اعتصام العمال يعيد للأذهان اعتصام شركة الحديد والصلب
واعتصام الكوك العام الماضى، بسبب الأرباح أيضا أطاح برئيس الشركة محمد موسى، وتم صرف جزء من الأرباح وتحقيق نصف مطالب المعتصمين، ومع اليوم الثانى للاعتصام اليوم توقف العمل تماما اليوم مما سيكبد الشركة خسائر كبيرة جراء توقف العمل واعتصام عمال الشركة نحو 2600 عامل بحسب تقديرات مصادر عمالية من داخل الشركة.
الإطاحة برئيس الشركة وتعيينه مستشار ا
المهندس زكى بسيونى، رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية، أصدر قراراً بإقالة المهندس محمد موسى رئيس الشركة، الذى لم يدخلها من مطلع شهر ديسمبر 2014، بسبب اعتصام العمال ومحاصرة مكتبه، ومطالبتهم بإقالته لتصفية الحسابات مع عدد من قيادات العمال، ولعدم صرف الأرباح، وعينه مستشارا لنفس الشركة ولم يدخلها ولا مرة واحدة لممارسة عمله رغم تقاضيه كامل راتبه، وتم تعيين المهندس شحاتة مخيمر رئيساً للشركة، رغم خروجه للمعاش قبل قرار تعيينه بشهر .
كما نجحت جهود المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء وقتها، فى إقناع عمال شركة الكوك بحلوان بالعودة للعمل بعد ثلاثة أيام من الإضراب وتعطيل الإنتاج. وبحسب مصادر عمالية بالشركة ومصادر من القابضة المعدنية اتفق محلب وقتها على منح العمال 15 شهرا أرباحا وحوافز، تم صرف 4 منها فورا بدلا من صرف 7 أشهر فقط. واستجاب العمال للاتفاق خلال لقاء اللجنة النقابية برئيس الوزراء ووزير الاستثمار أشرف سالمان، ورئيس الشركة القابضة المعدنية زكى بسيونى ورئيس شركة الكوك، والكاتب الصحفى مصطفى بكرى.
بداية الأزمة الحالية
بداية الأزمة الحالية كانت فى نهاية شهر مارس الماضى بسبب استدعاء الشركة القابضة للصناعات المعدنية 3 من رؤساء القطاعات بشركة الكوك، بهدف حل مشكلة مبلغ 565 مليون جنيه، تم إضافتها كديون بأثر رجعى على شركة الكوك بمعرفة المهندس زكى بسونى رئيس مجلس إدارة القابضة المعدنية وسط اعتراض الجهاز المركزى للمحاسبات، مما أدى لتحرير محضر ضده تم التنازل عن المحضر فيما بعد بضغوط كبيرة .
وفق المصادر سبب تحرير المحضر وقتها تحميل الشركة 565 مليون جنيه كانت ديونا على شركة الحديد والصلب من إجمالى مبلغ 902 مليون جنيه حتى 31 ديسمبر الماضى الماضى .
وبحسب المصادر فإن مندوب الجهاز المركزى للمحاسبات كان قد اعترض خلال الجمعية الماضية يوم 30 مارس الماضى، وقال إن الأمر فيه شق جنائى، ولابد من إحالته للنيابة العامة إلا أن المهندس زكى بسيونى رئيس القابضة المعدنية اعترض على ذلك .
ونتيجة للخلاف اشتعل صراع بين عدد من قيادات شركة الكوك وبين رئيس القابضة المعدنية مما ترتب عليه أنه لأول مرة تحقق شركة الكوك خسائر بعد أن كانت رابحة نحو 284 مليون .
الاعتصام مستمر وخسائر فادحة
وكشفت مصادر بالشركة أن هناك نية لعدم صرف الأرباح من قبل إدارة الشركة التى حولتها من تحقيق الأرباح للخسائر، وبالتالى لجأ العمال منذ يوم أمس لاعتصام دون توقف العمل، ثم قرروا اليوم الاعتصام وتوقف العمل تماما مما يكبد الشركة خسائر كبيرة، المثير فى الأمر أن رئيس القابضة المعدنية المهندس زكى بسيونى ورئيس شركة الكوك شحاتة مخيمر لا يردون على الهاتف لكشف حقيقة ما يجرى فى الشركة .
مطالب بإقالة زكى بسيونى وعبد الله العوضى
وأعلن العمال المشاركون فى الوقفة الاحتجاجية بشركة النصر لصناعة الكوك عن توقف خط الإنتاج مع استمرار نحو 2600 من العاملين بالشركة المطالبة بإقالة المهندس زكى بسيونى رئيس القابضة المعدنية، وعدد من مستشاريه منهم عبد الله العوضى وإقالة شحاتة مخيمر رئيس شركة الكوك وإقالة محمد موسى رئيس الشركة السابق الذى يعمل مستشارا .
كما رفض العمال محاولات الأمن لإقناعهم بفض الوقفة، مطالبين بتدخل أشرف سالمان وزير الاستثمار لصرف 4 أشهر من الأرباح قبل العيد وصرف بقية الأرباح والكشف عن أسباب خسارة الشركة التى كانت رابحة وأسباب ترحيل مديونيات من شركة الحديد والصلب لشركة الكوك.
على الجانب الآخر ما تزال الأوضاع هادئة داخل شركة الحديد والصلب وداخل شركة النصر للمطروقات، حيث لم يتضامن العمال مع عمال شركة الكوك .
