مدير عام "بى بى سى": الشبكة تواجه اختيارات صعبة

كشف مدير عام هيئة الاذاعة البريطانية "بى بى سى" اللورد هال اليوم الاثنين أن الميزانية التى قدمها وزير الخزانة، جورج أوزبورن، فى شهر يوليو الماضى، تركت الشبكة الشهيرة تواجه اختيارات صعبة للغاية، مشيرا إلى أن بعضا من خدمات الشبكة سيتم اغلاقها أو تخفيضها..الا أنه وعد بايجاد "بى بى سى منفتحة" تتعاون مع وسائل الإعلام المتنافسة والجمهور.

وفى أول رد له على مراجعة الحكومة للميثاق الملكى لتمويل المؤسسة، قال هال /إن "بى بى سي" "تحتاج إلى امتطاء اثنين من الخيول، أحدهما يخدم أولئك الذين لجأوا إلى الانترنت، مع الاستمرار فى تقديم الخدمات التقليدية للشبكة /.

وفى تسوية تم التوصل إليها قبل الميزانية، وافقت الشبكة على المساعدة فى تمويل خفض الانفاق من خلال تحمل تكلفة الغاء تراخيص التلفزيون للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاما.

تجدر الاشارة إلى أن كل المقيمين فى المملكة المتحدة يدفعون مبلغ 144 جنيها استرلينيا سنويا للحصول على ترخيص مشاهدة التلفزيون، وهو المبلغ الذى يوجه لشبكة بى بى سى.

ويكلف هذا القرار "بى بى سي" مبلغا يقدر ب750 مليون استرلينى بحلول عام 2020، أى ما يقرب من خمس الدخل السنوى الحالى للمؤسسة.

وأوضح اللورد هال أن ذلك يعنى أن على الشبكة توفير 20% من دخلها خلال السنوات الخمس القادمة مع تراجع عائداتها من "تراخيص التلفزيون" مع الوقت.

وقال "تواجه هيئة الاذاعة البريطانية تحديا ماليا صعبا للغاية لذلك سيكون علينا إدارة مواردنا بشكل أكثر حرصا من أى وقت مضى وتحديد أولويات ما نؤمن أن على بى بى سى أن تقدمه..سيكون علينا حتما إما إغلاق أو تقليل بعض الخدمات."

كان استطلاع قد جرى فى شهر يوليو الماضى قد كشف عن أن 48% من السكان يؤيدون الاستمرار فى تمويل "بى بى سي" من خلال تسديد رسوم تراخيص التلفزيون بينما يرى 29% فقط أن على المؤسسة الاعتماد على الإعلانات التجارية و20% اقترحوا اعتماد نظام الاشتراك.

ودعا اللورد هول إلى إجراء نقاش شعبى حول مستقبل "بى بى سي" قبل تجديد الميثاق الملكى لتمويل المؤسسة.

وتعهدت بى بى سى عام 2014 ألا يتجاوز إنفاقها على النجوم 16 فى المائة من ميزانيتها.

ووفقا لتقرير بى بى سى السنوى، يشاهد 97% من سكان المملكة المتحدة البالغين برامج المؤسسة، ويشاهد 73% قناة "بى بى سى 1"، وهى القناة الرئيسية التى تقدم مجموعة من البرامج الإخبارية والعامة، بينما يشاهد 13.6% برامج "بى بى سى 4" وهى برامج ثقافية.