خبيرة تجميل: المرأة الفرعونية عرفت فن التجميل وحرصت على إظهار جمالها فى الأعياد

الأربعاء، 23 سبتمبر 2015 02:13 م
خبيرة تجميل: المرأة الفرعونية عرفت فن التجميل وحرصت على إظهار جمالها فى الأعياد صورة أرشيفية
الأقصر (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثيرة هى الأسرار التى تتكشف يوما بعد يوم، عن نبوغ قدماء المصريين فى كثير من العلوم والفنون، والآداب وتفردهم أيضا بين شعوب العالم بما تركوه من آثار خالدة ومعابد شاهقة، تمثل تراثا للإنسانية جمعاء .

لكن خبيرة التجميل المصرية ميرفت عبدالفتاح، كشفت عن جانب آخر من جوانب الحياة المثيرة، والمتفردة فى حياة فراعنة مصر القديمة، إذ كشفت عن كثير من التفاصيل فى الحياة اليومية، للمرأة الفرعونية، التى تفردت بكثير من الطقوس التى تجعلها تشارك الرجل المصرى القديم فى كثير من أدوات تفرده ونبوغه، مشاركة له فى العمل بالحقل وداخل المعبد وداخل المدرسة .

ومن المثير الذى روته ميرفت عبدالفتاح بمناسبة عيد الاضحى لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) أن المرأة الفرعونية عرفت الكثير من فنون التجميل وامتلكت كثيرا من أدواته عبر العصور ونقل عنها العالم الحديث الكثير من تلك الفنون مثل " حمام الزيت " و "حمام الكريم " لتقوية الشعر، وما يستخدم من طرق ووسائل حديثة اليوم لتنعيم بشرة الجسم وهى طرق عرفتها المرأة المصرية ربما قبل اكثر من خمسة آلاف عام .

وأشارت إلى أن النساء كُنً يبدين اهتماما كبيرا بنعومة جسدهن باستخدام زيوت وعطور طبيعية بجانب استخدامهن الشفرات الحادة المصنوعة من المعادن المختلفة أو الاحجار شديدة الصلابة للتخلص من الشعر الزائد وقد عثر فى بعض المقابر الفرعونية على شفرات ومكحلة ومرود وبعض الادوات الدقيقة والاحجار السفنجية التى كانت تستخدم لتنعيم الكعبين وتنظيف وتهذيب الاظافر .

ولفتت إلى أن النساء الفرعونيات كُنً يضعن زينتهن على الوجه لإبراز حسنهن وخاصة فى الأعياد والاحتفالات التى كانت تشارك فيها النساء، بالرقص والعزف على آلة الهارب والإنشاد والغناء .

وقالت عبدالفتاح أن كثيرا من مراكز التجميل فى العالم تبحث اليوم عن أسرار جمال المرأة فى مصر القديمة وأسرار ما كانت تستخدمه من طرق، ومواد تجميل جعلتها متفردة بين نساء العالم، مشيرة إلى أن المرأة الفرعونية كانت حريصة على الاهتمام ببشرتها، فأولتها رعاية خاصة واستخدمت الكثير من الزيوت النباتية لترطيبها وتغذيتها كزيت البابونج الذى بدأت بيوت الجمال فى استخدامه بعد مرور آلاف السنين على معرفة نساء مصر القديمة بأسراره كعنصر أساسى للعديد من الاقنعة المغذية التى ليس لها آثار جانبية كما استخدمت زيت الخروع وزيت زهرة اللوتس، واللذين باتا يستخدمان فى العصر الحديث للعناية بالبشرة الدهنية وعسل النحل الذى يفيد البشرة كثيراً وقد اثبتت التجارب فاعلية زيت الحلبة فى مقاومة التجاعيد والقضاء على النمش وقد استخدمته المرأة الفرعونية، للعناية ببشرتها والحفاظ على شبابها .

وتؤكد خبيرة التجميل المصرية أن المرأة القديمة كانت تحرص فى الأعياد والاحتفالات على أن تلون وجنيتها بلون وردى تحصل عليه من أكاسيد الحديد الأحمر أو ثمار الرمان الجافة كما كانت تلون شفتيها بلون أحمر داكن باستخدام مزيج من الاكاسيد الطبيعية والدهون للمحافظة على ليونة الطلاء والشفاه معاً واكسابها بريقاً مميزا كما استخدمت فرشاة خاصة لتحديد الشفاه قبل طلائها وهو ما نعتبره حاليا أحداث صيحات الموضة وتوجد فى متحف تورينو بإيطاليا بردية عليها رسم لسيدة مصرية تمسك بيديها فرشاة لتحديد الشفاه قبل طلائها .

وقالت أن مصر القديمة عرفت محلات " الكوافير" التى كانت تسمى"نشت" وكان بها نساء يقمن بإعداد التسريحات وتهذيب الشعر ونظافته، وتمتليء معابد ومقابر ملوك وملكات ونبلاء مصر القديمة فى الأقصر بالكثير من النقوش واللوحات، التى تكشف عن كثير من " التسريحات " التى عرفتها المرأة الفرعونية وهى شبيهة بكثير من " التسريحات التى تعرف اليوم باسم الكاريه والبانك والشعر المسدل والمجعد والمتدرج والقصير والجدائل" .

وأشارت إلى أن النساء فى مصر القديمة عرفن استخدام الشعر المستعار بجميع أشكاله من الخصلات والحشو والباروكات كما عرفت مثبتات متنوعة للشعر من المواد الراتنجية والدهون الحيوانية بالإضافة إلى المثبتات المعدنية الجميلة كما عرفت تلوين الشعر وصبغته بألوان زاهية باستخدام الاعشاب الطبيعية .
ولفتت إلى أن فترات الاعياد والاحتفال بالمناسبات المختلفة كانت تشهد نشاطا رائجا داخل " محلات التجميل " التى عرفتها مصر القديمة قبل آلاف السنين، كما كانت المرأة أكثر حرصا على إظهار مفاتن جمالها فى الأعياد .









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة