بعد إعلان الآثار وجود صهريج مياه أسفل "الأزهر".. علماء جيوفيزياء يجرون مسحاً رادارياً للمنطقة.. ويؤكدون: محيط المسجد يحوى 5 خزانات.. وأعماقها تصل لـ6 أمتار وممتلئة بصرف صحى يهدد بانهيار الصرح الأثرى

الخميس، 24 سبتمبر 2015 11:03 م
بعد إعلان الآثار وجود صهريج مياه أسفل "الأزهر".. علماء جيوفيزياء يجرون مسحاً رادارياً للمنطقة.. ويؤكدون: محيط المسجد يحوى 5 خزانات.. وأعماقها تصل لـ6 أمتار وممتلئة بصرف صحى يهدد بانهيار الصرح الأثرى ترميم الجامع الأزهر - أرشيفية
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت مصر منذ أيام مشروعا لترميم الجامع الأزهر والمنطقة المحيطة به فى القاهرة الفاطمية بهدف المحافظة على الحالة الإنشائية للمبنى الأثرى وما يضمه من عناصر جمالية وأثرية، منها صهريج مياه واحد اكتشف مع بدء الترميم، حيث إن تكلفة المشروع تبلغ نحو 30 مليون جنيه مصرى منحة من السعودية، وأعمال التجديد والترميم تستغرق 18 شهراً، حيث ستشمل عمل مداميك صغيرة لتحديد مكان الصهريج لحين الكشف عنه كاملا خلال الفترة القادمة وسيكون موضع زيارة، حيث سيتم تغطية المكان بسطح زجاجى من أعلى وتزويده بشبكة إضاءة لإنارته وتوضيح معالمه للزائرين نهارا وليلا.

مسح محيط المسجد الأقصى


الدكتور جاد القاضى أستاذ الجيوفيزياء بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية التابع لوزارة البحث العلمى المصرية، قال إن فريقا من العلماء والباحثين أجرى مسحا بساحة ومحيط المسجد الأزهر لاكتشاف حجم المياه الجوفية الموجودة بمحيط المسجد.

وأضاف القاضى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الفريق قام بعمل تخطيط للمنطقة باستخدام قياسات الرادار، وتم قياس المنطقة بمساحة 32 X 52 مترا تقريبا، موضحا أن سبب تشكل هذه الخزانات هو تسرب الصرف الصحى إلى أسفل الساحة نظراً لعدم وجود صرف صحى بالمنطقة السكنية المحيطة.

ونصح القاضى الدولة بإجراء دراسة عن المنطقة المحيطة للبحث عن حقيقة وجود أماكن مشابهة أسفل المسجد.

5 خزانات وصهاريج أسفل ساحة المسجد


من ناحية أخرى، قال العلماء، أحد المشاركين فى الدراسة، رفض ذكر اسمه، إن نتائج الدراسات أثبتت وجود 5 خزانات وصهاريج أسفل الساحة وليس صهريجا واحدا كما أعلنت وزارة الآثار، موضحا أن أعماق الآبار المكتشفة تبدأ من متر ونصف وتصل حتى 6 أمتار.

وأشار المصدر إلى أنه فى ديسمبر الماضى تقدم الفريق البحثى بما توصلت إليه دراساتهم لشركة دار الهندسة وإدارة تفتيش الأزهر ووزارة الآثار للبت فى الأمر، مضيفا أن وزارة الآثار تعاونت مع فريق الباحثين أصحاب الدراسات، لكنها أعلنت وجود خزان واحد فقط ولم تبحث بضمير عن خزانات أخرى أسفل المسجد.

وأضاف أنهم تناقشوا مع مسئولى الوزارة أيضا فى وجود صهاريج أسفل المكتبة الصوتية للمسجد، وبالتحديد من جهة الشارع الخلفى للمسجد، موضحا أنه خلال فترة الحكم العثمانى لمصر كان مجرى العيون كان هو مصدر المياه الوحيد للمياه فى المنطقة، وكان العثمانيون يقومون بتخزين المياه فى خزانات بمحيط المسجد الأزهر.

تهديدات بانهيار الصرح العظيم


وأشار إلى أن روايات قالت إن مسجد الأزهر يوجد أسفله مسجد آخر، موضحا أن هذه النبوءة لم تثبت بعد، مؤكدا أهمية أن تقوم دار الهندسة ووزارة الآثار على تطوير المنطقة والحفر على الخزانات الباقية.

وحذر من الـ5 آبار الموجودة نظرا لاختلاط المياه الموجودة بها بمياه المجارى، حيث إن مياه المجارى بها أملاح وبكتيريا وتعاملها للصخور سريع ما يؤدى لتآكل فظيع فى جدار المسجد، ويمكن أن تؤدى إلى كوارث فيما بعد، تصل إلى انهيار هذا الصرح الأثرى العظيم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة