نصر القفاص

مستقبل وطن

الإثنين، 07 سبتمبر 2015 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعالوا نعترف بأن الساسة فى مصر أقل بكثير من تحديات الواقع، وأن خيالهم لا يتجاوز حدود تجارب ضحلة ورؤى ساذجة.. ويجب أن نسجل لهم أنهم «كلامنجية» من النوع الفاخر! كلهم - لا أستثنى أحدا - يجتهدون سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا دون وصمهم بأن لهم أعماقا فكرية.. فى إطار كتاب «المطالعة الرشيدة» الذى درسناه قبل أكثر من نصف قرن.. والنابه بينهم لديه ملخصات كانت مشهورة اسمها «سلاح التلميذ» ثم تطورت بكتاب «الأضواء»!!

نستعد لانتخابات البرلمان باعتراف مسبق من جميع الأحزاب أنها لا تملك قدرة على الذهاب للمنافسة على الأغلبية.. وجميعهم يعلن التأييد للقيادة السياسية، ويختلفون عما فى جعبتهم من «المطالعة الرشيدة»!! يعلنون الثقة فى الحكومة الحالية، مع اختلافات حول بعض التفصيلات.. كل حول ما يأمل أو يحلم بأن تحققه له تلك الحكومة.. وكلهم يزعمون أن لديهم برامج، يحدثونك حولها بكلام جميل.. كلام معقول.. ما أقدرش أقول حاجة عنه.. كما قالت خالدة الذكر «ليلى مراد»!!

لكن الغريب أن يلعب حزب «مستقبل وطن» وهو من الأحزاب التى احتفيت بها وأتمنى لها التوفيق، ورقة الأحزاب التى احترقت على نار ثورتى «25 يناير» و«30 يونيو» بزعم أنهم حزب يمثل الرئيس.. فى الوقت الذى لا تكف كل الأحزاب عن تأييدها لبرنامج الرئيس ورؤيته.. ورغم دعمى لرئيس الحزب «محمد بدران» باعتباره شابا واعدا.. إلا أن افتقاده للخبرة، يدفعه إلى مغازلة السذج والبلهاء من مرشحى مجلس النواب، بأنهم عبر حزبه سيكونون أقرب لدائرة صناعة القرار.. ولعل من رسم له المضى فى هذا الطريق، يتمتع بسذاجة عصامية أرهق نفسه لكى يستأثر بها.. لأنه لا يوجد من يختلف مع الرئيس بشكل حقيقى وواضح بين الأحزاب السياسية كافة.. مع اعترافى بأن بعض الأحزاب يختلفون حول تفصيلة هنا أو هناك.

ثم إن جميع الأحزاب - ومن يختلف عليه إعلان ذلك - تتبارى على تأكيد موقفها بأنها داعمة ومساندة ومؤيدة للرئيس.. وذلك ينفى تفرد حزب الشباب بذلك الموقف.. ولعلهم لا يدركون أن صورة مع الرئيس، لا تصلح أن تكون مبررا لالتفاف الجماهير حول رئيس الحزب.. فالشعب يؤكد يوما بعد الآخر التفافه حول الرئيس دون وساطة من أحزاب.. وهى الحالة التى تفرض على الجميع الاجتهاد الحقيقى والعصرى، وأتمنى أن يعتصموا بالصمت حتى يدركوه.. لكن بعضنا يلعب على بعض باسم الرئيس.. بينما الرئيس مشغول ومهموم بجد بالحاضر والمستقبل.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة