آلاء عثمان تكتب:عبد الواحد النبوى..وزير التصريحات الكاذبة

الأربعاء، 02 سبتمبر 2015 09:00 م
آلاء عثمان تكتب:عبد الواحد النبوى..وزير التصريحات الكاذبة عبد الواحد النبوى وزير الثقافة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يوم 31 أغسطس، وفى احتفالية "فى حب الأستاذ" التى نظمتها وزارة الثقافة، بالمجلس الأعلى للثقافة، احتفالا بالذكرى التاسعة للأديب العالمى نجيب محفوظ، أعلن الدكتور عبد الواحد النبوى، وزير الثقافة، أن افتتاح متحف نجيب محفوظ سيكون يوم 11 ديسمبر المقبل، وأنه تم الاستقرار على قصر الأمير بشتاك، ليكون متحفًا لأديب نوبل، بدلا من وكالة محمد بك أبو الدهب، بسبب بعض المشاكل التى واجهت الوزارة فى اتخاذ الوكالة كمتحفًا، وقال الدكتور عبد الواحد النبوى، هذا وعد منى أننا سنفتتح المتحف فى الذكرى العاشرة لميلاد محفوظ.

تصيبك تصريحاته بالدهشة والغرابة، خاصة إذا كنت تعلم مسبقًا أن قصر الأمير بشتاك التابع لوزارة الآثار، يواجه عدداً من المشاكل، أهمها أن أحد المنازل المجاورة له، قد تعرض للانهيار، وأن سكان هذا المنزل اتخذوا من القصر مقر إقامة لهم، حتى تستجيب محافظة القاهرة، وترمم منزلهم، فتتساءل فى نفسك، أربعة شهور فقط تفصلنا عن يوم 11 ديسمبر، فهل ستنجح المحافظة حل مشكلة الأهالى وإخراجهم من القصر، حتى تبدأ وزارة الثقافة فى تحويله متحفًا، وهل أربعة أشهر كافية لتجهيز القصر وتحويله لمتحف يضم مقتنيات نجيب محفوظ، وهل وافقت وزارة الآثار من الأساس على هذا الأمر.
تنتهى الاحتفالية، تحاول الوصول لوزير الثقافة حتى تسأله عما يدور فى ذهنك، ووسط زحام شديد، أصل إليه بصعوبة "يادكتور عايزة أسألك فى قضية مهمة" تأتى اجابته بلا معنى قائلا "مفيش قضايا مهمة"..ثم يتركك ويذهب.

تعود وتتساءل فى نفسك، كيف لا يوجد قضايا مهمة، وما هو تقدير الوزير فى الأساس لمعنى هذه الكلمة، وإذا كان يتعامل بهذا المنطق أنه لا يوجد قضية مهمة، فما حاجة الوزارة لوجوده.

تنتهى الاحتفالية، ويغادر الحضور القاعة مصدقين ما قاله الدكتور عبد الواحد النبوى، تبقى أنت وحدك واقفًا تفكر فى تصريحاته..يدخل الشك فى نفسك..عقلك يرفض تصديق ما قاله..يمر يوم واحد وتنكشف أمامك الحقيقة..بعد أن يصرح الدكتور محمد عبد اللطيف، رئيس قطاع الآثار الإسلامية، بأن موضوع تحويل قصر الأمير بشتاك، لمتحف نجيب محفوظ، هو أمر مازال قيد الدراسة، وأن وزارة الثقافة، قدمت طلبًا بذلك، إلا أن الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، لم يتخذ قرارًا حتى الآن فيه، ولم يؤشر بالموافقة عليه.

تنتبه جيدًا لهذا التصريح، وزير الآثار لم يؤشر بالموافقة حتى الآن على قرار تحويل القصر لمتحف، بينما الدكتور عبد الواحد النبوى، وزير الثقافة يعد بافتتاح المتحف يوم 11 ديسمبر..أليس هذا تناقض شديد فى التصريحين..إذن فمن تصدق الآن؟.

المنطق يقول أن صندوق التنمية الثقافية يقيم فى القصر بعض الفعاليات الفنية، إلا أن القصر فى النهاية تابع لوزارة الآثار، ولا يجوز تحويله لمتحفًا أو لأى شىء إلا بموافقة وزارة الآثار، وطالما أن الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، لم يوافق على المشروع حتى الآن، فكيف للدكتور عبد الواحد النبوى، أن يصرح بمثل هذه التصريحات، ويعد بافتتاح المتحف يوم 11 ديسمبر، وهو حتى الآن لم يحصل على قرار بالموافقة على ذلك، فهل عبد الواحد النبوى، يعد مريدى نجيب محفوظ بالفنكوش.


موضوعات متعلقة..


رئيس قطاع مكتب الوزير:صرف رواتب العاملين بـ"الصوت والضوء" غدًا الخميس








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة