أولا: الوزارة الجديدة لا تبعث على التفاؤل، لأن أغلب الوزراء من رجالات الحزب الوطنى ومن صندوق نخبة مبارك وجمال.. ومع ذلك مبروك لمصر الوزارة الجديدة، وأرجو ألا تكون وزارة تصريف أعمال، وأن يكون لها رؤية ومهام يحددها بوضوح خطاب تكليف من الرئيس.
ثانيا: مشكلة الزبالة المنتشرة فى شوارع كل المدن المصرية ظهرت فى نهاية عصر مبارك، واستمرت مع الثورة، وربما تضخمت.. وبقيت حتى اليوم عصية على الحل.. أرجو أن تتصدر أولويات الوزارة الجديدة.
ثالثا: هناك زبالة بالمعنى المجازى والرمزى تتعلق بفساد بعض كبار وصغار الموظفين فى أجهزة الدولة، هل يركز رئيس الوزراء الجديد على التخلص من هذا الفساد المعطل لمصالح الوطن والناس، فى إطار عملية أشمل لإصلاح جهاز الدولة وتطويره.
رابعًا: لابد أن تحرص الوزارة على إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، ولكى تنجح فى ذلك لابد من إجراءات سريعة: أهمها إيقاف فوضى الإعلام وهيمنة الإعلان ورأس المال على الصحف والفضائيات الخاصة.
خامسا: أحد أهم مؤشرات الخلل فى الأداء الاقتصادى هو الارتفاع المتواصل للدولار مقابل الجنيه حتى تجاوز ثمانى جنيهات!! الأسباب كثيرة.. أهمها تراجع الصادرات والدخل من السياحة وضعف أداء المجموعة الاقتصادية التى بقيت كما هى تقريبا فى الوزارة الجديدة، أتمنى من الوزارة الجديدة مراجعة السياسات الاقتصادية والتفكير والعمل خارج صندوق سيياسات مبارك، وأول وأهم الخطوات إيقاف الواردات من السلع والخدمات الاستهلاكية والاستفزازية التى تقدر بحوالى 60 مليار جنيه، يعنى حوالى 8 مليارات دولار.
سادسًا: قوائم السلع الاستهلاكية الاستفزازية تبدأ بالكافيار والسيجار وتنتهى بالفواكه والخضراوات المستوردة فى غير موسم زراعتها، والألعاب النارية والسالمون وأكل القطط والكلاب والتونة وغيرها.. طبعًا هذه السلع الاستفزازية لا تتناسب مع أوضاعنا الاقتصادية، ولم يكن يعرفها معظم المصريين قبل ربع قرن «وكانوا عايشين وأوضاعهم أفضل».
سابعا: أعتقد أن ما أطالب به الوزارة يفوق قدراتها، وتفكير أعضائها، لكن لنحاول.. ونطالب.. لأن وظيفة الصحافة وأى كاتب أن يطالب بالأصلاح والتغيير ويقدم بدائل وحلولا لعل أحدا من الوزراء أو المسؤولين يأخذ بها.
ثامنا: يحق لجماعة الصحفيين والمثقفين أن تفخر باختيار الكاتب الصحفى الجاد حلمى النمنم وزيرا للثقافة، هو مثقف رفيع ووطنى أصيل، لم يبحث على المناصب فذهبت إليه وفتشت عنه.
تاسعا: هناك وزراء كثيرون دخلوا وزارات ما بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو لا أحد يتذكرهم، ولن يتذكرهم أحد.. قد نتذكر وزير الثقافة السابق، الذى لا يعرفه أحد، لكن سيقال عنه إنه الوزير الذى جاء بعده حلمى النمنم، وربما نتذكر وزير التعليم بتاع أصفار الثانوية العامة، ووزير العدل بتاع أولاد الزبالين!! لكن برضه مش هاتفتكر أسماءهم!!
عاشرا: الدعوة لتعديل الدستور تتطلب وقفة تأمل وتفكير، لأن الدستور نفسه لم يطبق وشبه معطل.. فلننتظر قليلا حتى تشكيل البرلمان وتفعيل كثير من مواد الدستور.. ونقيم النتائج.. ثم نتحدث عن التعديل أو حتى التغيير.
حادى عشر: هل انتهت قضية مريم طالبة الصفر فى الثانوية أم ستظل معنى ورمزا يطارد الجميع فى الدولة والمجتمع؟ مريم معها طالبة ثانية اسمها رضوى محمد على أحمد، حصلت على أصفار أيضا.. إذن لا تمييز فى الأصفار بين مسلمة ومسيحية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة