نصر القفاص

حكومة الألغاز والحقائق!!

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015 07:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سيواجه رئيس الوزراء المرشح - شريف إسماعيل - عدة تحديات.. أولها أنه يخلف رئيس وزراء كسب تعاطف الشعب معه، بغض النظر عما حققه أو قصر به.. ثانيها يكمن فى صور تحفظها ذاكرة الكاميرا، مع أبرز المتهمين فى أكبر قضايا الفساد وأكثرها خطورة.. وثالثها يتجسد فى أن قصار النظر يرونه رئيسا لحكومة انتقالية لن تعمر طويلا، بينما قرار اختياره فى هذا التوقيت يشير إلى رهان عليه بأن يكون رئيس أول حكومة تعرض نفسها للثقة فى البرلمان المقبل.. ورابعها أنه لا يتقدم لموقعه وسط ترحيب بعض المقربين للرئيس، بل أكاد أقطع أنهم سيحاولون عرقلته.. وذلك يفرض عليه جهدا مضاعفا، وإبداعا غير متوقع.. ولعل اختياراته للوزراء تختصر عليه المشوار، أو تضعه فى مرمى ضرب النار!!

تلك عناوين مهمة.. لا تقل عنها عناوين أخرى يمكن أن تكون لصالحه.. أولها أنه الوزير الجاد الذى أدى عمله فى صمت وحقق نجاحا كبيرا دون ضجة سياسية أو إعلامية.. ثانيها أنه كان الوحيد الذى استطاع أن يقدم لمصر كنزا، بشكل ومضمون، يختلفان عن أساليب وزراء «الشو الإعلامى» المعهودة.. وثالثها تمتعه بالصبر والمثابرة مع صمت نبيل.. ذلك نحسبه له كوزير، وسيحسبه عليه كثيرون فى موقع رئيس وزراء.. أما رابعا وهو مهم.. فهذا وزير لديه أسرة تعمل معه فى المجال نفسه.. لكنهم سيصبحون تحت دائرة الضوء بما يجعلهم عناصر قوة له إذا تعامل بموضوعية.. وسينقلب الأمر إذا فرط فى حقوق الآخرين لحسابهم.

أكثر المتفائلين برئيس الوزراء الجديد، يربط ذلك بمدى إخلاصه فى تنفيذ برنامج وخطط الرئيس.. مع قدرته على الإبداع فى دائرة الطموح الكبير له.. أما من يصنفون أنفسهم فى الاتجاه العكسى، فسيكون تربصهم به فى بداية المشوار واضحا.. لكن إنجازات «شريف إسماعيل» الحقيقية وسرعته فى تحقيقها، ستمثل إضافة للرئيس وطموحاته.. بما يعنى أنه مع حكومته سيمثلان أهم رهانات «عبدالفتاح السيسى» وواحدا من الامتحانات الصعبة التى عودنا أن يذهب إليها بجرأة ورؤية يثق فيها الناس - إلا قليلا - وتلك صورة حافلة باستفهامات كثيرة.. والإجابات ننتظرها فى قادم الأيام.. وأخطرها، من هم الوزراء الذين سيقدمهم لنا؟، وبعدها من هم المحافظون الذين سيختارهم لدفع سفينة حكومته؟








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة