عادل السنهورى

استقالة الحكومة.. دون معرفة الأسباب

الإثنين، 14 سبتمبر 2015 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استقالة أم إقالة لحكومة المهندس إبراهيم محلب، ليست هذه هى القضية، فالتغيير سنة الحياة السياسية، والأوضاع الحالية التى تمر بها مصر لا تحتمل الصبر والانتظار على الأخطاء والتجارب المرتبكة.. المهم هو مغزى التغيير الوزارى، وأسبابه الحقيقية، ولماذا جاء فى هذا التوقيت بالذات وقد دارت عجلة الانتخابات البرلمانية، وبدأ السباق الانتخابى بفتح باب الترشح، ولم يبقَ سوى أقل من 3 أشهر على البرلمان الجديد، وبالتالى فسوف تستقيل الحكومة، وتتشكل أخرى جديدة وفقًا للدستور الجديد.

لا اعتراض على التغيير، أو استقالة حكومة وتعيين أخرى، إنما المطلوب توضيح الأسباب للرأى العام ببيان رسمى يوضح مسوغات قبول الاستقالة، وتكليف حكومة جديدة، ورئيس وزراء جديد، لكن يبدو أننا مازلنا نعيش نفس الحالة السياسية القديمة فى إقالة أو استقالة حكومة وتعيين أخرى دون معرفة الرأى العام للأسباب، وترك الناس نهبًا للأقاويل والتفسيرات من جنرالات النكبة الجدد على «فيس بوك» و«تويتر»، وترويج شائعات قد تبدو غير حقيقية وراء استقالة الحكومة.

المنطق السياسى كان يتطلب بقاء حكومة «محلب» حتى الانتهاء من الانتخابات البرلمانية، وتشكيل البرلمان الجديد، فلم يتبقى سوى 3 أشهر على الأكثر، حسب الجداول الزمنية للعملية الانتخابية، فماذا ستفعل أى حكومة جديدة فى هذه الفترة الزمنية القصيرة والضيقة؟، وهل سيقبل أى مرشح للمناصب الوزارية أن يبقى فى منصبه الوزارى أشهرًا قليلة إلى حين تشكيل حكومة جديدة من البرلمان؟.. بالتأكيد ومادمنا أصبحنا أمام أمر واقع، فهناك مأزق سيواجهه المهندس شريف إسماعيل فى تشكيل الحكومة.
نعود إلى استقالة حكومة «محلب»، ونسأل: لماذا لم يتم الإبقاء عليها مع تغيير فى بعض الوزراء إلى حين إجراء الانتخابات؟، هل قضية فساد وزير أو مسؤول تحسب للحكومة أم عليها؟، وهل سقطة وزلة لسان وزير تقيل حكومة، أم تغيير الوزير هو منطق الحل؟

إذا كانت هى هذه الأسباب، فعلى الرئيس أن يوضح الحقيقة للرأى العام، وإذا لم تكن هى الأسباب القوية، فإذن هناك أسباب أخرى جعلت من استمرار حكومة محلب شيئًا لا يحتمل، ولابد من التخلص منها سريعًا، فهل هناك قضايا فساد أخرى لوزراء فى حكومة محلب، علاوة على وزير الزراعة؟، هل هناك فشل فى إنجاز المهمة؟

عمومًا وكما يقول القرآن الكريم «ولا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ»، فعلينا أن نعطى المهندس إبراهيم محلب حقه فى وطنيته، وإخلاصه، واجتهاده، ونزاهته فى أداء واجبه، فقد قدم الرجل الكثير لوطنه وبذل أقصى ما فى طاقته.. شكرًا محلب.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة