بالصور.. الحياة تعود لكوبرى السلام.. بدء التشغيل التجريبى للكوبرى أمام السيارات من الضفة الغربية لقناة السويس.. سائقو سيارات النقل الثقيل: عمل الكوبرى يوفر أيامًا من الانتظار أمام المعديات

وقف عبد الرؤوف ليتمم على أوضاع حمولة الصندوق الخلفى لسيارته، وهو ينتظر دوره فى طابور طويل أمام مدخل كوبرى السلام الذى بدأ العمل بشكل تجريبى لعبور السيارات أعلى قناة السويس، مساء الاثنين، واصطف طابور من السيارات وصل طوله إلى 500 متر على الأقل، أمام مدخل الكوبرى من الضفة الغربية لقناة السويس فى انتظار العبور إلى سيناء، للمرة الأولى منذ قرار غلق الكوبرى فى أعقاب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى فى يوليو 2013،وقال عبد الرؤوف سليمان 27 عاما: "نريد أن تسير الأمور بأمان وهدوء، والناس تكون مرتاحة ".



عبد الرؤوف سائق يعمل على سيارة نقل صغيرة لنقل المواد الغذائية والخضراوات من محافظة الشرقية إلى سيناء وقرى القنطرة شرق وشرق بورسعيد، وطوال السنوات الثلاثة الماضية كان يضطر للانتظار ثلاث ساعات على الأقل فى انتظار العبور على ظهر المعديات.

ويضيف عبد الرؤوف: " استخدام الكوبرى سيوفر وقتا إضافيا كنت أقضيه فى انتظار المعدية ولكن حتى مع إجراءات التفتيش على الكوبرى لن تستغرق الساعة الواحدة على ما أعتقد، لأن توقيت العبور إلى الضفة الأخرى من القناة تقطعها السيارة فى عشر دقائق على الأكثر.



وبدأت قوة مشتركة من الشرطة وإدارات المفرقعات والقوات المسلحة مراحل معقدة من تفتيش السيارات قبل السماح لها بالعبور من كوبرى الذى يعد أول جسر معلق فوق قناة السويس، ويربط بين قارتى آسيا وأفريقيا، وشبه جزيرة سيناء بباقى الأراضى المصرية وكان يستوعب عبور 50 ألف سيارة تقريبا يوميا عندما كان يعمل بطاقة كاملة، ويشكل ثانى وسيلة رئيسية لعبور القناة بعد نفق الشهيد أحمد حمدى ومرفق معديات هيئة قناة السويس.



و قال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، إن التشغيل التجريبى للكوبرى يبدأ يوم الاثنين ومن المخطط أن يبدأ العمل رسميا يوم الأربعاء المقبل بطاقة تصل إلى 3 آلاف سيارة يوميا لتخفيف العبء على مرفق معديات القنطرة شرق، وخاصة سيارات النقل الثقيل العاملة على نقل معدات العمل بتوسعات ميناء شرق بورسعيد.

وعبر عدد من سائقى السيارات المنتظرة لبدء عمل الكوبرى عن امتنانهم لقرار إعادة العمل، الذى يخفف ضغط الانتظار الطويل أمام طابور المعديات.



يقول محمود الليثى سائق يعمل على سيارة نقل صغيرة تحمل مواد غذائية وخضراوات: "الانتظار أمام مدخل الكوبرى وقته قليل مقارنة بما كنا نعانيه أمام المعديات، وفتح الكوبرى يسهل كثيرا من العمل لأننا كنا نقضى على الأقل من ساعتين إلى ثلاث فى انتظار المعدية وهذا أثر على العمل وأسعار نقل المواد إلى سيناء، وأيضا العمل فى مشروعات التنمية .

ويضيف الليثى: "نقل بضاعتنا عبر الكوبرى سيخفض ثمنها لأن سعر الخضراوات أو الفاكهة والمواد الغذائية يرتفع بسبب تكلفة النقل المرتفعة بسبب التأخر فى العبور بالمعديات ولكن بسرعة العبور بالكوبرى ستقل الأسعار قليلا.



واختص قرار السماح لعبور السيارات أعلى الكوبرى من الغرب إلى الشرق ، خلال ساعات محددة من اليوم ما بين الساعة السادسة حتى الحادية عشر مساء، فيما تحدد كوبرى عائم لعبور السيارات من الضفة الشرقية إلى الغربية.

معاناة أصحاب سيارات النقل الخفيف أو السيارات الخاصة تعد بسيطة أمام سائقى النقل الثقيل، حيث كان يضطر للمبيت لمدة يومين على الأقل فى طابور سيارات النقل.

مالك أحمد سائق سيارة نقل ثقيل، يعمل منذ 7 سنوات على نقل الحاويات من ميناء شرق بورسعيد، إلى مدن القاهرة والعاشر رمضان، يبدو من أكثر السائقين سعادة بإعادة العمل بالكوبرى لتوفير وقت العبور، وزيادة مرات العمل أسبوعيا.



يقول مالك: "انتظار المعديات كان يعوق العمل، ونضطر للانتظار يومين أو ثلاثة لعبور قناة السويس والوصول للميناء، ولكن مع عمل الكوبرى سيكون الأمر أكثر سهولة".

ويضيف مالك: "قبل غلق الكوبرى كنت أعمل يوميا لنقل الحاويات من الميناء للقاهرة والعكس، ولكن بغلقه أمام السيارات أصبحت اتنقل مرتين فقط فى الأسبوع بسبب طروف المعديات، أو السير فى طريق طويل لعبور نفق الشهيد أحمد حمدى بالقرب من السويس جنوبا".