والأسواق المصرية مكتظة بمختلف البضائع الصينينة فى كل المنتجات مما يعتبر خللا كبيرا فى الميزان التجارى بين البلدين.
وتصدر مصر للصين بما قيمته مليار دولا فقط فى مجالات مشتقات البترول والرخام والموالح ومحضرات التشحيم والقطن وخامات الحديد ومركزاتها والجلود الخام وخبث وفضلات الحديد والصلب والسجاد وأغطية الارضيات والتيتانيوم والجلود المدبوغة.
كما تسعى مصر لتصدير عدد من الحاصلات الزراعية مثل العنب والفراولة والفاصوليا والبصل إلى السوق الصينى بالإضافة إلى علف البنجر وغيرها من المنتجات غير البترولية
حجم الاستثمار الصينى فى مصر
كشف أشرف سالمان وزير الاستثمار،عن حجم الاستثمارات الصينية فى مصر والتى تصل إلى حوالى 480 مليون دولار فى 1231 مشروع مشيرا إلى أنها تلقى رعاية واهتمام وزارة الاستثمار وكافة الجهات المعنية بالاستثمار فى مصر، مشيرا إلى اتفاق مصر والصين على أهمية تعزيز التعاون التجارى والاقتصادى المشترك خلال المرحلة المقبلة خاصة فى ظل الشراكة الإستراتيجية التى تربط كلا البلدين والتى أسفرت عن الاتفاق على تنفيذ عدد من المشروعات فى مجالات النقل والكهرباء والبنية التحتية هذا فضلاً عن الزيارة المرتقبة للرئيس الصينى شى جين بينج لمصر والمقررة مطلع العام المقبل والتى ستسهم فى أحداث نقلة نوعية فى مستوى العلاقات المشتركة بين الجانبين.
وأكد سالمان فى تصريحات سابقة على حرص الحكومة المصرية على تهيئة المناخ أمام كافة المستثمرين للاستثمار فى مصر ومن بينهم المستثمرين الصينيين، لافتاً إلى ضرورة التنسيق لحل أى مشكلات تعوق حركة الاستثمار والتجارة فى البلدين، مؤكداً توافر العديد من الفرص أمام الاستثمارات الصينية فى مصر خاصة فى ظل تنفيذ الحكومة لعدد من المشروعات القومية الكبرى.
ومن المنتظر اعتزام الصين ضخ استثمارات خارجية بنحو تريليون دولار بحلول عام 2020 لذا فإن تهيئة بيئة الاستثمار وتذليل كل العقبات التى تواجه الشركات الصينية سيكون له أكبر الأثر فى وضع مصر على الخريطة الاستثمارية الصينية.
ومن المتوقع أن تصل حصة الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط من تلك الاستثمارات من 294 مليار دولار إلى 600 مليار دولار، ومن الدول الأفريقية من 154 مليار دولار إلى 400 مليار دولار.
اتفاقيات بـ 33 مليار دولار
من جانبها كشفت مصادر اقتصادية مطلعة ل" اليوم السابع" انه من المنتظر توقيع اتفاقيات واستثمارات ومنح ومذكرات تفاهم بين مصر والصين بقيمة 33 مليار دولار خلال الزيارة المرتقبة للرئيس الصينى شى جين يبنج لمصر.
وأضافت المصادر، أن الصين ستمول العديد من المشروعات فى قطاعات النقل والكهرباء والزراعة والصرف الصحى والعاصمة الإدارية الجديدة والكهرباء والطاقة والتصنيع الزراعى والاسمدة ومشروعات اللوجستيات.
وبحسب المصادر من المنتظر أن يتم الاستفادة المباشرة من استثمارات تقدر بنحو 6 مليار دولار خلال زيارة الرئيس الصينى، بخلاف مشروعات ومذكرات تفاهم مستقبلية تتعلق بإنشاء مصانع سيارات وبترو كيماويات.
ومن أبرز المشروعات المطروحة مشروع إنشاء قطار مكهرب لنقل الركاب بين مدينتى السلام والعاشر، وقطار آخر لنقل البضائع بين بلبيس والروبيكى، وإنتاج عربات قطارات الركاب ب 1.5 مليار دولار، ومشروعات الكهرباء والطاقة المتجددة محطة جبل عتاقة لتخزين الطاقة الكهربائية 2100 ميجاوات، بؤ 2.3 مليار دولار، وإقامة محطتين لتوليد الكهرباء باستخدام الفحم فى منطقة الحمراوين، بـ1.97 مليار دولار،والاتفاق مع شركة اخرى على إنشاء 4 وحدات لتوليد الطاقة الكهربائية بتكلفة 2.635 مليار دولار والاتفاق على تمويل إضافى لمشروع تطوير شبكة نقل الكهرباء.
إضافة إلى التعاون فى المرحلة الأولى لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة (10500 فدان) والتى ستتضمن إنشاء 13 وزارة ومبنى مجلس الوزراء ومبنى البرلمان وقاعة المؤتمرات الكبرى والإكسبو سيتى بتكلفة 2.5 مليار دولار،و إنشاء 15 ألف وحدة سكنية، ومدينة ترفيهية وأخرى رياضية، فضلا عن مشروع الصرف الصحى لعدد 260 قرية فى محافظتى المنوفية والغربية، حيث أبدى الجانب الصينى استعداده للتعاون فى تمويل هذا المشروع.
ومذكرة تفاهم بشأن زيادة حجم استثمارات والطاقة الإنتاجية لشركة جوشى الصينية للألياف الزجاجية فى مصر بنحو 160 مليون دولار، وصناعات متنوعة بمحور قناة السويس.
