صحيفة سودانية: البشير ينجح فى تحقيق مصالحة بين موسفينى ورياك مشار

كشف زعيم المعارضة بدولة جنوب السودان رياك مشار، عن اجتماع ثلاثى جمعه مع الرئيسين السودانى عمر البشير، والأوغندى يورى موسيفينى، بالقصر الجمهورى بالخرطوم.

وقال رياك مشار- لصحيفة "الانتباهة" الصادرة بالخرطوم اليوم الخميس- أن موسفينى طلب قبل توقيع الاتفاق الأخير للسلام فى جنوب السودان بأديس أبابا، وساطة البشير لتقريب وجهات النظر معه"، مشيرا إلى أن موسفينى أظهر خلال الاجتماع الذى تم بالخرطوم أمس، استعداده لسحب قواته من دولة الجنوب، وفقا لما تم الاتفاق عليه فى اتفاق السلام الأخير.

وأضاف رياك مشار- للصحيفة السودانية- " أن هناك أيضا قوات أوغندية فى غرب الولاية الاستوائية، لا يوجد سبب لوجودها بالولاية، خاصة وأن "جيش الرب"- المعارض للحكومة الأوغندية- غير موجود بجنوب السودان".

وأوضح زعيم المتمردين بدولة الجنوب، أن الرئيس الأوغندى قدم له الدعوة لزيارة (كمبالا)، لافتا إلى أنه فضل أن يكون اللقاء فى نيويورك على أن يحدد فى وقت لاحق، مؤكدا أن وساطة الرئيس عمر البشير، نجحت فى تقريب وجهات النظر مع موسفينى.

وفى سياق متصل، رفض سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم ميان دوت، التعليق على زيارة رياك مشار للخرطوم، والتى تزامنت مع زيارة الرئيس الأوغندى يورى موسفينى.

وقال دوت- لصحيفة "السياسي" الصادرة اليوم الخميس-أنه لم يتم إخطار بلاده، من حكومة الخرطوم بشكل رسمى، وأنه علم بتلك الزيارة لرياك مشار، من خلال أجهزة الإعلام، رافضا إبداء وجهة نظرهم للزيارة لعدم العلم بها.

وكان الرئيس الأوغندى يورى موسفينى، قد أنهى زيارة رسمية للخرطوم مساء أمس الأربعاء- استمرت يومين- بحث خلالها مع الرئيس السودانى عمر البشير، سبل دعم وتنمية العلاقات الثنائية، وخاصة ما يتعلق بالمسائل الأمنية وتنشيط برامج التدريب العسكرى، حيث وجه الرئيسان، رؤساء أجهزة الأمن والمخابرات فى البلدين، على العمل لتعزيز التعاون وتنسيق الجهود فى المجالات الأمنية، بما فى ذلك استئناف عمل اللجنة الأمنية المشتركة بهدف التغلب على الخلافات الأمنية بين الجانبين.

وأكد البيان الختامى- الصادر عن مباحثات الجانبين السودانى والأوغندى- ترحيب الرئيسين البشير وموسفينى، بالاتفاق الذى توصل إليه طرفا النزاع فى دولة جنوب السودان، وأكدا حرصهما على بذل ما يمكن من جهود لمنع العودة إلى مربع الحرب فى الجنوب مرة أخرى، نظرا للآثار المدمرة لهذه الحرب على السودان وأوغندا، والتى عانى البلدين من إفرازاتها.