الأطفال والخروف قصة عشق مليئة بالتفاصيل، بداية من إصرارهم فى كثير من الأحيان على تواجده بداخل المنزل، مرورا بكل تفصيلة دقيقة بدءا من العناية به، والخوف منه الذى تنكسر حدته بعد ساعات قليلة، وحالة البهجة التى ينشرها الخروف بمجرد أن يدخل المنزل، والصداقة القوية التى تنشأ بين الأطفال والخراف، وتنتج عنها مساحة واسعة من الكوميدية وعدد كبير من الألعاب التى لا يتوقعها أحد، والتى تنشأ ويخترعها الأطفال لاستغلال تواجد الصديق السنوى، الذى يزورهم من العام للعام، والذى دائما ما يكون وداعه إجباريا.
زينب محمود.. أنا أكتر واحدة الخروف بيحبها
زينب محمود، صاحبة التسع سنوات، تؤمن أن الخروف يحبها أكثر من الجميع، فهو دائما ما يأكل من يديها البطاطا التى تقطعها له خصيصا، وتؤكد أنه يفضل الأكل من يديها دائما وهى بدورها تحرص على الاعتناء به منذ دخل المنزل قبل أربع أيام كاملة من عيد الأضحى، ظل طوال تلك الأيام هو الأهم بالنسبة لها حتى لحظة الوداع.
على محمد.. باى باي.. من بعيد لبعيد
أما على محمد، ذو الـ8 سنوات، فوقف ليودع خروفه بتيشرت أزرق رافعا شعار من بعيد لبعيد، محمد أحتفظ بالخروف فى مزرعة مجاورة قبل أسبوع من موعد عيد الأضحى، وظل يتردد عليه يوميا، ويقول إن اللعب جيد ولكن من بعيد لبعيد يكون أفضل حتى لا تحدث أى إصابات ولا يحاول الخروف التهور بأى حركة مفاجئة.
إبراهيم محمود.. سلام يا خروفى
إبراهيم محمود، 10 سنوات، يصر كثيرا على إحضار الخروف إلى حجرة الصالون باعتباره ضيف الأسبوع، يعلن أنه ينتظر العيد كل عام ليحظى بوقت مع ضيفهم السنوى، الذى تجمعه معه علاقة خاصة، ويقضى معه معظم وقته منذ دخوله المنزل، فمهما تغيرت الحيوانات الأليفة التى يحبها، تظل مكانة الصديق ذى القرنين الملفوفين والصوف الكثيف محفوظة.
خالد حسني.. بالأحضان
بالأحضان يودع خالد صديقة الذى احتفظ به لدى بائع الخراف حتى موعد الوداع، خالد حسنى قام بتعليم الخروف بيده حتى يميزه عن باقى الخرفان، ومنذ شرائه وهو تقريبا يعيش مع بائعين الخراف الذين يسكن بجوارهم، ولا يفارق الخروف إلا مع حلول الليل، وارتبط بصداقه معه ومع باقى الخراف جعلت الوداع وجوبيا بالأحضان.
كريم وعبد الرحمن.. سلام بعد أسبوعين صداقة
كريم وعبد الرحمن مصطفى، بالترتيب عشر وخمس سنوات، أحضروا الخروف قبل العيد بوقت طويل، أسبوعين بالتحديد، واحتفظوا به على عتبة المنزل طوال تلك الفترة حتى يشرفون بأنفسهم على طعامة، ويقضون أكبر وقت ممكن معه، طوال تلك المدة حاولوا استضافته فى المنزل بعض الوقت ولكن الفكرة قوبلت بالرفض، ليظل ضيف العتبة فى موقعة حتى الوداع بالأحضان والقبلات.
جودى وليد.. من البيت للمزرعة ومن المزرعة للبيت
جودى وليد، ذات الثلاث سنوات، قضت رحلة الأيام الثلاثة الذين سبقوا العيد فى رحلة واحدة من البيت للمزرعة والعكس، لتتمكن من قضاء أكبر وقت ممكن مع الصديق الجديد، فى يوم الوداع قررت ارتداء فستانها الوردى المميز، وربطت فيونكه بنفس اللون فى شعرها حتى تودعه فى أفضل شكل.
حبيبة مجدى.. بودعك "آخر وداع"
أما حبيبة مجدى، فرغم مظهرها الرقيق، إلا ان علاقتها بالخروف علاقة مبنية على الحب، فهو أصبح صديقها العزيز منذ لحظة شرائه، ورغم أنه هو الآخر لم يدخل المنزل وفقا لتعليمات الأهل، ولكنها تمكنت من قضاء وقت طويلة معه، وفى ليلة الوداع أخذت له بعض الطعام وجلست لتطعمه وقضت معه وقت اكبر من الوقت الذى تقضيه معه كل عام.
نور علي.. الوداع الأخير
نور على ذات العشر سنوات، لم تتمكن من اللعب مع الخروف بمفردها، كانت دائما تقترب له على مسافة واضحة بجوار أخيها، ولكن مع ذلك الرحلة له يوميا منذ أن اشتروه هى رحلة يومية لم تتوف منذ شرائه، هو صديق أساسى فى حياتها ولكن من بعيد لبعيد، وحتى إطعامه شاركت فيه ولكن من نفس البعد حتى لحظة الوداع.
ريتال محمد.. ركوبة العيد
ريتال محمد استغلت حجمها الصغير، وسنوات عمرها الصغيرة لتحول الخروف إلى حصانها الخاص، واستمعت بركوبه فى المزرعة التى حفظوه فيها، وهى أيضا التى كانت قد علمته بيديها مع شرائه، "ريتال" عمرها عامين، ومنذ كان عمرها عام وهى بدأت تصادق الخروف فى العيد الماضى، وقررت الأمر هذا العيد.
أحمد عبد السلام.. شال الجدى لحد الجزار
أحمد عبد السلام ذو الـ13 عاما، بعد أسبوع من استضافة الجدى فى المنزل، انتقل به إلى الجزار قبل العيد بيوم حتى يستعد للأضحية، وحمله بنفسه من المنزل إلى الجزار القريب الذى سيذبحون عنده فى أول يوم، ليكون مع صديقة حتى لحظة الوداع الأخيرة التى يعرف أنها آتية آتية منذ أول يوم فيها.
نور حمادة.. بالدموع
بالدموع ودع نور حمادة صديقه، ورفع ملابسة فوق عينية التى لم تتمكن ترديد السلام الأخير على صديقة الذى شاركه أهم الألعاب طوال الشهور الأخيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة