بالصور.. وثيقة تاريخية تؤكد إصدار محمد على أمرا مباشرا باللغة التركية بترميم كنيسة سخا بكفر الشيخ..الكنيسة تحتوى على حجر مكتوب عليه الله واحد وعلى ظهره أثار قدم السيد المسيح

شهدت كنيسة السيدة العذراء بسخا، توزيع رجالات الكنيسة على المهنئين من المسلمين وطلاب المدارس وقيادات التعليم بكفر الشيخ واتحاد الطلاب صورة لوثيقة تاريخية لمحمد على باشا، كتبت بخط يده بأمر مباشر بترميم كنيسة السيدة العذراء بسخا أقدم كنيسة فى مصر .

وثقية تاريخية "أمر مباشر من محمد على باشا بترميم كنيسة سخا "

وكشف القس تيموتاس راعى كنيسة سخا ،عن وثيقة تاريخية عبارة عن أمر مباشر من والى مصر محمد على باشا بترميم كنيسة مريم العذراء بمنطقة سخا ، مضيفاً أنه من المعروف أن منطقة سخا هى منطقة أثرية شهدت كل عصور مصر التاريخية ،وتعد كنيسة مريم العذراء هى الكنيسة الأقدم فى مصر ،وهى أحد المزارات السياحية الهامة بالمحافظة .

التلاحم والنسيج الوطنى منذ دخول الإسلام مصر والوثقية دليل عليها

أكد أشرف السعيد صحصاح " عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية"، إن الوثيقة دلت على اهتمام محمد على بالأخوة الأقباط، وترميم الكنيسة ،برغم بُعد المسافة بين القاهرة وسخا فى ظل انعدام وسائل المواصلات وقتها .

وأضاف صحصاح ، أن النسيج الوطنى الذى تتميز به مصر ليس وليد الساعة ولكنه قديم منذ فتح مصر أيام عمر بن العاص، ووصية أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بأقباط مصر ، وقبله الرسول صلى الله عليه وسلم الذى أكد بين الصحابة والمصريين ذمة ورحماً .

الاتحاد المصرى للغرف السياحية يعلن مساندته لوضع الكنيسة على الخريطة السياحية

وقال صحصاح ، يجب وضع كنيسة سخا على الخريطة السياحية ، ويأتى لها السياح من جميع دول العالم ، مطالباً اللواء السيد نصر ، محافظ كفر الشيخ بإقامة فندق يليق بالسياح، وأنه كممثل للاتحاد المصرى للغرف السياحية على استعداد كامل بالتعاون مع المحافظة فى كل ما تراه لجذب السياح للكنيسة ،والتعرف على المخطوطات الأثرية التى بها ، سواء من وثائق تاريخية ، أو الحجر الذى طبع عليه قدم المسيح عليه السلام، وغيرها من المخطوطات النادرة.

كنيسة السيد العذراء بسخا شاهد رحلة هروب العائلة المقدسة لمصر

قال القس متياس موريس، راعى كنيسة العذراء مريم بسخا، إن تاريخ الكنيسة يعود إلى رحلة العائلة المقدسة" السيدة مريم ،ويوسف النجارـ، والطفل سيدنا عيسى عليه السلام" ، وأقامت به خلال رحلة الهروب إلى أرض مصر ، قادمة من فلسطين بأرض الشام ، عبر سيناء والشرقية وسمنود وسخا ووادى النطرون، حتى أقصى الصعيد.

تاريخ سخا عبر العصور

وأضاف القس متياس موريس، إن تاريخ سخا يعود إلى الفراعنة، وكانت تسمى "خاست"، وفى العصر اليونانى "أكسويس"، وفى العصر الرومانى كان اسمها "بلاد السباخ"، وفى القرن الــ10 سميت "يخا أيسوس"، أى القدم، ثم استقرت على اسم "سخا"، وحتى القرن الــ18 فى بداية الدولة الفاطمية كان هذا المكان ديرًا، ولم يكن قد تحول إلى كنيسة

حجر بالكنيسة عليه اسم الله الواحد وعلى الجانب الآخر آثار قدم المسيح

وقال القس متياس موريس، إن اسم سخا كان "بيخا أيسوس"، أى قدم، وكان اسمًا محيرًا للجميع، وكانت كتب التاريخ تروى أن هنا المكان الذى مرت منه السيدة العذراء وطفلها عيسى، وبالتأكيد فالمكان يحوى آثارًا لهما، وفى عام 1984 وهم يحفرون وجدوا هذا الحجر، وعليه أثر قدم السيد المسيح، وعليه "رأس عامود تاج" كعلامة له، وهذا الحجر كتب على ظهره "الله" وواحد بالحساب، ويقال إنهم كتبوا "الله واحد"، كى لا يتم تكسيرها، ويحافظ عليها، ومع ذلك أخفوها تحت الأرض حتى تم اكتشافها.

دير سخا كان يحج إليه المسيحيون

وقال المؤرخ المصرى المقريزى فى القرن الخامس عشر إن دير المغطس كان يحج إليه المسيحين من سائر الأنحاء فى يوم 24 بشنس كما يحجون إلى كنيسة القيامة فى القدس .

وأضاف: كانت العذراء تظهر دائماً فى هذا اليوم لذلك سمى عيد ظهور العذراء مريم، وهدم هذا الدير فى القرن الخامس عشر وتقلصت أهمية المكان وانتهت إيبارشية سخا لأسقفية.