وقالت الجبهة في بيان صحفي : " 22 عاماً من الفشل المتتالي، والويلات ما بعد الويلات سببها التوقيع على هذه الاتفاقية المشئومة التي أوصلتنا إلى منعطف خطير ما زلنا نذوق ثمراته السامة علقماً، فالاحتلال ما زال مستمراً، وعزز من وجوده، وصعدّ من جرائمه وممارساته وقوانينه العنصرية، في الوقت الذي ازداد معدل الاستيطان وبناء الوحدات الاستيطانية في ظل أوسلو أكثر مما كان قبلها فأصبحت كالورم السرطاني الذي قطع أوصال الضفة، وما زال الاحتلال يواصل حربه المسعورة على مدينة القدس من أجل تهويدها، فضلاً عن شن الاحتلال ثلاث حروب على قطاع غزة أحدث فيها دماراً هائلاً في ظل استمرار للحصار ومعاناة لشعبنا، ناهيك عما أحدثته اتفاقية أوسلو من شرخ في المشروع الوطني عبر الانقسام المستمر منذ ما يقارب عشر سنوات والذي أدى إلى نتائج وخيمة على القضية الفلسطينية وعلى قضية شعبنا، وفي ظل استمرار التنسيق الامني، واللقاءات التطبيعية العلنية والمباشرة مع الاحتلال، كل ذلك يدعونا إلى إلغاء هذه الاتفاقية وتمزيقها، ومعالجة تداعياتها وآثارها الكارثية، وإعادة بوصلة النضال إلى مسارها الصحيح".
وأكدت الجبهة أن مراجعة مسيرة التسوية والمفاوضات هي مطلب شعبي ووطني ، باعتبارها خيارات عقيمة وضارة وبلاءً على الشعب الفلسطيني ، وأن خياراته ما زالت موجودة ومفتوحة ونراها فعلاً في المقاومة بغزة والضفة والقدس.
ودعت الجبهة إلى المضي في الجهود من أجل ترتيب البيت الفلسطيني ، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطيني وتحريرها من الهيمنة والتفرد، وإنجاح اجتماع المجلس الوطني التوحيدي ، كخطوة هامة في رسم استراتيجية وطنية نضالية جديدة تفتح جميع خيارات شعبنا في مواجهة إسرائيل ، وتعزيز أواصر الوحدة الوطنية.
موضوعات متعلقة..
قيادى فلسطينى: أبو مازن يعلن فى الأمم المتحدة إنهاء اتفاق أوسلو مع إسرائيل