الحمد لله لدينا خيرات بلا حدود قلما توافرت فى أى مكان على مستوى العالم .. موقع جغرافى متميز.. ونيل .. ومناخ .. وتربة خصبة .. وبحيرات طبيعية .. وأراضٍ قابلة للاستصلاح الزراعى.
كما يوجد لدينا شواطئ ممتدة على البحرين المتوسط والأحمر مما يساعد على تنشيط السياحة الشاطئية فى ظل مناخ مصر المعتدل.
ولدينا عدد كبير من البحيرات مثل بحيرة ناصر والبرلس وإدكو والمنزلة ومريوط والبردويل والتمساح وكلها مصادر غنية بالأسماك لابد من العناية بها واستثمارها على أكمل وجه بالتعاون مع الدول المتقدمة فى الاستزراع السمكى لزراعة بحيرات وشواطئ مصر وتصدير هذه الأسماك معلبة أو مجمدة للخارج لتدر علينا المليارات من الدولارات، إضافة إلى ثروة معدنية لا يستخرج منها إلا 6% فقط ويتم تصديرها خاما ويتم استيرادها مصنعة بدلا من الاستفادة منها فى جذب الاستثمارات العربية والأجنبية لبناء مصانع تصنع هذه الخامات المعدنية وتخلق فرص عمل للشباب العاطل.
ويزخر وطننا بثلث آثار العالم وأجمل شواطئ فى العالم وشمس ساطعة طوال ساعات النهار ، ولكن هذا يحتاج إلى التخطيط العملى والسياسيات المدروسة التى أعاقت انطلاقنا فى السنوات الماضية فلو استغلت هذه الموارد الاستغلال الأمثل لتحقق لمصر مبلغ لا يقل عن 15 مليار دولار سنويا.
ولدينا والحمد الله براءة اختراع لتحلية مياه البحر ابتكرها الدكتور نادر خليل غطاس .. بتكلفة زهيدة تعمل بالطاقة الشمسية لتستخدم فى تحلية مياه البحر مما يفتح آفاقا جديدة فى مجال التنمية الزراعية.
يوجد لدينا أكبر قاعدة معرفية وأعظم مخزون لرأس المال البشرى والعمالة الماهرة والرخيصة فى المنطقة.
كما تم حديثا اكتشاف أكبر حقل غاز طبيعى فى الشرق الأوسط داخل نطاق الحدود البحرية بمياه البحر المتوسط شمالا عن طريق شركة إينى الإيطالية القائمة على مشروع التطوير والتنقيب فى هذه المنطقة من المياه العميقة، علينا أن نخطو خطوات ثابتة نحو آفاق المستقبل، لكى تتحول مصر إلى قبلة اقتصادية للمشروعات العملاقة ومنها مشروع تنمية محور قناة السويس المزمع إنشاؤه ومشروع استصلاح المليون فدان ومشروع المثلث الذهبى لتنمية الصعيد. لذا فواجب علينا أن نتكاتف جميعا حول المصالح العليا للبلاد لكى نصنع بأيدينا مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
النيل - أرشيفية
