عصام شلتوت

مبادرة الأهلى والبايرن.. نظرة يا اتحاد الكرة

الإثنين، 07 سبتمبر 2015 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا شك أن المشهد الأوروبى المتعاظم تجاه خدمة قضية اللاجئين السوريين تحديداً والتدخل الرياضى الكروى فيه، ألهب حماس مسؤولى الأهلى ودفعهم إلى سرعة البحث عن شريك أوروبى للعب مباراة يخصص دخلها لصالح اللاجئين السوريين فى مصر.. الدخل هنا لا يعنى فقط الرقم العالمى الذى ستخرج به المباراة، ولكن يشمل كل أنواع الدخل.. منه إلقاء الضوء بموقف عربى تقوده مصر دائما.

التفكير الأهلاوى.. سينقل المنافسة فورًا إلى الكبار، فالمؤكد أن الزمالك سيتواصل هو الآخر بتقديم دعم ما، وبالتالى يصبح الأمر كأنه تلبية لأداء دور وطنى طبيعى.

الآن يجب أن يبدأ اتحاد الكرة التفكير فى أن يلعب منتخب مصر مباراة خارج مصر وتحديدًا فى إحدى الدول العربية مثل الإمارات أو السعودية أو الكويت.. أو التفكير فى لعب دورة ودية سريعة يدخلها الرعاة أو يتنافسون على تقديم العون، لتظل الأيام التى تقام فيها هذه المباريات وكأنها وقفات رياضية بديلة للوقفات الاحتجاجية وصرخات يسمعها العالم مثلما حدث فى بلاد كثيرة بأوروبا.

الأغلب الأعم أن شيئًا ما سنقول سيحدث، فالمصرى بطبيعته طيب.. محب لعروبته، لكن مسؤوليه دائما يفكرون ببطء ويصحون متأخرين، لهذا يلزم أن يسلط الإعلام أضواءه على المطالبة الدائمة من الاتحاد والأندية بأن تواصل الأعمال الخيرية.. التى يمكن اعتبارها مبادئ اللعب النظيف، لا أعرف كم سيكون دخل هذه المباريات، ولكن يمكن أن أتوقع أن فتح باب التنازل أو تخصيص نسبة من العقود سيرفع الدخل بصورة مرضية.

اتحاد الكرة يحتاج أن نقول له فى أذنه «عليك بالتفكير سريعا فى إقناع نجوم اللعبة بالتنازل عن نسبة من العقود لصالح هذه الصناديق»، وهنا يجب أن نؤكد وجوب هذا التنازل مع عدم إمكانية تركه لحب الخير فقط.. فأحيانا يجب أن نحول حب الخير إلى فعل أمر.

تخيل، سيدى القارئ، أن يوافق اللاعبون على تحقيق نسبة من عقودهم، ثم نسبة من دخلهم الشهرى ومكافآتهم، وكيف ستشكل رقما معقولا مقابل الأرقام المتوقعة من المساندة الغربية الرياضية وأولها الكروية.. فبعد الذى قدمه بايرن ميونيخ الذى افتتح مزاد الخير لصالح اللاجئين فى أوروبا، دخل الريال الملكى على الخط وأعلن التبرع برقم مليونى، ولعل التوأمة القائمة بين الأهلى وبايرن ميونيخ هى التى عجلت باللقاء المصرى الألمانى، ليأتى بعدها دور الزمالك الذى يمتلك بروتوكولا أيضا للتعاون والتآخى مع أندية غنية.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة