خلى بالك من الأعراض.. لو ابنك بيدخل الحمام كتير وشهيته اتغيرت اعمله تحليل سكر.. العلاج يبدأ من نوعية الغذاء.. وأطباء: طرق تناول الأنسولين أصبحت أكثر سهولة للأطفال

الأربعاء، 23 سبتمبر 2015 01:13 ص
خلى بالك من الأعراض.. لو ابنك بيدخل الحمام كتير وشهيته اتغيرت اعمله تحليل سكر.. العلاج يبدأ من نوعية الغذاء.. وأطباء: طرق تناول الأنسولين أصبحت أكثر سهولة للأطفال طفل مريض سكر
كتبت سارة حجاج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"لحظات من القلق والخوف والشك يعلم كلاهما أنها ستدوم طوال سنوات عمر فلذة كبدهما".. هذا حال كل أب وأم بعد تلقيهما خبر إصابة أحد أطفالهما بمرض السكرى.

لحظات تطرح مئات الأسئلة تعصف بأفكارهما طوال اليوم.. لو جالها غيبوبة سكر وهى بره البيت هاتعمل ايه؟ ولو كبرت هاتتجوز وتخلف عادى ولا لأ؟، هايعرف يلعب مع أصحابه من غير ما يدوخ؟، لما يكبر هايتجوز ويخلف؟.

على الرغم من خطورة مرض السكر وخاصة فى حالة ظهوره بسن مبكرة، يؤكد الأطباء أن أغلب المعلومات الشائعة عن هذا المرض لدى الأطفال مبالغ فى صحتها، وأن طفل السكر لا يختلف عن أقرانه فى شىء طالما أدرك الأبوان مفتاح المرض وكلمة السر، التى تفك طلاسمه وهى تنظيم نسبة الأنسولين فى الدم.

فى السطور التالية يساعدنا الدكتور طلعت حسن سالم أستاذ طب الأطفال وعضو الجمعية المصرية لصحة وسلامة الطفل على توضيح كل ما يتعلق بمرض السكر عند الأطفال.

الأعراض: لو طفلك بيدخل الحمام كتير وشهيته ووزنه اتغيرت اعمله تحليل سكر



يوضح طلعت أنه فى أغلب الحالات يتم اكتشاف مرض السكر لدى الأطفال فى مرحلة متأخرة نوعا ما، وذلك من خلال تعرض الطفل لغيبوبة ارتفاع السكر، ولكن هناك بعض العلامات الشائعة التى قد تشير إلى إصابة الطفل بمرض السكر، والتى يجب على الأهل الانتباه لها وهى تبعا لرأى طلعت تتمثل فى النقاط التالية:

- كثرة مرات التبول.
- تغيرات الشهية لتناول الطعام سواء بزيادة الشهية أو فقدانها.
- نقص أو زيادة غير مبررة بالوزن
- التعرض لغيبوبة ارتفاع السكر.

الأسباب



العوامل الوراثية أهم أسباب إصابة الأطفال بالسكرى

الإسراف فى تناول السكريات والنشويات واتباع العادات الغذائية الخاطئة، قد تمثل عاملا هاما لإصابة البالغين بمرض السكر، فيما تعد العوامل الوراثية الجينية هى السبب الأساسى وراء إصابة الأطفال بمرض السكر، تبعا لما يؤكده طلعت حسن، موضحا أن وجود تاريخ مرضى فى العائلة للإصابة بهذا المرض سواء من جانب الأم أو الأب، يعد من أكبر العوامل التى ترفع نسب تعرض الأطفال للإصابة بالسكرى.

وتلك الحالات ينصح أن تتوخى الحذر وتنتبه بصورة أكبر للأعراض التى تشير إلى الإصابة بالمرض، كما يفضل أن يخضع الطفل لفحوصات دورية للكشف عن نسبة السكر بالدم حتى مع عدم ظهور الأعراض.

العلاج


الأنسولين ونوعية الغذاء كلاهما لا يقل أهمية عن الآخر والسر فى توزيع جرعات الأنسولين على مدار اليوم

أما عن طرق العلاج فيوضح طلعت أن مرض السكر ينقسم تبعا لطرق علاجه إلى نوعين، الأول هو النوع الذى يعتمد على الأنسولين والنوع الثانى الذى لا يعتمد على الأنسولين.

وغالبا ما تندرج حالات سكر الأطفال تحت النوع الأول والذى يعتمد على الأنسولين فى تنظيم عمل البنكرياس، ويؤكد طلعت أن السيطرة على سكر الأطفال تعمد بشكل متساو على الأنسولين والغذاء فكلاهما يمثل 50% من قدرته على السيطرة على هذا المرض.

وعن الشق الأول للعلاج وهو الأنسولين يؤكد طلعت أن هناك بعض النقاط الهامة التى يجب التنبه لها عند إعطاء الطفل جرعات الأنسولين أهمها:

- أوصت المدارس الحديثة فى علاج السكر على ألا تقل جرعة الأنسولين التى يعتمد عليها الطفل عن ثلاثة جرعات يوميا مقسمة على مدار اليوم.

- تقسيم جرعات الأنسولين والحرص على انتظام سكر الدم على مدار اليوم يعد من أكبر العوامل المساعدة على حماية الأوعية الدموية والأنسجة الصغيرة بالجسم من التلف، وهو ما يعد من أخطر الآثار السلبية التى تواجه مرضى السكر من الأطفال نظرا للضرر الذى توقعه على المدى الطويل.
- مع التقدم العلمى باتت طرق تناول الأنسولين أكثر يسرا وخاصة للأطفال وظهرت وسائل بديلة لحقن الأنسولين كالبخاخات والكبسولات التى تزرع تحت الجلد وتضخ الأنسولين بصورة دورية على مدار اليوم.
أما عن الشق الثانى للعلاج، وهو نوعية الغذاء فيوضح طلعت أنه يعد الأصعب بالنسبة للطفل والأبوين، وخاصة أن الأطفال لديهم ميول محددة لنوعيات الطعام التى تتناولها ويصعب أحيانا فرض السيطرة الكاملة عليها، وهنا يؤكد طلعت على دور العامل النفسى والتهيئة النفسية للطفل حتى نجعله يدرك حقيقة وأهمية الأمر بالنسبة له.

كما ينصح طلعت بضرورة الاستعانة بأخصائى تغذية لمعرفة أنواع الطعام وكمياتها المناسبة للطفل، والتى تختلف من مرحلة إلى أخرى ومن طفل إلى آخر.

وفى النهاية يؤكد طلعت أن ما يشاع عن عدم إمكانية أطفال السكر من ممارسة حياتها بصورة طبيعية، هو أمر غير صحيح فطفل السكر لا يختلف عن جميع الأطفال فى شىء ويمكنه أن يمارس جميع النشاطات التى يقوم بها الأطفال دون أى اختلاف، كممارسة الرياضة والهوايات المختلفة كما يمكنه التزوج والإنجاب بصورة طبيعية، والأمر فقط يعتمد على تنظيم نسبة السكر بالدم من خلال الانسولين والغذاء وهو ما يجعله طفلا متساويا مع أقرانه فى شتى الأمور.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة