ناهد صلاح تروى أسرارا جديدة عن بطل أيامنا الحلوة.. عمر الشريف تعلم "القمار" من والدته وأشهر إسلامه مرتين.. الكتاب سيرة روائية فى 9 فصول عن الحب والصداقة والتسامح ويقدم وثيقة عن التاريخ الاجتماعى لمصر

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015 06:40 م
ناهد صلاح تروى أسرارا جديدة عن بطل أيامنا الحلوة.. عمر الشريف تعلم "القمار" من والدته وأشهر إسلامه مرتين.. الكتاب سيرة روائية فى 9 فصول عن الحب والصداقة والتسامح ويقدم وثيقة عن التاريخ الاجتماعى لمصر عمر الشريف
كتب - أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصيب والد الشاب مشيل شلهوب/عمر الشريف بانهيار عصبى ورفض رفضا نهائيا أن يتزوج ابنه المسيحى الكاثوليكى من فتاته «يان لى مور» صديقته التى يحبها منذ 6 سنوات وذلك لكونها مسيحية بروستانتينية.. هذا الأب نفسه كان على موعد مع صدمة جديدة بعد 8 أشهر من هذه الواقعة، عندما وقف ابنه أمامه وأخبره بأنه غير اسمه وديانته وأنه سيتزوج من المسلمة التى أحبها «فاتن حمامة» هكذا يحدثنا كتاب «عمر الشريف بطل أيامنا الحلوة» للكاتبة والناقدة السينمائية ناهد صلاح والصادر عن دار مصر العربية للنشر والتوزيع ومكتبة أطياف.

يتميز الكتاب بأنه يختلف عن كتب السيرة الذاتية التقليدية والنمطية، فالمؤلفة اعتمدت على حس روائى فى السرد والتناول لرحلة صعود نجم من المحلية إلى العالمية، حيث التقطت العديد من التفاصيل منها أنه أحب لعبة «البريدج» من والدته التى لاعبت ذات مرة الملك فاروق، ومنها أنه أشهر إسلامه مرتين؛ الأولى عندما تزوج فاتن حمامة 1955، والثانية عندما ذهب للمملكة العربية السعودية وفكر فى أداء «العمرة» وكان فى الـ75من عمره وحينها طالبته السلطات بإشهار إسلامه مرة أخرى. التفاصيل الصغيرة تتجمع على يد ناهد صلاح وتكوّن الصورة النهائية لرجل استثنائى استطاع أن يتجاوز الحواجز والمتاريس ليقف على القمة نجماً وساحراً وإنساناً لا يلتفت سوى لآدميته، وقد التزمت المؤلفة بالمعلومات المتاحة سواء من حواراتها مع عمر الشريف نفسه أو من بحثها الدؤوب حوله مستعينة بخيال درامى جعل الكتاب أشبه بسرد روائى مصور، كما لو كان فيلماً سينمائياً أو على الأقل سيناريو جاهز للتصوير.

وعلى هذه الخلفية جاء الكتاب وثيقة ليست عن حياة عمر الشريف فقط، وإنما عن تطور مجتمع تأثر بظروفه السياسية والاقتصادية، مجتمع «كوزموبوليتان» متعدد الثقافات والأعراق والأديان، حيث ولد عمر الشريف ونشأ على معتقدات التسامح والانفتاح على الآخر المختلف إلى مجتمع غرق فى بؤسه وانهياره تحت انحدار قيمى مغطى بمكيافيلية تيارات الإسلام السياسى.

يطرح الكتاب العديد من الأسئلة الساخنة التى تزيل جانباً كبيراً من الغموض حول شخصية النجم الذى رفع اسم مصر فى السينما العالمية ومحافلها خلال مسار طويل من التحدّيات، وذلك فى تسعة فصول ترسم بورتريهاً لشخصية عمر الشريف الإنسان والفنان وتحتوى على الكثير من التفاصيل والمعلومات عنه وعن خلفية زمنه الذى بدأ فيه مشواره الفنى وحتى اللحظات الأخيرة فى حياته قبل الرحيل، هى: «ميشيل»، «عمر» «النجم» «العالمى» «المغامر»، «المواطن مصرى»، «الغاضب»، عنوان الفصل السابع، و«المتسامح»، «البطريرك».

الكتاب يحكى الكثير من الأسرار فى حياة عمر الشريف ورحلة التوهة فى الغربة وعلاقاته النسائية وانغماسه فى عالم البريدج والقمار وكذلك يكشف عن مساحات مجهولة فى حياته، مثل علاقته بجمال عبدالناصر وأنور السادات ودوره المزعوم فى معاهدة كامب ديفيد، وحبه لمصر خاصة الإسكندرية واحتفاظه بجواز السفر المصرى وهويته المصرية حتى النهاية.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة