عادل السنهورى

وزير الاستثمار.. مفاجأة التشكيل

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مباريات الأهلى والزمالك - مثل مباراة الأمس - تعودنا أن يدخر كل مدرب مفاجأة فى تشكيل فريقه بلاعب جديد، يصبح نجما فى حالة تألقه أو تنتهى سيرته الكروية سريعا فى حالة إخفاقه وهزيمة فريقه. الحال ذاته فى التشكيل الحكومى الأخير لوزارة المهندس شريف إسماعيل، مفاجأة التشكيل كانت استمرار أشرف سالمان وزير الاستثمار فى «التشكيل»، رغم كل التوقعات التى راهنت على خروجه. بل كان على رأس قائمة الوزراء المرشحين للخروج مع الحكومة الجديدة.

وهنا عد البعض استمراره دليلا على عدم الرغبة فى التغيير الحقيقى، فمع التقدير الشخصى للوزير، إلا أنه لم ينجح فى المهام الموكلة إليه خاصة أن الأنظار اتجهت إليه قبل وبعد المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ فى مارس الماضى، فالهدف الأكبر للمؤتمر هو جذب الاستثمارات الأجنبية والعربية بتهيئة بيئة ومناخ الاستثمار فى مصر لتشجيع المستثمرين وضمان الاستثمارات وإزالة أية عوائق ومشاكل، وتفاءلنا خيرا بصدور قانون الاستثمار الموحد وانتظرنا صدور لائحته التنفيذية على الفور، لكن لم يحدث شىء وتاه القانون وتأخر صدور اللائحة حتى الآن لأسباب معلومة وغير معلومة.. حتى جاء التشكيل الحكومى الجديد ولم يحدث شىء.

المهمة الأخرى التى لم ينجزها وزير الاستثمار هى مذكرات التفاهم التى تم توقيعها فى المؤتمر ولم تتحول إلى عقود وبعضها تم تجميده، والأرقام التى أعلن عنها الوزير نتيجة العقود والمذكرات تقلصت إلى حد كبير.. ومع ذلك استمر الوزير فى منصبه.

الأمر الآخر والمشكلة الكبرى هى قصة قطاع الأعمال فى مصر الذى يتبع وزارة الاستثمار، أحد المشاكل الكبرى فى مصر، وملف اقتصادى لم يتحقق فيه شىء بل زادت خسائره وديونه حتى بلغت نحو 40 مليار جنيه منها 34 مليارا تخص قطاع الغزل والنسيج فقط، ولم تحدث ثورة تغيير فيه خاصة فى قياداته التى ترهلت وشاخت فوق مناصبها، فأعمار رؤساء الشركات تجاوزت السبعين والثمانين عاما، وتبلغت نسبة أعمار رؤساء الشركات - 125 شركة - من هم فوق الـ65 سنة فى قطاع الأعمال نحو 30% ومع ذلك الخسائر والديون مستمرة والوزير طوال توليه الوزارة فى حكومتى إبراهيم محلب فشل فى وضع خطط عاجلة لعلاج الأوضاع المتردية فى قطاع الأعمال.. ومع ذلك استمر فى منصبه..!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة