أما آن الأوان للدولة أن تستعيد حقوقها المنهوبة وتنتفض ضد الفساد الذى أهدر مليارات الجنيهات لصالح بضعة أفراد جشعين لا يشبعون بينما مشاريع التنمية تعانى من نقص التمويل وعجز الموازنة يتضخم عاما بعد عام؟
أما آن للدولة أن تنظر فقط فى دفاتر الطرق الصحراوية الثلاثة الرئيسية الإسكندرية والسويس والإسماعيلية، لتدرك أن ما يقارب الـ300 مليار جنيه أضاعها الفاسدون لصالح القطط السمان وهم يظنون أنهم سيفلتون إلى الأبد ما داموا قسموا الأراضى التى حصلوا عليها بتراب الفلوس وباعوها فيلات بالملايين، بينما الفقراء ينامون فى المدافن والعشش والعشوائيات لأن الحكومة توقفت عن بناء الوحدات منخفضة التكاليف وعن التوسع فى المدن الجديدة لنقص السيولة.
ما الذى أسكت ويسكت أجهزة الدولة عن محاسبة الحيتان الكبار الذين استولوا على آلاف الأفدنة على جانبى الطرق الصحراوية بهدف الاستزراع بالطرق الحديثة والرى بالمياه الجوفية مع إمكانية البناء على عشرة بالمائة من الأرض، لكن الحيتان الذين لا يشبعون أبدا، وأبناء ثقافة النهب المستمر، حولوا آلاف الأفدنة إلى منتجعات سكنية بالملايين، واستنزفوا المياه الجوفية لإقامة البحيرات الصناعية، واشتروا المساحات الإعلانية المدفوعة فى الصحف والفضائيات للترويج لمخالفاتهم، أو لتملق المسؤولين، كما دفعوا الملايين لإسكات من يملكون مراجعة الدفاتر ووقف نزيف أموال الغلابة الشقيانين الذين يناضلون لعيش حياتهم بالستر يوما بيوم.
أعلم أن حيتان الطرق الصحراوية إيديهم طايلة ويستطيعون عبر أدواتهم وفلوسهم فى الإعلام شن حملات مضادة للحكومة إذا فتحت ملفاتهم، لكنى أعلم أيضا أننا بعد 30 يونيو نقاتل على جميع الجبهات ولا بأس بجبهة جديدة مع الفاسدين والحيتان لاستعادة حقوق الدولة، فالحرب معهم قادمة قادمة وما هى إلا مسألة وقت.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة