فى صورة بانورامية مليئة باللقطات الكثيرة بعضها للأسف غير جدير بالتقدير وبعضها صادم وبعضها لا ينم عن شىء وما خفى كان أعظم !
حيث أصر بعض السادة نواب البرلمان على عدم احترام هذا المشهد الذى ينتظر مشاهدته بشغف كبير شعب مصر كى يطمئن قلبه وخاصة بعد صراعات ومناوشات سبقت انعقاد أولى الجلسات ما بين مؤيد ومعارض للتكتلات والجبهات داخل البرلمان .
فكانت أكثر اللقطات الساخنة التى استفزت مشاعر الكثيرين :
قسم سيادة النائب الذى أصر على عدم الاعتراف بثورة يناير وأعلن بإصرار كراهيته لها ووصل به الأمر إلى يمين الطلاق بعدم إعادة القسم مرة أخرى !
ثانياً خناقة النائب الصعيدى الشهير المرشح لرئاسة البرلمان والذى خرج غاضباً بعد أن خسر التصويت ليصرح أمام جميع الصحفيين أن هناك توجيهات عليا بإسمين بعينهما لرئاسة المجلس وأن نتائج التصويت غير نزيهة !
وغيرها من المشاهد التى لا تليق ، من انشغال بالهواتف المحمولة لأحاديث جانبية لخناقات صغيرة على هامش الجلسة إلى آخره .
وكالعادة سارعت وسائل التواصل الاجتماعى بتصوير وعرض تلك اللقطات واستخدامها فى شكل نكات وقفشات اليوم الأول تحت قبة البرلمان !
الموضوع أكبر وأكثر تعقيداً من مجرد مجموعة من الإفيهات الكوميدية ، الموضوع يمس استقرار الوطن واستتباب أوضاعه التى كانت فى أمس الحاجة لإنضباط أول مشهد رسمى لنواب قد منحهم الشعب ثقته لتحقيق أهدافه والتعبير عن متطلباته لا الضحك والسخرية والإنصراف عن التعويل عليه .
فكما خرج علينا برلمان الإخوان بمشاهد مخجلة ووجوه عابثة نفرت المصريين فانصرفوا عن الثقة بها، للأسف خرج علينا مجلس نواب ٢٠١٥ فى أولى جلساته بمشاهد عبثية وهرجله لا مبرر لها حيث كان من الأجدى أن يكون هناك قليلاً من الحكمة وكثيراً من الالتزام والاحترام لهيبة هذا البهو العريق واحترام الجلوس تحت قبته .
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة