وقال التقرير إن الاكتشاف الذى حققته الشركة الإيطالية "إينى" جاء فى وقت كانت فيه الدولة المصرية فى حاجة لمصدر للطاقة، بسبب أزمة انقطاع الكهرباء المتكررة والاستهلاك المحلى المتزايد، وديونها المتراكمة للشركات الأجنبية التى تستثمر بحقولها للغاز، مشيرا إلى تصدير مصر للغاز فى الماضى إلى أوروبا والأردن لتصبح حاليا مستورد للغاز من روسيا ومؤخرا اسرائيل التى اكتشفت فى العام الماضى حقل "لوثيان" الذى جعلها تحلم فى أن تتحول إلى مصدر للطاقة بالمنطقة.
أضاف التقرير أن الحقل المكتشف الذى تقدر سعته بـ30 تريليون متر مكعب من الغاز يمثل دفعة سياسية واقتصادية لنظام الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، فهو سوف يساهم فى الإصلاحات التى يرغب الرئيس فى تطبيقها على السوق الاقتصادية المصرية، وسيقلل من أزمة انقطاع الكهرباء التى أودب برئيسين من قبل هما محمد حسنى مبارك والرئيس السابق محمد مرسى، كما أنها سوف تجعل مصر فى غير حاجة لاستيراد الغاز من حقل لوثيان الاسرائيلى، بل ومنافسته وعدم تحقيق حلم إسرائيل فى التجول إلى دولة مصدرة للطاقة بالمنطقة.
وقال التقرير نقلا عن خبراء طاقة أن الحقل المكتشف سوف يكون جاهزا للعمال بعد 3 سنوات فى حال تنميته بشكل سريع الوتيرة، وذلك يعتمد بشكل كبير على الوضع الأمنى بمصر ومنع الدولة تنفيذ أى عملية إرهابية من الممكن أن تخيف أصحاب الاستثمارات.
ويرى خبير الطاقة الألمانى "مايكل لى" أن مصر قد تكون جاهزة للتصدير ولتلبية حاجتها الداخلية من الطاقة بحلول العام 2020 أو العام 2025، مما قد يسمح لحقل الغاز الإسرائيلى فى الاستمرار بالتصدير خلال السنوات القليلة القادمة، مع عدم توقف عمليات التنمية به التى تجريها شركة طاقة أمريكية تسمى "نوبل".
وأضافت خبيرة الطاقة بجامعة "جورج تاون" الأمريكية "بريندا شافر" أن حقل الغاز الجديد قد يعيد اسرائيل وقبرص إلى أحضان تركيا، فهى تعتبر سوق جيدة لتصدير الغاز إليها، ولكن الخلافات السياسية وإختلاف الرؤى أحدث بعض التوتر خلال الفترات الماضية، متوقعة أن يعيد حقل الغاز المصرى "زهر" الحسابات بالمنطقة.
موضوعات متعلقة..
- علاء يوسف:الرئيس سعيد باكتشاف الغاز وطالب مسئولى "إينى"بسرعة تنفيذ المشروع
- إينى الإيطالية: بدء الحفر فى يناير المقبل للاستفادة من كشف الغاز الطبيعى
