اختلفت طريقة الاحتفال من الفراعنة الذين اتخذوا منه إلهًا مقدسًا "حابى" الذى جاء على هيئة رجل لديه جسم قوى، وبعد ذلك أطلقوا عليه اسم الإله "أوزوريس". وكان من ضمن العبادات والقسم والطقوس أن المصرى يأتمر أنه لا يلوث ماء النيل وفى الأدبيات الشعرية أن أبو الهول كان يفتخر بأن رمز شموخ النيل
7 آلاف سنة هو عمر احتفال المصريين بـ"وفاء النيل" كانت الاحتفالات كبيرة ولها طرق مختلفة، يخرج فيها سفينة سلطان مصر مزينة بالورود والأعلام ويستقبله الأمراء عند مقياس النيل بالطبول والمزامير، ولم يفكر المصريون القدماء فى إلقاء "عروسة" فى يوم الاحتفال إلا بعد حدوث عدة كوارث على مصر فى عهد الملك "إيجيبتوس" وتشاور مع بعض الكهنة بأن النيل غاضب يريد أن يتزوج بفتاة جميلة، وهنا كانت فكرة "عروسة النيل" والتى استمر إلقاءها فترة طويلة.
وعلى مر العصور حافظ المصريون على تقاليد الاحتفال "بوفاء النيل" ولكن مع وضع بعض التعديلات التى تتناسب مع كل عصر، ففى بداية العصر الإسلامى انتهت فكرة إلقاء عروسة فى النيل احتفالًا به، ولكن كان يقيس المسئولون عن مقياس النيل بشكل دائم وفى حالة زيادته وسد احتياجات الشعب يذهبون إلى مسجد "عمرو بن العاص" يحملون الزهور فرحًا ويعلنون وفاء النيل ويشكرون الله على نعمه التى يرسلها دائمًا مع بعض الأناشيد الوطنية الخاصة بهذا اليوم.
وفى العهد الفاطمى كان الاحتفال بوفاء النيل يحظى باهتمام كبير وكان يستمر الاحتفال لمدة 3 أو 4 أيام وكانت الدولة بأكملها تشارك فى الاحتفال أما فى العهد "العثمانى" كانت تتجمع السفن المزينة بالأعلام والورود ويذهبون على السد عند مقياس الروضة ويضربون بفؤوسهم لينهار وتفيض المياه.
والآن أصبح الاحتفال يجمع كل طرق الفنون المقدمة منذ العصر الفرعونى حتى الآن، عن طريق سرد بالعروض الفنية قصة حياة المصريين على ضفاف النيل ووفائهم له والذى أقامته جمعية "صوت النيل" مؤخرًا احتفالا بوفاء النيل.
