هاآرتس: انفجار سكانى قريب بإسرائيل لزيادة معدل إنجاب المتدينين اليهود

السبت، 26 سبتمبر 2015 03:41 م
هاآرتس: انفجار سكانى قريب بإسرائيل لزيادة معدل إنجاب المتدينين اليهود إسرائيليين - أرشيفية
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت وسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية، اليوم السبت، أن معدل المواليد الجدد فى إسرائيل بلغ أعلى نسبة فى العالم المتقدم، مؤكدة أن إسرائيل ستواجه انفجارا سكانيا فى المستقبل القريب.

وقالت صحيفة "هاآرتس" وقناة "I 24" الإخبارية الإسرائيلية، إن المرأة الإسرائيلية تنجب ما معدله 3 أطفال فى حياتها، وهذا يقرب من ضعف معدل الإنجاب فى بقية الدول الصناعية فى منظمة التعاون والتنمية الأوروبية، مضيفة أنه إذا أضيفت الهجرة اليهودية الكثيفة من جمهوريات الاتحاد السوفياتى سابقا، التى شهدتها سنوات التسعينيات، فإن عدد سكان إسرائيل قد تضاعف فى السنوات الـ 25 الماضية.

وأوضح الإعلام العبرى أن معدل المواليد الجدد فى إسرائيل هو أعلى حتى من معدل الإنجاب لدى المجتمع العربى فى إسرائيل، حيث يبلغ هذا المعدل وسط اليهود المتزمتين دينيا "الحريديم" ضعف ما هو عليه لدى المواطنين العرب رغم ما يتسبب به هذا الأمر من مصاعب معيشية للأسرة متعددة الأطفال.

وأشارت هاآرتس إلى أن معدل الإنجاب لدى اليهود المتشددين 3 أطفال لكل امرأة فى حين يتساوى عدد اليهود والعرب بين نهر الأردن وحتى البحر المتوسط.

ومن المتوقع أن يصل عدد سكان إسرائيل البالغ حاليا 8.4 مليون نسمة، إلى 15.6 مليون نسمة فى عام 2059 أو فى حد أقصى قد يبلغ 20.6 مليون نسمة.

وقال الون تال الأستاذ فى معهد الأبحاث التابع لجامعة "بن جوريون" فى بئر السبع ومؤسس حزب "الحركة الخضراء": "إسرائيل فى طريقها نحو مستقبل صعب من الناحية البيئية والاجتماعية وجودة المعيشة لأنه كلما ارتفعت الكثافة السكانية ازداد العنف والازدحام وهى أمور تنغص العيش مهما كان البشر".

وتبلغ الكثافة السكانية فى إسرائيل حاليا 352 شخصا لكل كيلو متر مربع، وذلك بعد أن كان هذا المؤشر فى عام 1990 فى الكيلو متر المربع الواحد 215 شخصا، ويتوقع مركز الإحصاء المركزى فى إسرائيل أن تبلغ هذه الكثافة فى عام 2059 من 501 – 880 شخصا فى الكيلو متر المربع الواحد.

وأوضح الإعلام الإسرائيلى أنه فى حال لم تستغل صحراء النقب الفارغة من السكان تقريبا، والتى تشكل أكثر من نصف مساحة إسرائيل، فإن الكثافة السكانية على باقى مساحة إسرائيل ستقفز إلى 980 شخصا لكل كيلو متر مربع، أى اقل بقليل مما هى عليه الكثافة السكانية فى بنجلاديش.

وأوضحت القناة العبرية أن الأمر الأكثر إثارة للقلق، وفق ما يقول نشطاء، أنه ما من توجه أو بوادر للاعتراف بوجود مشكلة كهذه، بل على العكس، حيث تنتهج الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة سياسات تشجيع الإنجاب، مضيفة أن الأسباب تعددت سواء من منظور توراتى أو بسبب الإبادة المزعومة لملايين اليهود فيما يعرف بـ"الهولوكوست" خلال الحرب العالمية الثانية، وحتى المخاوف الديموجرافية من أن يصبح عدد العرب فى إسرائيل أكثر من اليهود.

وقالت هاآرتس إنه إذ تم النظر إلى عدد السكان الذى يسكنون الأراضى المقدسة أى الواقعة بين نهر الأردن والبحر المتوسط، فسنجد عربا ويهودا بأعداد تكاد تكون متساوية، ولكل منهما 6.5 ملايين نسمة وذلك مع الأخذ بعين الاعتبار قرابة مليون ونصف من العرب مواطنى إسرائيل.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن مجموع تعداد الفلسطينيين، حوالى 1.5 مليون من مواطنى إسرائيل وقرابة ربع مليون من أهالى القدس الشرقية بالإضافة لـ4.55 مليون نسمة فى قطاع غزة والضفة الغربية، إلى هذا يبلغ عدد المستوطنين اليهود فى الأراضى الفلسطينية المحتلة نصف مليون نسمة.

وتشجع سياسة الحكومة الإسرائيلية النمو السكانى من خلال منح امتيازات مثل مخصصات الأطفال، والتعليم المجانى من سن الثالثة وتمويل أربع عمليات للإنجاب عن طريق الانابيب إضافة الى علاج الخصوبة.

الجدير بالذكر أن النمو السكانى الفلسطينى يفوق بكثير ما هو عليه فى إسرائيل، فمتوسط إنجاب المرأة الفلسطينية يقارب من 4 أطفال.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة