اشرف عزوز

من يضمن الرئيس القادم؟

الخميس، 24 سبتمبر 2015 10:20 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المتعارف عليه فى كافة الدول أن الدساتير يتم وضعها من أجل بناء هذه الدول واستقرارها ومن أجل المصالح العامة للمواطنين وليس لأشخاص بعينهم، وفى الأيام الأخيرة تعالت حدة الأصوات المطالبة بتعديل الدستور وذلك لمجرد جملة قالها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أسبوع شباب الجماعات وهى "الدستور كتب بنوايا حسنة والدول لا تبنى بالنوايا الحسنة فقط".

وعلى الرغم من أن الرئيس السيسى لم يطلب صراحة تعديل مواد الدستور ألا أن القوى السياسية أخذت على عاتقها التحدث بلسان الرئيس ونيابة عنه وبدأوا يرددون أن المطالبة بالتعديلات الدستورية سببه التخوف من الصدام بين الرئيس والبرلمان القادم ويقوم أعضاء البرلمان بتعطيل الرئيس عن تنفيذ برنامجه وكأن هؤلاء مكشوف عنهم الحجاب وضربوا الودع وشاهدوا فيه وقوف الرئيس وأعضاء مجلس النواب وجها لوجه وبينهم خلافات ملأت عنان السماء والأرض .

وتناسى هؤلاء أن الغالبية العظمى من الشعب المصرى ومنهم أعضاء مجلس النواب الذين سيفوزون فى الانتخابات البرلمانية المقبلة يكنون الحب والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى ويرون فيه الأمل والرجل القادر على النهوض بهذه بالبلد عقب 30 سنة من الظلم والفساد والفقر والبطالة ومخلصها كذلك من حكم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية بعدما حمل كفنه على يديه وانحاز للشعب فى 30 يونيه 2013 .

وعندما نرجع للتاريخ قليلا وبالأخص قبل استشهاد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، فى ذلك الوقت طلب تعديل الدستور ومن بين المواد المعدلة إلغاء تحديد مدة رئاسة الجمهورية لدورتين فقط وأن تكون غير محددة ورغم ذلك استشهد فى ذكرى حرب أكتوبر قبل أن ينهى مدة رئاسته الثانية، واستفاد من ذلك الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك الذى خرج الشعب عليه فى 25 يناير بكافة الميادين للمطالبة برحيله عقب غياب العدالة الاجتماعية وإفساد الحياة السياسية بالإضافة لتدهور مستوى الخدمات.

خلاصة القول يا سادة الدستور ليس قرآنا منزلا من رب السماء وقابلا للتعديل فى أى وقت وفقا للظروف السياسية والاجتماعية آنذاك التى فشلت معها كافة الحلول البديلة وظهور الكثير من التحديات بعد تطبيقه تحول دون الوصول للمصلحة العامة للبلد والمواطنين بالإضافة إلى أننا لا نعلم الغيب ووجدنا فيه التعارض بين الرئيس والبرلمان حتى نطالب بتعديله من الآن وأخيرًا إذا كان السيسى رجلا يحب وطنه وحمل روحه على يده فى 30 يونيه من أجل هذا الوطن فهل نضمن من يأتى بعده لرئاسة هذه البلد أن يكون على نفس القدر من النزاهة والشفافية .








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة