أصحاب المصانع الجديدة بالمنيا: نلجأ لتخفيض العمالة لتقليل النفقات

بعد أن كان أملا لدى المنياوية لاستيعاب البطالة وتشغيل الشباب وتحويل الصحراء إلى منطقة تنعم بالحياة جاذبة للاستثمار، تحطم الحلم بعد أن فشلت تلك المنطقة فى جذب المستثمرين إليها بسبب العراقيل التى تواجه المستثمرين حتى العاملين منهم فى المنطقة الصناعية.

ويقول أحمد سعد أحد المستثمرين، إنه تمكن من استيراد ماكينات خاصة بإنتاج الهيدروجين والنيتروجين لإنشاء مصنع بالمنطقة الصناعية، إلا أن المعدات كاد الصدأ أن يأكلها بسبب طول المدة الزمنية دون تشغيل وهى ملقاة على الأرض بسبب القائمين على المنطقة الصناعية "الذين وضعوا أمانا العراقيل وجعلونا عاجزين عن الحصول على التراخيص أو توصيل المرافق".

وأضاف سعد أن مصنع الغاز الذى يمتلكه ويعمل بالفعل فى المنطقة الصناعية يتفنن المسئولون فى تحرير المخالفات والمحاضر له، حتى تجاوزت تلك المخالفات 22 محضرا فى عام واحد بالمخالفة للقرار الوزارى الذى يمنع تحرير المحاضر إلا من خلال لجنة مشكلة.

فيما أكد مصطفى عبد الرشيد أحد المستثمرين أن معوقات الاستثمار فى المنيا تتسبب فى هروب الكثير من المستثمرين خارج المحافظة، مضيفا: "وأنا أحد المستثمرين الذين يفكرون فى تحويل مشروعاتى إلى محافظة أخرى بسب ما أوجهه من حرب دون مبرر وكل المشكلة هى أننى أستثمر بفكر يتناسب مع العصر الذى نعيش فيه"، وأضاف أن المسئولين بالمنيا يضعون المعوقات دون النظر إلى عواقبها وتأثيرها على المحافظة.

بينما أغلق عدد من المصانع أبوابه أمام العمالة المنياوية ليعودوا من جديد إلى صفوف البطالة، وكان آخرهم الأسبوع الماضى، فقد أغلق كريستال عصفور أحد أكبر المصانع فى استيعاب العاملة والذى كان يعمل فيه حوالى 2000 عامل الآن أصبحوا مشردين.