لست ناقدة فنية ولا أكتب من منظور ماذا يجب أن يقوله الفنان فى الإعلام حتى يحقق «شو» إعلاميا صحفيا كبيرا فى مجاله. ولكنى مهتمة بالفن بشكل عام، وأحب الغناء والموسيقى بشكل خاص. جذبنى بشكل غير معتاد ألبوم حماقى الجديد وتمحور وقت فراغى فى الاستماع إليه. سعدت سعادة بالغة عندما نظم قسم الفن بجريدة «اليوم السابع» ندوة له بمناسبة نجاح الألبوم الجديد. وبمقدار السعادة خشيت من الاستماع له فى ندوة فنية. فلى تجارب سابقة من لقاءات شخصية مع بعض الفنانين تمنيت بعدها ألا يحدث هذا اللقاء وأن يبقى الشخص بالنسبة لى فنان وفقط ولا أقابله بعيدا عن ألبومه أو عمله الفنى. والحمد لله لم يحدث ذلك مع شخص حماقى، بل حدث العكس تماما، فلأول مرة أبحث بعد لقائى مع فنان عن دراسته ونشأته، فكم لمست من خلال الندوة ثقافته وردوده الحكيمة من وجهة نظر إنسانية مجتمعية، فللمرة الثانية أنا لست ناقدة فنية.
غاب 3 سنوات وعندما يعود، يعود بـ «عمره ما يغيب» رسالة ضمنية أراد إرسالها بمنتهى الذكاء، أما لماذا غاب؟ لسبب ظروف عائلية تحدث عنها بمنتهى النبل والاحترام، سواء برحيل والده الذى لم يجد الكلمات ليعبر بها عن إحساسه بعدما فقده، أو بانفصاله فى حياته الشخصية.
امتنانه لأصدقائه والتنويه والشكر لهم فى ألبومه وخاصة من هم شاركوا فى التحضير ولم يتضمن ألبومه الجديد أعمالهم.
وصفه للمسابقات الفنية الغنائية الحديثة بأنها عمل جيد ولكن يشبوه علامات استفهام حول اختفاء الفائزين بعد البرنامج، وأعتقد أن هذا الاستفهام فى داخل كثير من المتابعين لهذه المسابقات. وأنه لا مانع لديه من المشاركة إذا وجد الوقت المناسب والعمل المناسب وإجابات لعلامات الاستفهام. مع أنى لا أرى أنه سيكون مناسبا لمثل تلك الأعمال مما لمسته من شخصيته.
حبه الشديد واحترامه لألتراس حماقى، والتحدث عنهم بمنتهى التقدير رغم محاولات الكثير لشيطنة كل ما هو «ألتراس».
وعن فن المهرجانات، لم يحقر منه حتى لو اختلف معه، وقال من حق الجميع أن يختار الطريقة التى يعبر بها عن نفسه، ورفض رفضا قاطعا منعهم. ورغم أن النقاد يرون ذلك خطأ فنيا للرد على هذا السؤال ولكنى أراه توفيقا إنسانيا فى الإجابة.
يجوز أن يرى الجميع أنه إنسان عادى طبيعى، ولا يستدعى منى كل هذا الانبهار، وأعتقد أن ذلك مشروع جدا فى الطبيعى ولكن نحن فى فترة نرى ونعيش فيها الانحدار فى كل شىء فى مستوى الفن وفى مستوى الإنسانية. فعندما أجد المزيج منهما مجتمعين «الفن والإنسانية»، فكان هذا سببا فى الانبهار فى أيام نادرا ما نجدهما معا فى إنسان موهوب.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة