الحكومة الجديدة التى تتولى الحقائب الوزارية مُلقى على عاتقها مهام جسام، وتطلعات يأمل المواطن المصرى أن يراها بعد وقت قصير بالجودة المطلوبة وفى نفس الوقت لا تُحمله الحكومة الجديدة أعباءً إضافية تقع على كاهله.
بدايةً نشكر حكومة المهندس إبراهيم محلب على ما قدمته للوطن فى ظرفٍ سياسى وأمنى صعب، على الرغم من بعض الاخفاقات التى مرت بها هذه الحكومة لكن الشعب كان مُتفهما لطبيعة المرحلة وآثرَ أن تعلو الإرادة الوطنية والكرامة الأبية على المصالح والمكاسب المادية وبعض الخدمات التى كان يريدها.
أما الآن الوضع مُختلف كثيراً والوضع الدقيق الذى مرت به مصر صار يأخذ إتجاه الاستقرار وبات الأمن القومى يغدو بخطوات ثابتة نحو عودة ذاته، وهنا سيُصبح التحدى أمام حكومة المهندس إسماعيل شريف كبيراً والعمل سيكونُ صعباً لا محالة.
ولكن السؤال المهم هنا هو "ما الذى نريده من الحكومة الجديدة حكومة المهندس إسماعيل شريف؟"
من الصعب تحديد مطالب بعينها تحذو حذو التفرد أو تتجه نحو الطلب الفردى أو الفئوى فى الوقت الذى لم تكشف فيه بعد الحكومة الجديدة عن أجندتها أو ورقة عملها نحو المستقبل العملى لمهمام الوزراء بها، ولكن الذى نريده من هذه الحكومة وأى حكومة جديدة قادمة هو الهدف المشترك بين هذه الحكومات وهو "إحداث وإحلال نتائج مادية ملموسة تظهر للمواطن ويراها ويستفيد من خدماتها عقب الانتهاء منها فى الوقت المثالى لإنجاز هذه النتائج الملموسة".
نحن لا نريد حكومة وزراء كل همهم الشاغل هو الإعلام والظهور الإعلامى، فهناك وزراء تجلس فى برامج التوك شو أكثر من جلوسها فى وزارة عملها، نحن نريد وزيراً يخرج فى الإعلام ليُعلن عن مجموعة خدمات جديدة ملموسة للمواطنيين سوف تتحقق فى فترة زمنية معينة ثم "يغطس" أى يختفى ثم يُعاود الظهور بعد الفترة المُحددة سلفاً منه ليُعلن لنا أن هذه الخدمات أصبحت متاحة الآن للمواطن، بمعنى نريد ظهوراً للإعلان عن الخدمة ثم ظهوراً آخراً يُفيد تحقق الخدمة، وليس الوزير الذى يقضى فترته الوزارية بين إستديوهات القنوات الفضائية وفى الإجازة يذهب للوزارة، والخلاصة نريد حكومة تقول وتفعل وليس حكومة تقول وتقول وتقول وتقول..
محمد صبرى درويش يكتب: ما الذى نريده من الحكومة الجديدة؟
الأربعاء، 23 سبتمبر 2015 10:00 ص
الحكومة الجديدة
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة