بعد تقديم واجب العزاء فى كل من التقوا وجه ربهم الكريم، حين ذهبوا فرحين لأداء فريضة الحج.. وبعد الدعوات بالشفاء لكل من تعرض للإصابة.. نتقدم بالتهنئة لمن أكرمهم سبحانه وتعالى بأداء المناسك، والعودة لأراضيهم وأهاليهم بسلامة الله.
أفزعنى صوت «البوم الناعق» تعليقا على أحداث «الحرم ومنى».. لاسيما تلك الصادرة من «طهران» و«إسطنبول» دون داع للحديث عن «الدوحة» لاعتقادى بأن المتآمرين أولى بالمواجهة، أما التابعون والذيول فهذا ليس مجالهم!! فالعالم كله يعرف مدى عطاء المملكة العربية السعودية، وتفانيها لخدمة الحجيج.. وكل مسلمى الدنيا يشيدون ويرفعون أياديهم بالدعاء للذين لا يبخلون على بيت الله الحرام بما يستحق من خدمة.. ولعلنا جميعا– كمسلمين أولا– أصابتنا الدهشة من تتابع الأحداث الغريبة خلال حج هذا العام.. وإن كنا قد اتفقنا على أن هناك شيئا ما.. غريبا.. مريبا.. يلفت الأنظار ويدعو للعجب.. فنحن راضون بقضاء الله وقدره، لكننا لسنا سذجا لكى نتعامل بما صدر من «تركيا» و«إيران» من تصريحات بشأن إدارة الحج، على أنه مصادفة.. كما أنه ليس توارد أفكار، ولا اتفاقا فى الرأى والرؤية.. فهذه تصريحات وتلميحات ينطق بها عملاء للبيت الأبيض الذى يدبر ويدير المؤامرات ضد العرب مستهدفا النفط.. وضد المسلمين بهدف تقسيمهم وتشتيت جهودهم.. ويمكننى القول بأن «واشنطن» تحقق نجاحات بقدر ما تعانى من إخفاقات وهزائم.. ولعلى أرى ساعة الهزيمة الساحقة للأمريكان، بقدر حزنى على الخراب الذى صنعوه فى عالمنا العربى.
المهم أننا فى تلك اللحظة يجب أن نتماسك وتتضافر جهودنا، لكى نشد من أزر المملكة العربية السعودية.. يجب أن نعلن تقديرنا لما قدمه قادتها لخدمة الحجيج، ونرجوها توخى المزيد من الحذر والنظام وتوفير معدلات أمن وأمان أكثر.. لكنه رجاء العارفين بأنهم لم يقصروا أو يهملوا.. وستبقى راية السعودية خفاقة فى تقديم الخدمات التى يحتاجها حجاج بيت الله الحرام.. وكل مسلمى الدنيا يجب أن يعبروا عن تضامنهم وتضافر جهودهم، لدعم أهلنا فى المملكة وقادتها.. فنحن لا يمكن أن نترك للمتآمرين فرص العبث بمقدراتنا إلى هذا الحد.. وأدعو الله أن يرأٍس بعثة الحج المصرية وزير أوقاف يعكس صورة مصر بحق، مع اعتذارى عن أننى كنت أرى الوزير الحالى عنوانا لثورة.. خدعنى وأساء إليها!!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة