حمدان بن راشد يرثى شقيق نجل حاكم دبى بقصيدة "كلمة أخى"

رثى الشيخ حمدان شقيقه راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، بقصيدة على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى، "إنستجرام" بعنوان "كلمة أخى".

وكان الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، نجل حاكم دبى، توفى السبت الماضى عن عمر ناهز 34 عامًا، إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة.

كـلـمـات القصيدة:
سـالـت دمـوع أحـمـد حفـيد اللى لهم طيبٍ وجاه
قـلـت الـدمـوع تـتـرجـم اللـى مـسـتحـيـل يترجمه
هـاجـوس شـاعـر لـو تـنـاقـل شـعـره كبار الرواه
بـعـض الـمـواقف يستحيى عن وصفها حبر قلمه
والله يــا أحمـد لـو تعـرف الصـدر هـذا وش وراه
ورآه حـــزنٍ لــو بـغـيـت أكـتـمه وشـلـون أكـتـمـه
حزنى عـلى راشـد هـو أغـلـى حزن وآنا من نباه
الطـيـب أوصـيـت الـعـيـون أنـهـا بـدمـعـى تكرمه
لـو الـحـزن يـقـدر يـردّه مـا ذخـر جـفـنـى بـكـاه
حزنت لين الشمس تصبـح فى عـيـونـى مظـلـمـه
لـو أتـمـنّـى شى مـن دنـيا الـفـنـا كـان الــمـنـاه
إن الـعـمر يـقـسـم مـا بـيـن اثـنـين حتى أقـسمه
وأعـطـيــه نـصـف العمر واشوفه على قيد الحياه
وأعـلّـمــه وش كـبـر قـدره فـى الـصـدر واعـلّـمــه
إنّـه هـنـا فـى الـقـلـب لـيـن الـعمر ياصل منتهاه
وانّـى أحــارب حــزنـى بـذكـره وطـيـبـه وأهـزمـه
أهـزمه قـدّام الـعرب وأتـحسّب أن قلبـى حـصـاه
وإن صـرت بـلـحـالى كـوى كبدى بحامى ميسمه
وأحـس بـالـكـيّـه فـى وسط الـقـلـب من كل اتجاه
أكـابــر بـعــزّه ونـفــسـى لـلـحــزن مـسـتــسـلـمة
فـى كـل دارٍ زرتـهـا لـى أطـيـب الـذكـرى مـعـاه
لـكـنّـهـا صــارت بــعــد فـرقــاه ذكــرى مـؤلــمــة
واللى يـفـاخــر بـيـن خـلـق الله بـكـثـرة أصـدقـاه
إن كان مـا يـفـهــم مـصـيـر الـنـايـبـات تـفـهّـمــه
والـنـعـم فـى الـصـاحـب لـكـن الأخ يفرق مستواه
عـن مـسـتـوى صـديـقـك اللى يحشمك أو تحشمه
الصـاحـب فـ لحـظـة غـضبه يضيع طيبه فى رداه
يـبــيـع حـبّـه بـأرخــص الأثـمـان مـهـمـا تـخـدمـه
وأخـوك مـا يـقــدر يـبـيـعـه لأنّــه أصـلا ما شــراه
خُـلــق وحـبّـك وسـط خـفّـاقـه ويـجـرى فـى دمـــه
يـزعـل لـكـن لا قـلـت له يا أخوى يحتضنك رضاه
دائـم أحــاســيـس الأخــوّة بالـمحـبّـة تــلــهـــمــه
كـلـمـة أخى من فم أخى أجمل ما تنطقه الشفاه
لأنّــه مـنـبــعـهـا خــفــوقـه قــبـل يـنـطــقـهـا فـمـه
لـيـت الـقـبـر يـعـرف مـقـام اللـى دفـنّـا فـى ثـراه
يـا مـا أعـظـمـه حـى وهـو مـيّـت بـعد يا ما أعظمه
ما عاد لك يا أحمد ولا لى غير ندعى فى الصلاة
ونـقـول يـا راحـم عـبـيـدك مـن عـذابــك تـعـصـمـه
قـبـلـه جـنـود بـلادنـا ضـحـوا لـجـل تـذعـن عــداه
ألله يــصــبّـــرنـــا عــلــى فــرقــاه والله يــرحــمـــه