الأزمة الليبية تدخل النفق المظلم..البرلمان المنتخب يعلن رفضه إجراء تعديلات على مسودة الاتفاق السياسى ويستدعى ممثليه بالصخيرات بسبب تعنت المؤتمر الوطنى.."ليون" يعقد مؤتمرا صحفيا لتوضيح آخر المستجدات

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015 10:54 م
الأزمة الليبية تدخل النفق المظلم..البرلمان المنتخب يعلن رفضه إجراء تعديلات على مسودة الاتفاق السياسى ويستدعى ممثليه بالصخيرات بسبب تعنت المؤتمر الوطنى.."ليون" يعقد مؤتمرا صحفيا لتوضيح آخر المستجدات رئيس البرلمان الليبى عقيلة صالح
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دخلت الأزمة الليبية منعطفا جديدا فى الساعات القليلة الماضية، حيث أصدر مجلس النواب الليبى، بيانا صحفيا، أعلن فيه استغرابه من إصرار المؤتمر الوطنى المنتهية ولايته على عدم التوقيع على مسودة الاتفاق السياسى النهائى، وسعيه لإعادة فتح باب التعديلات وإعادة الحوار لنقطة البداية.

استياء بالمجلس


وأبدى مجلس النواب الليبى الممثل الشرعى للشعب الليبى عن استيائه وانزعاجه من تهاون البعثة الأممية فى حسم الأمر، لاسيما أن المجلس قد قدم كل التنازلات الممكنة فى سبيل الوصول إلى الاتفاق فى صورته الحالية وتشكيل حكومة الوفاق المرتقبة والتى تعهد فى أكثر من مناسبة بأنه ماض فى تشكيلها حتى وإن لم يوقع المؤتمر منتهى الولاية.

استدعاء فريق الحوار المشارك بالصخيرات


وأكد مجلس النواب على الالتزام بالوثيقة الموقعة بالأحرف الأولى فى مدينة الصخيرات المغربية من قبل فريق المجلس وكافة الأطراف الأخرى باستثناء المؤتمر منتهى الولاية، مؤكدا رفضه إجراء أى تعديلات أو إضافات على بنود الاتفاق الموقع مع التزامه بدراسة الملاحق من حيث التعديل والإضافة بما لا يتعارض مع نصوص وثيقة الاتفاق السياسى المبرم، استدعاء فريق الحوار المشارك للعودة فورا لمجلس النواب.

وطالب المجلس مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بالرد على كتاب رئيس مجلس النواب، والتأكيد على ما ورد به، استمرار ولاية مجلس النواب والشروع فى تنفيذ خارطة الطريق للمحافظة على التداول السلمى للسلطة وعدم إدخال البلاد فى حالة فوضة وفراغ دستورى لحين انتهاء المرحلة الانتقالية.

وتعد هذه أحدث انتكاسة لمساعى الأمم المتحدة للتوصل لاتفاق بحلول 20 سبتمبر بشأن الأزمة بين حكومة ليبيا الرسمية وحكومة طرابلس "غير معترف بها دوليا" والتى سيطرت على العاصمة طرابلس منذ اندلع القتال العام الماضى.

الغرب: تشكيل حكومة الوحدة الحل الوحيد للصراع


وتقول قوى غربية: إن اتفاق الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة هو الحل الوحيد للصراع الذى وضع البلاد على شفا انهيار اقتصادى بعد أربعة أعوام من الإطاحة بمعمر القذافي، ووافقت الحكومة المعترف بها والبرلمان المنتخب على اتفاق مبدئى، بينما رفض فصيل طرابلس التوقيع خلال محادثات جرت الأسبوع الماضى فى مدينة الصخيرات المغربية.

ويتعرض المفاوضون من الجانبين لضغوطات شديدة من المتشددين الذين لا يزالون يرون أنهم بإمكانهم تحقيق مكاسب من الصراع، فيما يسعى الجيش الوطنى الليبى الذى يتعرض لفرض حظر التسليح لتحرير البلاد من الميلشيات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة، التى سيطرت على عدة مدن رئيسية فى البلاد.

ومن المقرر أن يعقد مبعوث الأمم المتحدة، ورئيس بعثتها للدعم فى ليبيا، برناردينو ليون مؤتمرًا صحفيًا، مساء اليوم، فى مدينة الصخيرات المغربية للحديث عن آخر مستجدات وتطور عملية الحوار السياسى بين أطراف الأزمة فى البلاد.



موضوعات متعلقة..


- محادثات ليبيا تصطدم بعقبة بشأن تعديلات مقترحة على اتفاق سلام












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة