسف القرضاوى لـ"اليوم السابع": "الشيخ لم يصبه مرض خطير كما أشاع البعض"، مشيرا إلى أنه يعانى من أمراض شيخوخة فقط لا غير"، مؤكدا فى الوقت ذاته أنه يعانى خلال الفترة الحالية من وعكة صحية.
وأشار المصدر إلى أن أمير قطر تميم بن حمد يتابع بشكل شخصى الحالة الصحية لـ"القرضاوى".
وفى السياق ذاته، أكد عصام تليمة المدير السابق لمكتب "القرضاوى"، أن الشيخ على مشارف 90 عاما، حيث أكمل أول أمس 89 عاماً، متقدما له بالتهنئة بذكرى عيد مولده.
القرضاوى يجيز الاحتفال بعيد الميلاد
وقال "تلمية" فى مقالة حملت عنوان "القرضاوى على مشارف التسعين": "أمس أكمل العلامة الشيخ القرضاوى عامه الـ89، فهو من مواليد 9 سبتمبر 1926، فى الوقت الذى نحتفل-رغم أنه فى الحقيقة لا يحتفل بذلك- بذكرى ميلاده، أو على الأقل بتذكره، تنطبع فى الذهن صورة عالم ملء السمع والبصر، علما ودورا ومواقف، رغم كبر السن، لا يمنعه ذلك من قولة الحق، والعطاء والبذل، بشكل يتعب أمثالنا من صغار السن، فالرجل حتى الآن ما شاء الله قلمه سيال، وذهنه حاضر، ولا أنسى يوم أن كنا فى لقاء ومعنا أحد شيوخه الكبار، وكان يمسك هذا العالم الجليل رحمه الله القلم ويده ترتعش، بعدها قال لى الشيخ: ادع الله لى أن يحفظ على نعمة العقل والذاكرة، والإمساك بالقلم لا يرتعش فى يدى" – بحسب المقال.
وتابع: "الحديث عن شيخنا العلامة بمناسبة يوم مولده، ومناسبات أخرى يطول، لكنى أردت فقط مرور الكرام على بستانه الرحب، وعملا بفتوى شيخنا القرضاوى التى يجيز فيها الاحتفال بيوم الميلاد، فأتقدم له بالتهنئة، سائلا الله أن يطيل عمره، ويحسن عمله، ويختم لنا وله بالصالحات من الأعمال".
هشام النجار: الأمر لا يعدو كونه شائعات
ومن جانبه، قال هشام النجار الباحث فى شئون حركات التير الإسلامى: "انتشرت فى بعض المواقع أخبار عن تعرض الدكتور القرضاوى لوعكة صحية خطيرة وفى ثنايا الخبر تلميح بأنه قد يكون مرض الموت ورسالة لابنه للأقارب بتجهيز مدفنه، وهذا الخبر بتلك الصياغة مع عدم تأكيد من المقربين للشيخ القرضاوى تجعله مشكوكاً فى صحته، وأن الأمر لا يعدو شائعات".
وأضاف: "لا أرى أية قيمة لترويج شائعات من هذا النوع لدوافع سياسية، حيث أن القضية انسانية ولا علاقة لها بالسياسة ولا بمواقف القرضاوى، واذا حدثت وفاة نسأل الله العافية للجميع فلن يمنع الخلاف السياسى استقباله ودفنه فى مصر، كما أن شائعة مرضه الشديد أو حتى وفاته لن تمنع من انتقاد مواقفه السياسية أو رفض ومراجعة بعض آرائه الفكرية، فالجانب الإنسانى والشخصى منفصل عن الموقف السياسى وعن الخلاف مع الدكتور القرضاوى سياسياً ومنهجياً فى مجمل مواقفه فى الفترة الأخيرة خاصة مع انطلاق ما سمى بثورات الربيع العربى".
يذكر أن يوسف القرضاوى محكوم عليه بالإعدام فى عدة دول عربية منها مصر وسوريا ، وممنوع من دخول كثير من الدول الأوربية فى مقدمتها إنجلترا.
