من حق جماهير الزمالك أن تسعد سعادة كبيرة و تفرح فرحا هيستيريا يشبه سعادة وفرح الفيل الذى يهز بقدميه أرض الغابة عندما يفرح ليشعر به الجميع وينتبهوا لفرحته وسعادته ونشوته، والفرحة قد تأتى متأخرة وربما متأخرة كثيرا، ولكنها جاءت بالنصر والبطولات وأن تأتى متأخرة خير من ألا تأتى أبدا، فاز الزمالك أخيرا على غريمه التقليدى و«فك النحس» الملازم له طوال السنوات الماضية، وحصل على الكأس الغالية، فالبطولة ليست بطولة واحدة ولكنها بطولة مزدوجة، فوز بالكأس وهزيمة الأهلى التى لم تحدث منذ سنوات كثيرة، وهذا هو سبب الفرحة الكبيرة التى عبر عنها اللاعبون فى الملعب والجماهير فى كل مكان وعلى مواقع التواصل الاجتماعى.
بالنسبة لى شخصيا انتظرت هذا الفوز حتى يتأكد لى أن هناك تغييرا ما قد حدث فى مصر، فليس معقولا أن تحدث ثورتان ويأتى 3 رؤساء ولا يفوز الزمالك على الأهلى، وكأن ثورات لم تحدث وكأن تغييرا لم يتم وكأن رؤساء لم يحكموا مصر، وحدث ما تمنيته وجاء زمن الزمالك فى زمن التغيير والثورة وحتى تتم «العدالة الاجتماعية»..!! الفرحة أيضا لابنى يوسف الذى انتظر 10 سنوات حتى يرى الزمالك يفوز بالدورى ويهزم الأهلى ويحصل منه على بطولة منذ زمن طويل.
وليسمح لى الكابتن محمود بكر أن أستعير جملته الشهيرة فى كأس العالم 90 وأقول: «عدالة السماء نزلت فى استاد بتروسبورت» فعلها الزمالك نادى الوطنية الحقيقى ونادى القرن الأصلى.. مصنع الرجال والأبطال.. فاز الزمالك بجدارة واستحقاق وحقق ثنائية تاريخية بعزيمة وجهد وعرق. فاز الزمالك لأنه الأحق هذا العام بالبطولات رغم كل ما يقال عن طريقة أداء رئيس النادى المستشار مرتضى منصور، ولكن كل شيخ وله طريقة فى الإدارة، المهم أنها تؤدى إلى طريق البطولات التى حرم منها النادى وجماهيره لعقد كامل، ما عدا بطولة أو بطولتين فقيرتين لكأس مصر، فليفرح الزملكاوية الذين صبروا كثيرا وطويلا ولكن لا يلقاها إلا الصابرون فى الآخر، فليفرح الزملكاوية ولا يلتفتوا لمن يحاول التقليل من شأن الإنجاز التاريخى.
وأقول أيضا، لن يخدش المشهد العبقرى لحظة تسليم الكأس تصرف أهوج صبيانى و«قلة ذوق» لا تعبر عن كلمات المبادئ والقيم التى يتشدقون بها واتضح أنها ما هى إلا شعارات جوفاء زائفة صنعوها فى أوهامهم وخيالهم وحاولوا خداع الناس بها.. افرحوا يا زملكاوية وانظروا وراءكم فى غضب.. فالقادم لكم.. فهذا زمن الزمالك... وكأسك يا زمالك.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة