البداية حين قرر البوب أن يستمر فى محاولات تعطيل مسيرة الشعب المصرى بعد أن فشل كنائب لرئيس الجمهورية فى إيجاد حلول بديلة لما قد يراه يتعارض مع ما أسماه بالضمير الثورى، فخرج علينا البوب بتويتة كلماتها وجيزة، وتحمل بين طياتها أكثر من رسالة، سواء كانت تحريضية أو دعائية أو حتى إشارة ضمنية لا يفهمها إلا من يسيرون على دربه، وينتقل بنا المشهد لانتشار صحفى وإعلامى لهذه الكلمات وسط حالة من الرفض كانت واضحة، والحقيقة أن أبرز التعليقات على تويتة البوب جاءت «حد عارف هو فين وبيعمل إيه؟» «أنت بتاع كلام ومواقفك مايصة» «معجب بأن يظل فى الصورة لا أكثر ولا أقل..
وأنه أجبن من المواجهة ويجلس فى بلاد الفرنجة متوهما أنه الخمينى، وأنه سيقود الثورة من هناك» «قاصر سياسيا» وأخيرا «نقطنا بسكاتك»، وبينما تنهال التعليقات والتحليلات لتويتة البوب اللى ملهاش أى 30 لازمة، تتسرب وتحقق انتشارا واسعا، وأصبحت الصحافة ووسائل الإعلام وسيلة الاتصال بين البوب ومجموعات أخرى من خارج مجتمع تويتر.
والجميع يعلم أن البرادعى فى هذا التوقيت ما هو إلا «مناضل على تويتر والوكسة إن فى حد بيكتبله»، فاتركوه ومجتمعه لا يشغلنا ما يتحدثون عنه، ولا يجب أن نسير فى طريق الفخ المنصوب ونذهب إلى مشهد آخر تصبح فيه تويتة البوب قبله جديدة لمن كانوا يدعون أنهم يسيرون فى خط مواز للقيادة السياسية لبناء باقى مؤسسات الدولة التى تهلهلت بعد اندلاع ثورة الشعب المصرى فى 25 يناير و30 يونيو، وهذا كان شيئا طبيعيا، فأعقاب الثورات لا تكون وردية اللون ولكن إحقاقا للحق «زودناها شوية» نعم المصرية كانت هى الحصن المنيع للحفاظ على قوام الدولة المصرية.
أتابع عن كثب تصريحات نارية من مرشحين محتملين سواء كانوا مستقلين أو تحالفا انتخابيا يحاول أن يكون منافسا تحت شعار التكنوقراط، أو مناصرى الثورة، رافضين حكما قضائيا يلزم المرشحين بإعادة الكشف الطبى، والحقيقة أريد أن أتساءل «يا من كنتم ستمثلون الشعب تحت قبة البرلمان هل يظل الإنسان على نفس حالته الصحية بعد سبعة أشهر وماذا لو أصبح مدمنا للمخدرات خلال هذه المدة الزمنية».
وبعد انتهاء المدة المحددة للتقدم بطلبات الترشح للبرلمان تجد أن مجموعة من المرشحين المحتملين أصبحوا سابقين، نعم قد انسحبوا من المشاركة فى العملية الانتخابية وتحالفات سعت كثيرا لتجميع مرشحين ولو بطريقة «قرب قرب عندنا مكان فاضى»، أو بالإيحاء للسادة الأعضاء أن زعيم التحالف لديه قنوات للتواصل مع الدولة ومؤسساتها المختلفة، وبناء عليه فتحالفه هو ظهير الدولة تحت قبة البرلمان والحقيقة أنه «بلح»، وإذ يقرر السادة أعضاء التحالف الإعلان عن انسحابهم من المشاركة فى العملية الانتخابية ويبقى هنا تساؤل: هل ستهجرون اللجان الانتخابية وتقاطعون التصويت؟
هل تريدون أن تثبتوا لجموع المصريين أنكم كنتم ومازلتم وستظلون رجالا عاهدوا البرادعى على أن يكونوا ظهيرا لفكره الذى ثبت أنه ملوث حتى لو كان على حساب الدولة المصرية شعبا وحكومة؟
إلى السادة الصحفيين والإعلاميين والبهوات المنسحبين كلكم عملتوا «ريتويت» للبرادعى والنتيجة «هو يكسب وشعب مصر يخسر».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة