واشنطن بوست: الشرطة الأمريكية تستخدم برنامجا يحسب مستوى العنف للمشتبه بهم

قالت صحيفة واشنطن بوست: إن الشرطة الأمريكية تستخدم برنامجا إلكترونيا يحسب احتمالات العنف للأشخاص خاصة المشتبه بهم، بنفس الطريقة التى قد يتم بها حساب تقارير الائتمان، ويعتمد البرنامج على ملايين البيانات التى تشمل تقارير الاعتقالات وسجلات الممتلكات، وقواعد البيانات التجارية وبحث عميق على شبكة الإنترنت، إلى جانب ما ينشره الشخص من تعليقات على السوشيال ميديا، ويتم حساب مستوى التهديد الذى يمثله، ويكون المستوى الأعلى باللون الأحمر الفاتح.

وضربت الصحيفة مثالا على ذلك يتلقى رجال الشرطة مكالمة عن رجل يهدد صديقته السابقة، وقتها قام أحد الموظفين بقسم الشرطة بحساب مستوى التهديد الذى يمثله الشخص المشتبه به باستخدام هذا البرنامج، وتبين أنه سبق إدانته فى قضية سلاح، وأن له صلة بعصابات إجرامية، ولذلك بدافع الحذر، طلبت الشرطة مفاوضا للتعامل معه واستسلم المشتبه به، وقالت الشرطة: إن المعلومات ساعدتهم فى تقييم الموقف بشكل صحيح، وتبين أن الرجل كان يحمل سلاحا.

وأشارت الصحفية إلى أنه مع إثارة النقاش حول المراقبة الجماعية من قبل وكالة الأمن القومى الأمريكى، يُستخدم جيل جديد من التكنولوجيا مثل هذا البرنامج الذى يسمى "Beware" والذى يقدم لضباط تنفيذ القانون قوة غير مسبوقة لإنقاذ أرواح المواطنين.

فيما أكد مسئولو الشرطة أن مثل هذه الأدوات يمكن أن تقدم معلومات هامة تساعد فى كشف الإرهابيين أو إحباط حوادث إطلاق النار الجماعية، ويقولون إن الهجمات الإرهابية التى وقعت العام الماضى فى باريس وكاليفورنيا، قد سلطت الضوء على الحاجة على إجراءات جديدة.

من ناحية أخرى، أصبحت تلك الأنظمة القوية مثيرة للنشطاء والمدافعين عن الحريات المدنية الذين يقولون إنها تمثل تطفلا مزعجا على الخصوصية، وتم استخدامها دون رقابة عامة ويمكن أن تتسبب فى حدوث انتهاكات أو أخطاء. ويطالب البعض بقوانين لحماية الرأى العام.