واشنطن بوست: بقعة باردة فى شمال المحيط الأطلسى تثير قلق علماء المناخ

الأحد، 27 سبتمبر 2015 01:14 م
واشنطن بوست: بقعة باردة فى شمال المحيط الأطلسى تثير قلق علماء المناخ تغير المناخ - صورة أرشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة واشنطن بوست، إن بقعة باردة مفاجئة فى شمال المحيط الأطلسى تثير قلق علماء المناخ، مشيرة إلى أن هذه المنطقة شهدت انخفاضًا ملحوظًا فى درجات الحرارة خلال الأشهر الثمانية الماضية، على النقيض من ارتفاع درجة الحرارة على سطح الأرض والمحيطات هذا العام.

وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن الأسبوع الماضى أكدت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوى، فى الولايات المتحدة، أن أول 8 أشهر من عام 2015 كانوا الأكثر سخونة على سطح الأرض والمحيطات، وفقًا لسجلات درجات الحرارة التى تعود لعام 1880.

ومع ذلك عثر علماء المناخ على بقعة شهدت درجات حرارة باردة جدًا، ربما الأكثر برودة على الإطلاق بحسب السجلات التاريخية، خلال الأشهر الثمانية الماضية، فى المحيط الأطلسى جنوب جرينلاند وأيسلندا. وهو ما دفع بالتساؤل عما يجرى فى مناخ الكرة الأرضية.

وتضيف الصحيفة أنه بينما لا يوجد توافق علمى بشأن المسألة، لكن بعض العلماء يشتبهون فى أن هذا التبريد ليس صدفة بل جزء من عملية يخشى الباحثون منها منذ فترة طويلة وهى تباطؤ الدورة البحرية فى المحيط الأطلسى.

وتشير إلى أنه فى مارس الماضى نشر كبار علماء المناخ ورقة بحثية خاصة طبيعة تغير المناخ تشير إلى أن تيار المحيط العملاق المعروف باسم AMOC، بدأ يضعف. وهذا التيار يتم اقتياده باختلافات درجات الحرارة وملوحة مياه المحيط، ففى جوهرها، فإن المياة المالحة الباردة فى شمال المحيط الأطلسى تغرق لأنها أكثر كثافة، وتتحرك المياة الأكثر دفئًا فى الجنوب لتأخذ مكانها، حاملة معها طاقة حرارية هائلة على طول الطريق.


اليوم السابع -9 -2015

وتضيف أن ضخ كميات كبيرة من الماء البارد العذب يمكن من الناحية النظرية أن يحدث فوضى، ويضعف الدورة البحرية. ويعتقد الباحثون أن مصدر هذه المياه العذبة هو ذوبان الجليد فى جرينلاند، التى تخسر حاليا أكثر من 100 مليار طن من الجليد سنويًا.

وأشار بحث أعده فريق فى جامعة واشنطن بالولايات المتحدة، عام 2014، إلى توافر دليل على وجود تيار بحرى مدته ثلاثين عامًا فى المحيط الأطلسى، يتبادل رفع وخفض درجة حرارة الأرض من خلال سحب كميات كبيرة من الحرارة إلى أعماق المحيط.

ويقول الباحثون، إن الأرض تعرضت لتباطؤ سابق فى ظاهرة الاحتباس الحرارى بين عامى 1945 و1975، إذ سحب التيار البحرى الأطلسى الكثير من الحرارة بشكل أثار مخاوف من حدوث عصر جليدى جديد.

لكن بدءًا من عام 1976، انقلبت الدورة البحرية لتعيد رفع درجة الحرارة في العالم، إذ بقيت المزيد من الحرارة على السطح. ومجددًا، منذ عام 2002، عادت الحرارة إلى أعماق المحيط، ولم ترتفع درجات الحرارة عن المعدل الذى سجل عام 1998.



موضوعات متعلقة..


السيسى: التغير المناخى يحتم تضافر جهودنا لبناء موقف أفريقى موحد









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة