نصر القفاص

المدلسون!!

الأربعاء، 09 سبتمبر 2015 08:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أستطيع القول إن صديقى «لينين الرملى» سبق عصره، شريكا مع «صلاح أبو سيف» كواحد من أهم مخرجى السينما المصرية.. حين قدما فيلم «البداية» الذى دارت فكرته حول المدلسين.. الكذابين.. المنافقين.. ولأن حكاية الفيلم هى محور فكرتى، شئت الإشارة إليه.. ومن أراد المزيد من الوضوح عليه العودة للفيلم، ليستمتع ويختصر الطريق!!

أصل الحكاية أن «المدلسين» كانوا السرطان الذى قتل كل محاولة إصلاح، وأصاب كل أمل فى مقتل.. أولئك كسبوا دائما، وأعلنوا براءتهم من أسباب المرض والموت.. لأنهم لعبوا دور الوسيط غير النزيه.. بل قل عنهم أنهم انتهازيون، لم يهتموا بوطن أو مصلحة عليا.. كما أنهم كانوا دوما متلاعبين بالوطن والسلطة وأصحاب النفوذ، بحثا عن مكاسب رخيصة!!

«المدلسون» نجوم كل العصور.. لكنهم تربوا وكبروا واستشرى نفوذهم فى زمن «المخلوع» الذى تلقفهم ولعب بهم.. كما فهمتهم واستثمرتهم جماعة «المعزول» والمثير أنهم كانوا مقربين من الطرفين.. لعبوا عليها ومعها.. فكان سهلا عليهم تجرع مرارة «عصير الليمون» كما وصفوا السم الناقع الذى أقنعوا الأمة بحلاوته!!

«المدلسون» اعتقدوا أنهم يقدرون على التلاعب بمصر الثائرة على الفساد والفاشية.. فيحاولون التلاعب بوطن يقوده واع وفاهم ووطنى ومخلص.. يراهن على التاريخ دون اكتراث بالحفاظ على الكرسى.. اسمه «عبد الفتاح السيسى» الذى عقد العزم ويملك إرادة ورؤية تغتالان ادعاءهم الذكاء، على عرقلته.. لذلك مضى فى إعادة رسم خريطة تحالفات مصر الدولية.. أعادها إلى حضنها العربى وعمقها الأفريقى.. وعندما راهنوا على تعثره أمام أزمات الوطن المعلومة بالضرورة، صدمهم التفاف الشعب حول مشروعه الوطنى.. ولحظة أن اعتقدوا فى القدرة على قتاله بجيش الفساد، أدهشتهم إرادته فى مواجهته باعتباره ابن المؤسسة العسكرية التى قهرت إسرائيل.. فراح أولئك إلى لحن الديمقراطية وحقوق الإنسان، انتظارا لدعم أعداء الوطن.. فكانت صدمتهم أنه يفهم ويعى عدوه ومعركته.. ويختار توقيت توجيه ضربته.. لذلك لم يدهشنى أن تتفجر أخطر معارك الفساد على أرض الزراعة.. وأبشركم أن الهجوم على أرض الأوقاف المغتصبة ستكون مفاجأة.. وفى ميدان التموين ستكون صادمة.. دون داع لتفاصيل أكثر فقد «دقت ساعة العمل»!!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق

هل سيوجه السيسى ضربة لرفقاء السلاح ام إن المصالح مازالت مشتركة؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة