عصام شلتوت

الأهلاوية ينتظرون من «طاهر» معركة «واأهلاه لصد التتار»

الجمعة، 25 سبتمبر 2015 06:21 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن الأحوال داخل دولة الأهلى لم تعد تحتمل الصمت، خاصة عقب ضياع حلم استمرار عقدة القمة، بل والفوز ولو ببطولة محلية - الكأس-، بالإضافة إلى اكتساح زملكاوى لعبا وإدارة وسيطرة على الواقع والشارع الكروى، بينما رئيس النادى محمود طاهر لا زال بعيدا عما تمناه أنصاره قبل معارضيه!.

محمود طاهر الذى طالب بالعرش فى مشهد يمكن تشبيهه بالسلطان محمود فى فيلم واإسلاماه، طرح تصوراً أكد من خلاله أن دولة الأهلى تحتاج للتطوير والتطهير، ولم تعد فى حالة يمكن الانتظار عليها كثيراً، ولعل هذا ما شكل أبرز نقاط محمود طاهر ومجلسه فى مقابل قائمة المعلم، الذى رأى فيه الشعب الحمر قائداً عادياً ولن يقدم جديداً، إنما رشحه السلطان لمجرد ولاية على «مصر» صغير اسمه الأهلى!.

طاهر الذى بدأ نشاطه فى قيادة الوطن الأحمر بتسديد فواتير عديدة حاول من خلالها «تكريم» كل من وقفوا معه وإن كان أثناء المحاولة الغريبة على الأهلى سعى لتحرى الكفاءة فيمن يمكن اعتبارهم أصحاب حقوق فى نجاح قائمة طاهر!.

الأهلى لم يُحكم هكذا من قبل.. فكان حسن حمدى الرئيس السابق له رجاله وجماعته ومحبيه، إنما لم ينل أبدا من تركيبة الأهلى بدفع فواتير انتخابية باهظة التكاليف كما حدث.

لن نعود للوراء لرصد ما حدث فقد رصدناه بالفعل، سواء بتسكين كل المساهمين فى رفع محمود طاهر على العرش الحمر، عندما نادت الانتخابات: لما نحب نشوف رئيس للأهلى يبقى مين؟!
فورا كانت الصيحة: محمود.. محمود.. محمود!

لكن شيئا ما حدث.. البداية كانت عدم الاهتمام باختيار مدير فنى يملك خبرة طويلة، صحيح جاء بالإسبانى جاريدو، لكن عناصر النجاح لم تكتمل، لأنه صغير السن، كل ما كان يفهمه أن لاعبيه فى النادى الأول أفريقيا وعربيا وله مشاركات دولية، وعليهم أن يكونوا محترفين بشكل أو بآخر.

فى كل الأحوال.. عندما كان يجب أن يتدخل رئيس لجنة الكرة محمود طاهر لإنقاذ الكرة، يدفع مدير فنى جديد، يتولى المهمة من مبروك «المؤقت» جداً والذى لا يمكن أن يغضبه كلامنا، لأن الكرة تطورت تطوراً مذهلاً، لم يواكبه مبروك الصادق مع نفسه.

أما وجود علاء عبدالصادق المخلص للأهلى وطاهر مشرفا على قطاع الكرة كاملا.. فلم يكن موفقا.. إلا إذا؟!.

بالطبع ضمانة النجاح كانت أن يتولى علاء عبدالصادق بنفسه منصب مدير الكرة ومعه الصخرة وائل جمعة، على أن يكون الإشراف العام على الكرة الحمراء تحت قيادة مشتركة فيها طاهر وطاهر الشيخ وزيزو وعبدالصادق وعبدالوهاب، بالإضافة لاثنين من نجوم الكرة يكونان خبراء فى التدريب وعلى تماس مع الإدارة أيضاً.. لكن شيئا من هذا لم يحدث.. بل على العكس كان التأخر.. بعد التأخر مقياس للعودة للخلف، وليراجع الجميع صفقة «كهربا» التى طارت من الأحمر بغرابة شديدة!.

أما فى الإدارة فلم يعد مجلس الإدارة «إيد واحدة».. وهناك «ويكليكس» أحمر.. وصول حتى لمواقع التواصل الاجتماعى فى سابقة خطيرة.. فهم ليسوا معارضة بالمعنى المفهوم، ولا من قائمة أخرى.. فماذا حدث؟!.

ببساطة الدنيا تتطور.. لهذا يسعى كل عضو للعب دور مؤثر، يظهر أنه صاحب مكانة أو شيخ طريقة فى سيدى الأهلى ليثبت لمريديه أن اختيارهم فى محله.

هنا كان يجب أن يعود طاهر للنموذج الأحمر «الصلحاوى».. ويوقف كل خروج عن النص بقرارات سريعة قوية تسد كل زوايا كل التسديد الفردى.. وتعيد الجماعية للمجلس.. لكن هذا لم يحدث، بل رفع رئيس النادى شعار اترك صاحبك على هواه.. يمكن يرجع وخليك استناه.

أما الجماهير.. فهى الأخرى منقسمة.. ترى طاهر لا يرفض وجود بعض الألتراس أحياناً ليدخلوا النادى لدرجة وجودهم وتشتيت الفريق قبل نهائى الكأس.. ثم تركه تقديم مشروع يعيد الجماهير، كما يفعل غريمه رئيس الزمالك، دائم الحديث عن أمانيه بإعادة الجماهير للمدرجات البيضاء!.

داخليا.. وقياسا أو تزامنا مع فتح فرع «ويكليكس».. أصبح هناك من يقوم بتموين الموقع، وخرج من الأهلى ربما للمرة الأولى أسرار كان الإفصاح عنها يحتاج ربما سنوات طويلة!.

الداخل فيه الكثير يحتاج ضبطا، فلولا وجود علام وشيرين لكانت الصورة أكثر ضبابية.. لأن فرق العاملين بالقطاعات لا تجد حسماً، بل وصدقونى أصبحوا فرقاً تدين بالولاء لبعض أعضاء المجلس كل وقوته، وما يمكن أن يقدمه لهم؟!.

رياضيا هناك قضايا كثيرة لا تجد حالة من الترابط فى النشاط الرياضى، ولم يسر على نفس الطريق الذى كان عليه فى سنوات تفوق الأهلى.

إدارياً.. ومع كل هذا لا يجد رئيس الأهلى أى غضاضة فى ترك الأمور.. مع الأخذ فى الاعتبار اعتماد الوقت ومروره كنوع من العلاج لبعض الجروح.. حتى هذا كان ممكنا إذا لم تكن الكرة الحمراء تعيش هزة كبرى برغم صفقاتها السوبر جدا.. ولكن من يستطيع أن يقود فريقا ذهبيا كالذى شكله الأهلى؟!.

المؤكد أنه ليس فتحى مبروك؟!، ثم يفكر المجلس فى البديل «العصرى جداً».
شعب الأهلى.. ينتظر من محمود طاهر معركة شبيهة كما ذكرنا بالتى شاهدناها سينمائياً فى فيلم واإسلاماه للانتصار على التتار.. لهذا فإن طاهر مطالب من شعبه بإطلاق صيحة واأهلاه.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة