أحمد الغرباوى يكتب: براءة الهوى..!

الأحد، 06 سبتمبر 2015 12:00 ص
أحمد الغرباوى يكتب: براءة الهوى..! الطفل السورى الغريق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مولد كبير هى الدنيا.. زمامير.. صفافير.. هيصة ولمة.. زحمة وضجة.. رقصة وغنوة.. حركة ونشوة.. أنغام وصراع.. أصوات تصطدم ببعضها فتطلق نشازا لامعنى له..!

وأحرف متآكلة.. وتمايلات جسدية.. نكاح راقص.. وترانيم شهوانية.. ولاأرى غير عينيكِ.. واشتم أريج ثوبك.. وتخدرنى همهمات ثوبك.. وأغوص بين مقلتيك رغم اننى لا أجيد السباحة إلا فى يم العشق وأنهار الهوى..!!

أتقبل غرقى وحرقى بميِهما.. وأركن على رمش الجفن.. أتأرجح يميناً ويساراً مع رموشك.. أكاد أقع فأمسك برمش اسمر وأغدو ريشة تتطاير ونسمات سحر العشق..!
,,,,
ويدفعنى من يجرى..!
أكاد أصطدم بكِ.. أخاف عليكِ وفيكِ.. أهفو إليك وأرنو بعيداً بعيداً عنك.. أتأرجح يميناً ويساراً مع ثنايا رموشك.. أكاد أقع فأمسك برمش اسمر وأغدو ريشة تتطاير ونسمات سحر العشق..!
,,,,
ويدفعنى من يجرى..!!
أكاد أصطدم بك.. أخاف عليك ومنك.. أهفو إليك وأرنو بعيداً عنك.. ولكن رغبتى تفضحنى.. ومى عينى يترقرق التماساً ورجاءً..!

كر وفر.. إقدام (ميتادور) تدفعه رغبة محمومة.. واحجام عاشق صوفى من وجع المحبوب..! هرولة فى دوائر ظلك التى تتمايل حولك..!

تهرب أصابع كفى منى.. تتماس وأناملك.. وتطل حُمرة الخجل تلهب وجهى.. ويرتعش جسدى.. فما أقصى المنى لحظ استنشاق أنفاس جلدك.. وإرتواء الشوق من دفء الإحساس بملساء بشرتك..!
,,,,
وامسح بطرف اصبعى زخات مطر يتهادى على ملساء خدك.. وفى جوف الليل تتعانق قطرات الماء وسواد الاسفلت.. وتداعب هفهفات ( تنورتك الجينز ).. أهواكِ فيها تمرحين طفلة بريئة.. وأحبها فيكِ عروساً جميلاً..

ما ألذ نشوة الخلق والابداع الفنى..! ا
احساس رجل يهدهد طفله الأول بين يديه.. ويضمُه لصدره لحماً طرياً.. منه.. منه وإليه..!
,,,,
وتهرولين فى أحضان الطبيعة.. تلفك الخضرة.. يعبث بأطراف الجلباب الفلاحى دفء الهوى.. وعذب الندى..! وتتنسم الأرض براءة ضحكتك وعبث طفولتك وشرود أنوثتك فى المدى اللانهائى..!
سحر لوحة تعجز عن الحركة.. تشدك للذهول.. ويغشاك الصمت..!
أريد أن أهرول وأخاف اختفاء ملامح صورتك فى خيالى.. وتنزوى فى الغرف المظلمة رؤاى..!
فلا أحصد غير وجع العشق بحثاً عن وجودك..؟ ورجاءاً فى قربك..!
وأراكِ فى رقة الورقة الخضراء تتمايل وتتدلل بأريج النسيم.. وفى مركز دائرة المنتهى تتراقص حلماً لشاب ينشد الحياة جمال أنوثة ووقار أمومة ودرع كرامة وسلطان احترام..!
وفى خيال العاشق موجة فكر وموجة قلب وموجة روح وموجة جسد حتى تكتملين امرأة للحب.. وقمراً للعشق وهبة من الرب لايمنحها إلا لأصحاب الفضل.. وعطية من السماء لذوى الكرامات..!
ويمنحك الإله تميزاً فى خلقه وابداعاً فى رسمه.. وتناسقاً تشكيلياً فى أبهى وأعز صوره.. يمنحك مكافأة لمن تجاوز حدود البشر بسمات سماوية.. وسلوك عبداً ربانياً..!

,,,,
وأراكِ فى قارب حلم تعبثين بكف يدك على سفح الماء.. وتسبحين وردة ساكنة بين إصبعيك.. ترفعينها أمام بلل شعاع عينيك بأنات العشق وإلتماس صدق الجوى.. وتبثين فيها من روحك مايحرق المشتاق.. وبين أسنانك تدغدغين مشاعرها.. وينحنى عودها المسكين فى دعة وحنان.. ويتنهد النيل العاشق.. يبلل أطراف حجابك الثائر..!

وأمسح بأناملى الركون المحبب لقطرات النيل فى ثنايا تموجات خدك.. وأرى فى نظرة عينيك تهيب ورغبة واحمرار الحياء, وارتجافة المجهول الآتى.. وأراكِ..
أراكِ فى براءة الهوى..
وفى براءة الهوى يستقر مُنتهاكِ, ويلتحفنى رؤاكِ..!
******









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة