محمد نصيح الجابرى يكتب: الحيوانات الأليفة حائرة بين قسوة ورحمة البشر

الإثنين، 21 سبتمبر 2015 02:22 م
محمد نصيح الجابرى يكتب: الحيوانات الأليفة حائرة بين قسوة ورحمة البشر قطط فى الشارع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للأسف الشديد أصبحت السادية هى اللغة الرسمية للتعامل ما بين البشر، والفاجعة أن تلك السادية أصبحت هى المعاملة الرسمية ما بين الإنسان والحيوان. نعم لقد خالف بعض البشر القانون الربانى فى التعامل مع الحيوانات كالقطط والكلاب.

نعم هناك مليون هتلر ما بين خمسة ملايين شخص يتخذون السادية فى التعامل شعارا لهم فى التعامل مع الحيوانات، فعندما نرى شخصا يتفنن فى تعذيب القطط سواء عن طريق الضرب أو تعذيبها بحسبها ومنعها من الطعام أو الشراب فنحن هنا بصدد شخص يتقمص شخصية هتلر النازى، فمعاملة الحيوان أوصانا بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.

فما بالنا بإنسان دخل النار من أجل قطة أو من أجل تعذيب حيوان ما بلا سبب ولا أى ذنب. أيها السادى، إن الحيوانات تنادى عليك ما الذنب الذى فعلناه من أجل أن تقوم بضربنا وتعذيبنا، أيها السادى ألا تعلم أنك بذلك تخالف الطبيعة البشرية أيها السادى ألا تعلم أنك تزهق روحا سيحاسبك عليها البارى عز وجل.

هناك العديد من الحوادث كانت دليلا واضحا على مدى القسوة التى تنتاب البعض منا فى التعامل مع الحيوانات. فمثلا حادثة نادى الجزيرة الشهيرة والتى راح ضحيتها العديد من القطط بلا ذنب ليس ألا تنفيذا لمزاج مسئول ما لا يحب أن يرى أمامه القطط والحجة الدائمة أن القطط والكلاب هى مصدر تلوت للمجتمع.

وإنما أرى أن البشر الساديين هم البشر المصدر الرئيسى للتلوث فى هذا المجتمع البرىء. وهناك الفيديو الشهير والذى قام فيه مجموعة من الأشخاص بالانتقام من كلب الحراسة بطعنه بطعنات مميتة وضربه ضربا وحشيا من أجل إشباع رغبتهم السادية فى الانتقام من شخص عن طريق كلب لا يفهم ولا ينطق.

اعترف أن الكلاب هم أكثر الحيوانات وفاء لصاحبها. ولا أبالغ عندما أقول بكل شجاعة أن هناك بعض البشر لن يصلوا إلى مرتبة الوفاء والصدق التى تتواجد فى الحيوانات الأليفة والدليل أن هناك العديد من الأشخاص يتخذون من الكلاب أصدقاء لهم بعدما ضاق بهم الحال من الأصدقاء ذوات الجنس البشرى.

ولذلك كان من الطبيعى أن نجد بعض الحوادث التى ترتكب ضد الحيوانات الأليفة لا تجد رادعا فى القانون يحاسب هؤلاء الساديين لأن القانون لم يذكر فيه صراحة عقوبة تنص على محاسبة هؤلاء، وإننى أطالب بوضع مادة فى القانون تحاسب هذا النوع من البشر كى نحمى تلك الحيوانات من عبث المجرمين.

لا تتعجب أن ترى فى بعض الدول الغريبة معاملة خاصة للحيوانات فهؤلاء الشعوب ليست بالشعوب المتخلفة وإنما يطبقون المبادئ والأسس التى صنعتها الشعوب العربية منذ قديم الأزل وتناستها الأجيال المتلاحقة للأسف الشديد. هيهات لمن يسمع ومن يطبق ومن يقتدى . أن الحيوانات الأليفة تائهة ما بين الرحمة والقسوة . فهل سيأتى اليوم الذى نرى ونسمع ونشاهد أن شخص اعتدى على كلب أو قطة فلحكم عليه بالإشغال الشاقة المؤبدة ؟؟؟؟؟؟
فصدق رسولنا الكريم (دخلت امرأة النار فى هرة ربطتها، فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض(.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة