مركز القاهرة للتنمية: أعداد المرشحات محبطة.. والمرأة مظلومة فى الانتخابات

الخميس، 17 سبتمبر 2015 03:32 م
مركز القاهرة للتنمية: أعداد المرشحات محبطة.. والمرأة مظلومة فى الانتخابات صورة أرشيفية
كتبت آية نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصفت انتصار السعيد، مدير مركز القاهرة للتنمية وحقوق الإنسان، عدد المرشحات لعضوية البرلمان فى الانتخابات المقبلة الذى أعلنه المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات، صباح اليوم الخميس، بأنها محبطة وتعنى استمرار انخفاض نسبة تمثيل المرأة فى المعركة الانتخابية بشكل يتناسب مع كتلتها التصويتية.

وأوضحت السعيد، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن أعداد المرشحات تعنى أن المرأة لن تتجاوز نسبتها 2% أو 3%، وهى نسبة منخفضة جدا ولا تبتعد كثيرًا عن برلمان 2012 الذى مثلت فيه المرأة بنسبة 1.8% فقط من المقاعد.

وتابعت انتصار السعيد: "الرقم يعكس تدنى تواجد المرأة فى صناعة القرار على الرغم من وجود الكثير من النماذج القيادية الناجحة، وهو الوضع الذى كنا نتوقع أن يتغير بعد الثورة التى شاركت فيها المرأة بجانب الرجل بشكل متساوى، لكن فى حصاد نتائجها، لم تحصل المرأة حتى الآن على أى مكاسب حتى ولو على مستوى الوصول للقيادة".

وأوضحت أن المتوقع بعد الثورات أن تدعم الحياة السياسية وجود المرأة، إلا أن الوضع يبدو فى مصر مختلفًا، فالأحزاب على حد قولها تتعامل مع الانتخابات بشكل براجماتى، قائلة: "هم عارفين إن المجتمع بيدعم فكرة إن الستات مبتوصلش للمناصب القيادية ومع عدم سعيهم لتغييرها من خلال دعم تواجد السيدات بين صفوفها ودفعها للانتخابات، و إبراز مهاراتها وقدرتها على القيادية، تستسهل الأحزاب بتقديم الرجل، لأنه وفقا لها سيكون قادرا على تمويل حملته الانتخابية، كما تضمن تقبل المجتمع لترشحه على عكس المرأة والتصويت له".

وشددت مدير مركز القاهرة للتنمية وحقوق الإنسان، على أن النساء مظلومة فى العملية الانتخابية، فالقوى السياسية ليست الوحيدة التى تخلت عنها، بل الدولة أيضا التى لم تتخذ أى خطوات فاعلة فى زيادة تمثيل النساء على مستوى المناصب القيادية أيضا، فضلا عن عدم مراعاة المرأة فى القوانين الخاصة بالانتخابات مثل إجبار الأحزاب على أن يكون للمرأة ترتيب وعدد معين ضمن قوائمها، فضلا عن اتساع الدوائر الانتخابية مما يكبد المرشحات أموال كبيرة، بالإضافة إلى عدم محاربة المال السياسى فى الانتخابات.

وتوقعت "السعيد" أن عدد المرشحات فى البرلمان سينعكس على تداول قضايا المرأة داخل البرلمان المقبل، مضيفة: "فى الظروف الطبيعية، لا يمثل النائب نوعه الاجتماعى وإنما كل فئات المجتمع، ولكن فى مصر وفى ظل المجتمع الذكورى والنظرة المتدينة للمرأة فى كثير من المجالات، من المهم أن نجد نائبات فى البرلمان لتشير إلى الصوت الآخر، وهو الأمر الذى سيضعف فى ظل ضعف مشاركة المرأة فى الانتخابات".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة