بعد 6 أشهر من إيقاف إنتاج "فارما للأدوية".. الصيدليات تواجه أزمة فى نقص المحاليل الطبية.. ويؤكدون: سوء التوزيع وقلة مصادر الإنتاج السبب.. ونقيب الصيادلة: المصنع مسئول عن 80% من احتياجات السوق

الخميس، 14 يناير 2016 04:30 ص
بعد 6 أشهر من إيقاف إنتاج "فارما للأدوية".. الصيدليات تواجه أزمة فى نقص المحاليل الطبية.. ويؤكدون: سوء التوزيع وقلة مصادر الإنتاج السبب.. ونقيب الصيادلة: المصنع مسئول عن 80% من احتياجات السوق أدوية
كتبت آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد مرور 6 أشهر على صدور قرار وزير الصحة السابق الدكتور عادل العدوى رقم 86 لسنة 2015 بإيقاف خط إنتاج مصنع المتحدة فارما للمحاليل الطبية، بعد إصابة أطفال بأعراض تشنجية فى بنى سويف بعد استخدام مستحضر "ميتاهايدريل" الذى ينتجه المصنع، لم تجد الصيدليات بديلاً لإنتاج المصنع، خاصة أنه مسئول عن حوالى 80% من حاجة السوق المصرى من المحاليل، طبقًا لما أكده الصيادلة.

قال الدكتور محمد سعودى وكيل نقابة الصيادلة السابق، إن المحاليل الطبية التى كان ينتجها المصنع لا توجد بدائل لها تكفى الكميات المطلوبة بالأسواق، مشيرًا إلى أن سوء التوزيع يسمح لبعض السلاسل بالحصول على كميات أكبر من غيرها من الصيدليات لعدم إشراف الوزارة على توزيع المصانع.

وأضاف سعودى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "أن الأزمة ترجع إلى عدم وجود إستراتيجية أو خطة لعمل وزارة الصحة فى الأدوية الإستراتيجية كالمضادات الحيوية بجانب عدم تعدد مصادر الإنتاج، والتى تجعل الوزارة تقدم دعمًا للمصانع كتخفيض أسعار الكهرباء وغيرها لدعمها على الإنتاج، لكن كم النواقص فى السوق المصرى خلال تلك الفترة لم نشهدها من قبل خاصة فى الأدوية رخيصة الثمن".

وأشار إلى أن تشكيل هيئة الدواء المصرية يعد حلا مثاليا لكل أزمات الأدوية حال الاعتماد على الصيادلة الذين لديهم الخبرات الكافية لقيادة تلك الهيئة وإدارة ملف الأدوية، مضيفًا: "نرجو أن تولى الدولة اهتمامًا بإنشاء تلك الهيئة لتنظيم عمل المصانع فى الإنتاج والتوزيع وعلاج النواقص، خاصة أن الصيادلة هم فى النهاية الخاسر الأكبر فى ظل اهتمام الشركات بالتخلص من الكميات إلى المخازن والتى بدورها تبيعها للصيادلة بخصم أقل من الطبيب، وتعرض الصيادلة للخسارة".

وأوضح محمود فؤاد رئيس المركز المصرى للحق فى الدواء، أنه بعد إغلاق المتحدون بسبب وفيات بنى سويف، لم تتنبأ وزارة الصحة أن ذلك سيكون له أثر سلبى يصل إلى حد وجود استغاثات من مستشفيات القليوبية وسوهاج منذ يومين لعدم وجود محاليل لديها، ذلك رغم وجود إدارة تختص بالنواقص.

وأشار فؤاد، إلى أن مصر تستهلك أكثر من 3 ملايين عبوة لشركة النصر فقط، وحوالى 3 ملايين آخرين للقطاع الخاص، ما أحدث أزمة لأن قطاع الأعمال يصدر إنتاجه حاليًا للخارج.

فى سياق متصل، أكد الدكتور عصام عبد الحميد عضو مجلس نقابة الصيادلة، أن مصنع المتحدون للمحاليل تم إغلاقه رغم أن توفيره للنسبة الأكبر من المحاليل لاحتياجات السوق المحلى، بجانب أن النيابة لم توجه اتهامًا للمصنع منذ إغلاقه، مضيفًا: "طالبنا الإدارة المركزية للصيدلة بوقف خط الإنتاج الذى فيه مشكلة فقط مع السماح لباقى المصنع بالعمل، لأنه المصنع الوحيد الذى لديه محاليل جفاف وكلوجوز ومحاليل ملح وحوالى 10 أنواع من المحاليل".

وتابع: "لدينا أزمة فى المحاليل فى مصر حاليًا ووصلتنا شكاوى من الصيادلة بالإسماعيلية عن نقص الكميات المتاحة، نتيجة توجيه إنتاج باقى المصانع إلى مستشفيات وزارة الصحة والتى كان مسئول عنها المتحدون، ما أثر على المعروض بالصيدليات حتى أن الصيادلة تشترى المحلول بخصم أقل من 5% فى بعض المناطق".

من جانبه، قال الدكتور محيى عبيد نقيب الصيادلة، إن مصنع المتحدون كان يتحمل 80% من الإنتاج بالسوق المصرى، وتوقفه أحدث قلقًا، مضيفًا: "طالبنا شركة النصر بإيقاف صفقات التصدير وضخها داخل مصر، والتى توجهها إلى 7 دول أفريقية، خاصة أنها قادرة على صنع 2 مليون ونص عبوة".

وأضاف نقيب الصيادلة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "بعد التواصل مع شركة النصر، وعدت بمضاعفة الإنتاج إلى 5 ملايين عبوة لتغطية العجز"، مشيرًا إلى أنه حال تلقيهم أى معلومات بوجود عجز فى أى منطقة بالجمهورية يتم توجيه سيارات إليها لإمدادها بالكميات اللازمة خاصة بالمستشفيات.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة