أخطر وثائق إسرائيل السرية عن سنوات التفاوض قبل وبعد حرب أكتوبر حتى توقيع اتفاقية السلام.. شاه إيران يتوسط لتوقيع اتفاق السلام بين مناحم بيجن والسادات.. ومبادرة أمريكية لحل الأزمة

الخميس، 17 سبتمبر 2015 10:03 ص
أخطر وثائق إسرائيل السرية عن سنوات التفاوض قبل وبعد حرب أكتوبر حتى توقيع اتفاقية السلام.. شاه إيران يتوسط لتوقيع اتفاق السلام بين مناحم بيجن والسادات.. ومبادرة أمريكية لحل الأزمة كامب ديفيد
كتب - محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الذكرى الـ36 لاتفاق «كامب ديفيد» للسلام، بين مصر وإسرائيل الذى وقع فى 17 سبتمبر عام 1979، نشرت إسرائيل أرشيف وثائق رفعت عنها السرية، حول سنوات التفاوض عقب الحرب وحتى توقيع الاتفاق.

وكشفت الوثائق التى نشرت خلال سبتمبر الجارى مراسلات بين الرئيس محمد أنور السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق مناحم بيجن، قبل توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، كما كشفت الوثائق عن رسائل لشاه إيران للزعيمين كوسيط بينهما، قال فيها الشاه: «إن الصراع لن يحل بالقوة العسكرية ولكن بالطرق السلمية فقط». وأضاف: «ما حدث فى الشرق الأوسط منذ زيارة السادات للقدس، كان من المستحيل تحقيقه لولا توقيع الاتفاق المؤقت بين البلدين».

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إن توقيع الاتفاق المؤقت جاء بعد توقيع اتفاق فصل القوات بين إسرائيل ومصر، فى عهد جولدا مائير يناير 1974، بعدها بدأت مباشرة من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى اتصالات وخطوات لتعزيز العلاقات السياسية بين إسرائيل ومصر من خلال أنور السادات وهنرى كيسنجر وزير الخارجية الأمريكى، مشيرة إلى أن توقيع الاتفاق الؤقت تم تمديده إلى حد كبير، حتى يوم 4 سبتمبر عام 1975. وأوضحت يديعوت أن بيجن حاول تعزيز المحادثات المباشرة مع مصر عبر الشاه محمد رضا بهلوى، خلال زيارته لطهران فى ديسمبر 1974، بعد أن تلقى رسالة من السادات فى هذا الصدد. وضمت إحدى الوثائق رسالة شخصية كتبها نيكسون بنفسه لجولدا مائير، جاء فيها: «أتمنى لكم ولحكومتكم دراسة المسألة التى عرضتها عليكم وأنى على أمل أن أتلقى ردا إيجابيا منكم، يؤدى إلى وقف مبكر لسفك الدماء والعداء بين الجانبين».

وأوضحت يديعوت أنه قبل 8 سنوات من اتفاقية السلام مع مصر فى كامب ديفيد عام 1979 التى وقعها مناحيم بيجن بنفسه مع مصر هدد هو نفسه عندما كان وزير دولة بحكومة جولدا مائير، بالانسحاب هو ووزراء حزبه «حيروت» من الحكومة فى حال الموافقة على المبادرة الأمريكية وتوقيع اتفاقية سلام مع مصر والانسحاب من الأراضى التى احتلتها تل أبيب عام 1967.

وأضافت يديعوت أن الحكومة الإسرائيلية، برئاسة جولدا مائير، اجتمعت عقب وصول رسالة نيكسون التى عرضها روجرز، وناقشت المبادرة، وقررت فى نهاية المطاف بأغلبية الأصوات قبولها، ولكن على الفور أعلن بيجن الاستقالة وأعضاء حزبه «حيروت» من الحكومة الإسرائيلية، ورفض بشدة المبادرة وعمل على إسقاطها قبل استقالته من جدول أعمال الحكومة دون فائدة، وذلك قبل سنوات من قبول بيجن نفسه للاتفاقية وتوقيعه عليها.

وقبل ذلك التاريخ كان قد عقد مجلس الوزراء الإسرائيلى عدة اجتماعات فى يونيو، وبداية أغسطس 1970 أدت فى النهاية للقبول بعرض وقف إطلاق النار دون التطرق لاتفاقية سلام شاملة مع مصر، أو الانسحاب من الضفة الغربية من قناة السويس والأراضى المصرية بشبه جزيرة سيناء.
وعلى أثر الاجتماعات المكثفة التى عقدتها حكومة جولدا مائير أعلن بيجن الانسحاب نهائيا من الحكومة فى 4 أغسطس عام 1970 أى قبل قبول مبادرة روجرز لوقف إطلاق النار بـ4 أيام بعد ضغوط شديدة من حكومة الرئيس الأمريكى نيكسون.

وأشارت يديعوت إلى أن عدم قبول إسرائيل لمبادرات السلام التى كانت تعرضها الولايات المتحدة الأمريكية، دفعت فى نهاية المطاف لاندلاع «حرب أكتوبر» عام 1973 من جانب المصريين من أجل كسر الجمود السياسى، على حد قولها.

وكانت جولدا مائير تصر فى كل مرة ترد فيها على الإدارة الأمريكية على أنه من أجل التوصل إلى سلام شامل بين إسرائيل من ناحية وبين مصر والدول العربية من ناحية أخرى لا بد من الوصول لطريق المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة، وقالت، إنها لا تقبل مقترحات روجرز بالانسحاب الإسرائيلى من قناة السويس التى من شأنها أن تمكن مصر من فتح المجرى الملاحى مرة أخرى، واعترضت بشكل خاص على الانسحاب الإسرائيلى الشامل من سيناء.

وأشارت يديعوت إلى أن مصر بقيادة الرئيس الراحل أنور السادات، كانت غير مستعدة لعقد مفاوضات مباشرة دون تسوية شاملة مع إسرائيل والانسحاب الكامل من جميع الأراضى التى احتلتها، لافتة إلى أن مصر كانت ملتزمة بـ«اللاءات الثلاثة» التى اتفق عليها القادة العرب فى قمة الجامعة العربية بالخرطوم وهى لا سلام، لا اعتراف، لا مفاوضات مع إسرائيل.

وأوضحت إحدى الوثائق التى كشفت عنها تل أبيب محضر الاجتماع الذى دار فى تلك الجلسة، حيث قال بيجن لجولدا مائير خلال الاجتماع: «عزيزتى السيدة مائير، بالكاد يمكننا أن نتوقع أن هذه الوثيقة، تلزم إسرائيل إعطاء ملك الأردن حسين الثانى مساحة أكبر من الضفة الغربية، فهذا الكلام لا أستطع قبوله، فقبل 18 عاما وقفنا فى الكنيست وجمعنا الناس وأكدنا لهم حقنا فى الضفة كملك لأرض إسرائيل، فكيف يمكننا الآن قبول الانسحاب منها وترك تلك المناطق للعرب مرة أخرى؟!».
اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة