تـــمارا ســعـد فهيــم تكتب: الخيال ساحة الســلام والقتــال!

الأربعاء، 02 سبتمبر 2015 10:01 ص
تـــمارا ســعـد فهيــم تكتب: الخيال ساحة الســلام والقتــال! صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فارس أحلامنا ؟! جامح فى وقعنا؟! يسافر بطموحتنا ونحن جلوسا فى أماكنا؟!، نفر إليه هاربين يوم خيبات الواقع المرير؟!، حيث افخم القصور ومساحات خضراء من الزهور!!، فى عالمه الوان من الأحلام ونغمات السلم الموسيقى تتراقص على الأوهام؟!، والمشاهدين هاربين للستراحة والأسترسال ومتابعة عالم يغزل وينسج من الخيبات والانتصارات!!، وله غنت ملاك الغناء ليلى مراد!!، شيفاه فى خيالى سمعاه بيقولى؟!!، نعم انتبهوا يا ساده يا كرام لعالم الخيال فله الفرار ومنه القرار.

وكان ياما كان فارس العصر والآوان..... ملامحه؟ مرآة صاحبه!. مدينته ؟ أرستقراطيه وعشوائيه !. نظرته؟ سطحيه وموضوعيه!. مزاجه؟ مستقر ومتقلب!. ها هو الخيال ساحة السلام والقتال!!. مبارزة بين الحقيقة والأوهام!!. تعلن وتعترف امامه النفس البشريه بأنه فارسها، ومفاتيح صناديقها المغلقه سوداء كانت أو بيضاء هو يمتلكها. نتفق معه أو نختلف عليه وبالرغم من هذا وذاك نقيم فيه!.

يوم تتعثر النفس من الصدمات والإصطدامات يسعفها فارسها، تحاصره بالسؤال والتعليلات وهو يحللها، واسبابه تتأرجح بين منطقيه وعبثيه، زائفه وصائبه، هو ليس بصاحب القضية هو فقط يشكل حصانه نفسية يريح ليستريح !!. يسخر ثقافتنا ومكتسابتنا ليصالحنا!، يجتهد مقدما لنا مكاسب خياله مبهره لمصلحتنا. احذروا الخيال الوان من المتناقضات توافقت رغم الأختلاف. أيد ناعمه، وأظافرها شائكه !.

الخيال الواسع والخيال المريض صديقان وعدوان، ويالها من مفارقات!. تجمعهما طاولة متهشمة انكسرت ارجلها، الكل يرى حقيقتها إلا هما!!. عواطفهم المتأججه تضغط على خيالتهم مؤثره، تعلو اصواتهم عاليه بتعبيرات تتصدرها العاطفيه لتشكل عشوائيه ثورجيه، ترثو لأحلامهم الاعجازيه من واقع يتأمر عليها بأسباب تعجيزيه. وهنا الكمين عندما يتحد الخيال بالعواطف يستعمر العقل بنظرية المؤامرة وأدواتها الفقيرة وفكرتها الثابتة ليقف امامها عاجزا ولسان حاله مرفوع مؤقتا من الخدمة والمخاطرة عالية !!.
صاحب الخيال الواسع يسافر بأحلامه غير المنطقية، وربما العبثية، متغافلا عن إمكانياته التعليمة والثقافية وأيضا خبراته الحياتيه. ومن الطبيعى أن يصطدم بالتحديات والإنسان الصحيح يرفض الوقوف امامها ويعود مسرعا ليراجع نفسه ويعدل من طموحاته ليتجاوزها !!.

لكن الثورة ثورة نفسيه، تضرب بالحلول المنطقية عرض الحائط، تهرب مستسهلة الجلوس على الطاولة الكسيحة، تنعى احلامها الخيالية وتفضفض حكاياتها الوهمية، مصاحبة للخيال المريض والاثنان ضحايا فراستهم الخيالية !.

وهنا تتفجر المشاكسات والعداوات، ويتحول الخيال المريض إلى منتقم لنقائصه، يرشق غيره بالطوب فاتحا زيفا من الإتهامات يغرقه بها متوهما انه شفى مرضه وتشفى لغله. الخيال الواسع شاطح والخيال المريض ناطح!!، والتعامل معهم بحساب وله الف حساب.

الخيال ينمو دوره ويتصاعد طرديا مع زيادة المشاعر والإحساس، مع الوضع فى الإعتبار الفرق بينهما، المشاعر:- انفعالات متضاربة من ضغوط نفسيه خارجيه معظمها يفلت من الدائره المنطقية، الإحساس:- ثمرة الحواس وله مرجعية عقلية. ووسط دائرة المشاعر والإحساس فارسنا يتأرجح دوره بين الخصم والحكم. إذن دعونا نرى أن الخيال فى معظم الأحوال شهادته مجروحة !.

عود نفسك أن تغربل انفعالاتك وتفصل بين المشاعر والحواس، نظرات العين والسمع وغيرها حواس، الكره والحب والغضب مشاعر. تفاعل المشاعر مع الخيال مستنقع من العشوائيات، احذر السقوط فيه، بلوعه تسحبك إلى اسفل فى اقل من الدقائق حيث العمق فى المجهول، والخروج منه.. ربما! ولكنه يأخذ من العمر سنوات والشفاء فى اضعف الحالات.

ولماذا الخيال... هذا هو السؤال ؟!. للأسف هناك عقول تمتلك ذكاء مدمر، ادركت أن شحن المشاعر والضغط عليها يفجر ثوره فى الخيال، تطارد الفكر وتزعجه وتشتته، وتحقن النفس بسوداويه لا تقوى على احتمالها!، فتشرد متوتره. ظاهره لمحاصرة المجتمعات، وتفتتها وضربها، نراها فى تجمعات النوادى والشوارع أوالميادين والمحطات التليفزيونيه الاستثماريه ومواقع التواصل الأجتماعى وبالتالى تنعكس على بيوتنا وأفراد عائلتنا!، تسمى بالفضفضة تتناوب لتتداول وتنتشر بزيادة القيل والقال. أحذر خطر حقن المشاعر لضغط على الخيال يدمر شعوب ويسقط بلاد.

نحن فى مرحله حرجه!!. وما الحل أمامنا سوى الكثافه فى إعمال العقل. درب حواسك أن يغربلها عقلك، عود مشاعرك أن يسيطر عليها عقلك، افتح النوافذ والأبواب ليأخذ الخيال من العقل ويعطى العقل الخيال. وسوف يتضح امامك الطعم وتنجح فى تجاوز الفخ. اربط الواقع والخيال بخيط حريروليكن قوه التركيز. وتيقظ أن مشاوير الحياة ترسم فى خيال خبراتها!، اختبارها بالعقل، استبعد السلبيات وتعامل مع الإيجابيات، اشحن بها طموحاتك مرتكزا على قدارتك الحقيقه اسقط المجاملات من عالم الخيال فتلفت من دائرة تصديق أوهام.

ادرس تاريخ العظماء جيدا، لتجد نفسك لست بأقل، وان الحقيقه قائمة، والأحداث الثابته، متكرره!.. مع أختلاف الزمن والبشر وتطور المجتمعات. نحتاج لمزيد من العقل لنفرمل انفسنا من خطر الإنفعالات السلبية ولنتفادى مغامرات ساذجه مخاطرتها عاليه وغير محسوبة.. عزيزى القارئ: بأعمال العقل يتغربل الخيال ساحة السلام والقتال.. ولك الاختيار !.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة