نمساوية من أصل مصرى تفوز بمنصب السكرتير السياسى لشباب الحزب الحاكم بالنمسا.. فاطمة ابنة الـ20 عاما لـ"اليوم السابع": حجابى وأصولى لم يمنعانى من التقدم.. لدينا تمكين حقيقى للشباب ووزير الخارجية عمره 29

الأربعاء، 16 سبتمبر 2015 07:30 م
نمساوية من أصل مصرى تفوز بمنصب السكرتير السياسى لشباب الحزب الحاكم بالنمسا.. فاطمة ابنة الـ20 عاما لـ"اليوم السابع": حجابى وأصولى لم يمنعانى من التقدم.. لدينا تمكين حقيقى للشباب ووزير الخارجية عمره 29 رغم الحجاب والأصول العربية.. فاطمة أصغر قيادية فى الحزب الحاكم بالنمسا
حوار: ماهر عبد الواحد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ـ مصر كان لديها فرصة لـ"ديمقراطية حقيقية" بعد الثورة لكن الشعب ضيعها


ـ إجادتى الألمانية سهل الكثير من تواصلى مع زملاء الحزب وتحقيق العديد من النجاحات



لم تمنعها أصولها المصرية، أو حجابها من تلقد منصب سياسى بارز فى الحزب الحاكم، وأن تفوز برئاسة إحدى لجانه بأغلبية الأصوات. ولم تصطدم ابنة العشرين ربيعًا بشعارات الخبرة أولًا، وكل العبارات الجوفاء عن ضرورة التأهيل السابق الشباب قبل الدفع بهم فى المناصب القيادية.. إنها فاطمة كمال مقلد، المنتمية لعائلة من مدينة جهينة، محافظة سوهاج، والبالغة من العمر 20 عامًا، والتى استطاعت مؤخرًا تولى منصب السكرتير السياسى للحزب الاشتراكى الديمقراطى الحاكم فى النمسا.

وتقول فاطمة المولودة فى العاصمة فيينا، والتى تدرس هندسة الأجهزة الطبية، بالفرقة الثانية فى حوار لـ"اليوم السابع" إن النمسا تمنح الشباب فرص حقيقية لتولى المناصب القيادية، مشيرة إلى أن وزير خارجيتها سباستيان كورتس، يبلغ من العمر 29 عامًا، وكان يدرس فى نفس مدرستها.

سألناها عن طموحها فى العمل السياسى داخل النمسا، فأجابت "بلا حدود".. وتحدثت عن رؤيتها لمستقبل الشباب فى الحياة السياسية المصرية، وبداية تجربتها وما واجهته من صعوبات، وغير ذلك من التفاصيل.. وفيما يلى نص الحوار:

- كيف استطعت كفتاة مسلمة الوصول لمنصب السكرتير السياسى لشباب الحزب الاشتراكى الديمقراطى الحاكم؟


فى البداية أنا كنت طالبة مجتهدة جدًا فى الدراسة، وذلك ساعدنى أن أكون رئيسة اتحاد الطلبة فى المدرسة الثانوية لعدة سنوات ومن هنا أصبحت عضوا فى شباب الحزب وبعد فترة من العمل معا بروح الفريق ومعاملتى الطيبة لهم وإتقانى للعمل معهم اكتسبت حب الجميع وأصبحت عضوا ناشطا جدًا، ولذلك تم ترشيحى لمنصب نائبة عن رئيسة طلاب الحزب وبعد فترة قصيرة رشحت لمنصب السكرتير السياسى، وبعد إجراء الانتخابات حصلت على أغلب الأصوات، وذلك بتوفيق من الله عز وجل أولًا ودعوات الوالدين ثانيًا.

- كيف استطعت الحصول على ثقة أعضاء الحزب رغم الحجاب وأصولك العربية.. هل واجهت مصاعب؟


حصلت على ثقة الأعضاء لأننى مجتهدة جدًا فى عملى ودائما أعلى من قيمة العمل الجماعى والتفاهم فيما بيننا وإعلاء روح التسامح والمحبة، أما عن المصاعب ففى الحقيقة لم أجد مصاعب فى التعامل معهم لأننى مولودة فى العاصمة فيينا وأتحدث الألمانية بطلاقة واستطاع التعامل بشكل جيد مع النمساويين زملائى فى المدرسه وأصدقائى وزملائى فى العمل وجيرانى.

- هل الإعلام المصرى والعربى لا يفهم طبيعة العمل السياسى فى أوروبا ولا يدرك أن المواطنة أصبحت راسخة؟


للأسف نعم.

- كورتس وزير خارجية النمسا 29 سنة.. هذا يعنى أن النمسا تمنح الفرصة للشباب باعتبارهم الطاقة الحقيقية لاستمرار أى مجمتع؟


ده كلام مظبوط جدًا، فعلًا النمسا تمنح الفرصة للشباب، والأحزاب تلعب دورا فاعلا فى ذلك، وللعلم وزير الخارجية النمساوى سباستيان كورتس كان يدرس فى نفس المدرسة التى كنت أدرس فيها فى مرحلة الثانوى.

- هل هناك شباب مصريون معك فى الحزب؟


نعم توجد معى فتاة مصرية تشغل منصب رئيسة طلاب الحزب بفيينا وهى من أعز صديقاتى.

- هل تفكرين فى العودة لمصر وخوض غمار العمل السياسى؟


الحقيقة فى الوقت الحالى لا أفكر فى ذلك.

- هل تتابعين الحياة السياسية فى مصر.. وكيف ترين المشهد الحالى؟


بالطبع أتابع كل ما يحدث فى مصر وخاصة الحياة السياسية.. وأنا أرى أن مصر كانت لديها الفرصة لتعيش فى ديمقراطية حقيقية بعد الثورة، ولكن الشعب المصرى ضيعها.

- رأيك فى تجربة الأحزاب الاشتراكية المصرية؟ ورأيك فى وجود الأحزاب الدينية سواء فى مصر أو أوروبا؟


فى أوروبا لا توجد أحزاب دينية كثيرة، ولكن عندما يكون الحزب الدينى متعصب ده هيكون مش كويس لأن الدين حرية شخصية، ولا يجب إدخال الدين فى السياسة.

- أوروبا تشهد عودة للأحزاب الاشتراكية كيف ترين ذلك ومؤشراته؟ وما هو مستقبل الاشتراكية فى العالم؟


التغير الذى تشهده أوروبا من عوده الأحزاب الاشتراكية له سلبيات وله إيجابيات، بالنسبة لمستقبل الاشتراكية فى العالم فإنه نظرا للتقلبات السياسية التى يمر بها العالم وتعدد الأحزاب من الصعب معرفه ماذا سيحدث فى المستقبل.

- هل أثرت أزمة اليونان على وضع اليسار فى أوروبا؟


أزمة اليونان تعتبر أزمة مالية وسوف تحل من قبل الاتحاد الأوربى

- هل نجد فاطمة مقلد عضوا فى البرلمان النمساوى؟


أتمنى ذلك إن شاء الله لأن طموحى ليس له حدود.

- هل هناك خطط للتواصل مع شباب الأحزاب الاشتراكية فى مصر؟


فى الوقت الحالى لا... لأن الأحوال فى مصر غير مستقرة.
اليوم السابع -9 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة