لقاءات الرئيس السيسى على هامش زيارته للأمم المتحدة وإلقاؤه كلمة مصر فى قمة التنمية، تؤكد أننا على الطريق الصحيح، وأن القيادة المصرية لديها رؤية شاملة للمستقبل، تقوم على استعادة الدور الإقليمى والدولى مع تحقيق النهضة الاقتصادية والتنموية، بالإضافة إلى تعويض سنوات الجمود والفساد الماضية.
كلمة الرئيس بالأمم المتحدة، التى أكد فيها مواجهة التطرف والإرهاب جنبا إلى جنب مع تحقيق التنمية المستدامة لكل فئات الشعب المصرى، والسعى لتأكيد السلم العالمى، انعكست على لقاءاته التى بدأت فور انتهائه من كلمته، فكان اللقاء مع رؤساء وزراء أيرلندا وكرواتيا والهند، ثم أتبعه بلقاء رئيسى مالى وتركمانستان وختم لقاءات اليوم الأول مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وفى جميع هذه اللقاءات، جاء التأكيد المشترك على موقف مصر فى مواجهة الإرهاب، بعد أن ظل الموقف الدولى مائعا لشهور طويلا ويخلط بين الجماعات الإرهابية المنظمة والمعارضة السياسية، كما أسفرت اللقاءات الستة عن دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية، وأسفر اللقاء مع رئيسة وزراء كرواتيا عن مزيد من التعاون التجارى بين موانئ كرواتيا ومنطقة قناة السويس، كما دعا رئيس الوزراء الهندى خلال لقاء الرئيس، إلى إقامة علاقة شراكة استراتيجية بين البلدين، وسط ترحيب مصرى بالاستثمارات الهندية فى مجالات الصناعة الثقيلة والتكنولوجيا المتقدمة، أما اللقاء مع المستشارة الألمانية فقد انتهى إلى دعم موقف مصر التى استطاعت تنفيذ قناة السويس الجديدة فى وقت قياسى وتستعد لإجراء الانتخابات البرلمانية.
خلال اليوم الثانى من الزيارة، أجرى الرئيس ستة لقاءات مهمة، الأول مع قيادات صناديق الاستثمار وبيوت المال بأمريكا، والثانى مع عدد من الشخصيات الأمريكية المؤثرة فى المجتمع الأمريكى، مثل هنرى كسينجر ودينيس روس لعرض الرؤية المصرية حول العلاقات الثنائية وموضوعات العلاقات الإقليمية والدولية، والثالث مع كبرى الشركات الأمريكية، بالتعاون مع غرفة التجارة الأمريكية لبحث العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، والرابع المشاركة فى الاجتماع الذى دعا له الرئيس الصينى لتفعيل التعاون بين بلدان الجنوب، وبعدها لقاء الرئيس مع رئيسى دولتى أوروجواى وصربيا فى الأمم المتحدة، هذه الاجتماعات المكوكية لدعم أجندة مصر السياسية والاقتصادية، تتجاوز مرحلة الاعتراف بشرعية 30 يونيو، إلى تعويض ما فات خلال السنوات الماضية وفق رؤية لدور مصر الكبير فى المستقبل ويقين بأن بلادنا تستحق القيادة الأمينة التى تدرك طبيعة المسؤولية التى تتحملها.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة