عباس شومان: الأزهر صخرة صمَّاء تنكسر عليها أحلام الطغاة والمستبدين.. من يتصور بإمكانه النيل منه "واهم".. وسنواجه أى محاولة لنّقد كتاب الله وسنة رسوله بالدليل.. ويؤكد: للإعلام دور كبير فى محاربة التطرف

الخميس، 14 يناير 2016 12:53 م
عباس شومان: الأزهر صخرة صمَّاء تنكسر عليها أحلام الطغاة والمستبدين.. من يتصور بإمكانه النيل منه "واهم".. وسنواجه أى محاولة لنّقد كتاب الله وسنة رسوله بالدليل.. ويؤكد: للإعلام دور كبير فى محاربة التطرف الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجه الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، عدة رسائل إلى المفكرين والمثقفين ووسائل الإعلام، قائلا، الأزهر الشريف يقدر دور الإعلام الحقيقى فى المجتمع، بعيداً عن الإعلام الذى يروج الشائعات، مجدداً تأكيده على ضرورة أن يعمل الأزهر والإعلام سويًا لمكافحة الإرهاب والأفكار المتطرفة ونشر الأفكار السليمة والمستنيرة، وإبراز النماذج الطيبة، موضحاً إدراك الأزهر الشريف لأهمية الإعلام وإنشائه كلية مستقلة للإعلام، إيمانًا مِنَّا بأهمية الإعلام ودوره فى نهضة الأمم والمجتمعات، ونحن نعتز بهذه الكلية كما نعتز بكلية الشريعة.

وأضاف "شومان"، خلال النَّدوة الافتتاحية لمحور الإعلام ببرنامج رواد المنهج الأزهرى، أنَّه ليس من الصالح العام الهجوم على الأزهر، لأن أى ضرر يلحق بالأزهر يلحق بالأمة كلها وبمصر خصوصًا، ولكنى فى الوقت ذاته أقول إنَّ من يتصور أنَّه بإمكانه أن ينال من الأزهر فهو واهم ولا يعرف الحقيقة، ومن لا يعرف فعليه أن يراجع تاريخ الأزهر العريق الذى امتد أكثر من ألفِ عامٍ، وكيف كان الهجوم عليه طوال تاريخه من حملات أجنبية ومن المستعمرين، ومع ذلك فقد تفتت كل تلك الهجمات وذلك العدوان فى صحن الجامع الأزهر، لأن الأزهر صخرة صمَّاء تنكسر عليها أحلام الطُّغاة والمستبدين على مرِّ العصور، ولا يستطيع أحد أن ينكر ما فعله الأزهر على مرِّ التاريخ ودوره فى انطلاق الثورات التى حررت الوطن من أيدى المعتدين والمحتلين والمستبدين.

وأشار وكيل الأزهر إلى أنَّ كل تلك الحملات التى قصدت الإسلام والمسلمين وبلاد العرب وأخذت فى طريقها حضاراتٍ كثيرةً تفـتَّـتَتْ فى صحن الأزهر ووهنت وعادت تجر أذيال الخزى والهوان؛ موضحاً أنه إذا كانت هذه الجيوشُ المجيشة لم تستطعْ أن تكسرَ الأزهر ولا توقفَ دورَه، فمن يتوقع أن أحداً يستطيع أن يعيق مسيرته، قائلا، "على هؤلاء أن يراجعوا أنفسهم وأن يعيدوا حساباتِهم مرة أخرى."

وشدد وكيل الأزهر على أنَّ التراث المقدس فى الأزهر، ولدى كافة علماء، هو القرآن الكريم والسُّنَّة النبوية الصحيحة، أمَّا النتاج الفكرى لعلمائنا فهم ليسوا معصومين من الخطأ، لهم اجتهاداتهم، فكل يؤخذ منه ويرد عليه إلا رسول الله وحده من البشر هو من يؤخذ منه ولا يُرَد عليه، مشيرًا إلى أنَّ الأزهر الشريف يرحِّبُ بأى عالم ينتقده من أجل التحسين والتطوير ويرحب بالنقد، شريطة أن يكون الناقد عالمًا له علمه فى علوم الدين واللغة حتى يكون أهلًا للنقد، كما يجب أن يحترم النقد أدب الحوار ولدينا كليات تعلم الطلاب هذا الأدب وكيفية التعامل مع الآخر، وأذكركم بقول الإمام الشافعى رحمه الله، "رأيى صَوابٌ يَحتَمِلُ الخَطأ، ورأى غَيرى خَطأ يَحتَمِلُ الصَّوابَ."

كما أكد "شومان" أنَّ التجديد ليس معناه التخلى عن أى شىء من ثوابت الدين، فالأزهر ليس بإمكانه ولا بإمكان أحد أن يتخلى عن شىء من ثوابت الدين أو يُحلَّ حرامًا أو يحرِّم حلالًا، محذرًا من خطورة فكر بعض الأدعياء الذين يفسرون الدينَ حسب أهوائهم ويقولون نحن نستريح إلى هذا ولا نستريح إلى ذاك، قائلًا، "سنواجه ونرد على أى محاولة لانتقاد كتاب الله وسُنَّة رسوله بالدليل العلمى الذى يثبت خطأهم ويثبت أنهم أصحاب فكر مشوش ولا يملكون ظهيرا علميا يمكنهم من التجديد أو حتى النقد".

وأوضح "شومان" أنَّ الخلاف مقبولٌ شريطة أن يكون من أهل الخلاف، والأزهر وعلماؤه ليسوا فوق النقد، لكن على من ينتقد ألا يُجرِّح أو يُهين، وقد تعوَّدنا من خلال علوم الدين التى درسناها على اختلاف الآراء وتقبلها جميعًا، لأنها فى النهاية تهدف إلى الصالح العام ومصلحة النَّاس وليس التقليل من أحد، فاختلاف علماء الأمة رحمة، وباب التجديد مفتوح ولم ولن يغلق لأن ذلك من سُنن الله فى الأرض، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، "إنَّ اللهَ يَبْعَثُ لهذه الأمَّةِ على رأسِ كلِّ مِائةِ سنةٍ مَنْ يجدِّد لها دينَها".

وختم فضيلته كلمته بقوله، "الأزهر باقٍ بنا وبغيرنا، كما بقى بالسابقين وسيبقى باللاحقين، وسوف تظل هامته مرفوعة إلى يوم يبعث النَّاسُ لربِّ العالمين".

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة