عبد الفتاح عبد المنعم

25 يناير وعقدة الإخوان

السبت، 16 يناير 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أسئلة بسيطة ألحت على قبل أن أكتب هذه المقال أهمها هو: لماذا لا تقدم الجماعة وشركاؤها من المخربين ثورتهم الثالثة من 25 يناير إلى أى يوم آخر وليكن 18 أو 20 أو حتى يوم 22 يناير؟ وهل من يريد القيام بثورة يحدد ميعادها؟ ولا تقل إن 25 يناير 2011 تم تحديد موعدها لأننى سأرد ببساطة أن الذين دعوا لهذا اليوم كانوا قد قرروا التظاهر فقط ضد ممارسات بعض رجال الشرطة. ثم تدخل الإخوان فى 28 يناير 2011 فيما عرف بجمعة الغضب وانقلبوا ليس فقط على نظام مبارك بل على كل القوى السياسية التى خرجت فى هذه الأيام ليتحول الحدث فى 25 يناير من «ثورة» إلى انقلاب إخوانى متكامل نجح حتى 30 يونيو 2013 فى فرض كلمته على الجميع واحتل البرلمان وقصر الرئاسة، وعندما شعر شعب مصر بالهيمنة الإخوانية استعانوا بالجيش للإطاحة بهذا الحكم الفاشى.

إذا المستفيد الوحيد من 25 يناير 2011 هم الإخوان ويشاركهم فى الاستفادة مجموعة من «المخربين» من بعض الحركات السياسية من عينة 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين وبعض الشخصيات السياسية الأخرى مثل عمرو حمزاوى وشادى حرب وزياد العليمى، ومن على شاكلتهم هؤلاء جميعا هم من حصدوا تورتة يناير، ومن يراجع أحداث تلك الفترة سيكتشف أنه لم يكن على «الحجر» غير هؤلاء وكانوا يملأون الدنيا ضجيجا وهلوسة سياسية وصلت إلى مطالبة أحدهم باعتبار أن تاريخ مصر قبل 25 يناير 2011 ليس له وجود، ولم يكن غريبا أن نجد أحدهم يجلس فى أحد البرامج ليقولها: يجب تغيير المناهج واعتبار ما قبل يناير أكاذيب بداية من ثوره 23 يوليو 1952 حتى تاريخ إسقاط نظام مبارك، واستخدم تنظيم الإخوان والمخربون من التنظيمات الأخرى كل أساليب العجرفة والاحتكار ضد تاريخ وشعب مصر، والنتيجة هو انقلاب الشعب عليهم والخروج عليهم فى 30 يونيو 2013 والسبب غطرسة الإخوان والمخربين.

الآن وبعد مرور خمس سنوات تعود الجماعة ومعها مجموعة من المخربين ليختاروا 25 يناير 2016 للخروج، معتقدين أن هناك من يساعدهم فى جرائمهم مرة ثانية لهدم الدولة وهو هدف الإخوان ومن معهم، وهناك أدلة كثيرة تؤكد أن الإخوان لديها خطة تتشابه مع خطة التخريب التى أعدت أثناء اعتصامى رابعة والنهضة، ولولا قيام الأمن بفض الاعتصامين لنجحوا فى تنفيذ هذه الخطة، ولولا يقظة سلطات أمن المطار وحرس الحدود والخطط التى وضعتها كل الأجهزة الأمنية بداية من الأمن الوطنى، ومرورا بجهاز المخابرات العامة وانتهاءً بالمخابرات العسكرية لنجحت خطة استيراد مرتزقة من الخارج لمحاربة الجيش والشرطة لتكرار السيناريو السورى لكى يتم بالقضية المصرية وهو الهدف الإخوانى الأول، وظلت قيادات الجماعة ومن يناصرها مؤمنين إيمانا مطلقا بأن مصير مصر هو نفس مصير سوريا والعراق. الخطة الإخوانية للاستعانة بمرتزقة تم ضربها مرتين، المرة الأولى بعد القبض على خيرت الشاطر وحازم أبوإسماعيل، والمرة الثانية بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة اللذين كانا يتم إعدادهما ليكونا مسرحا لاستقبال الأجانب المقيمين فى مصر، خاصة السوريين والفرنسيين والأمريكان والروس والعراقيين وهى الخطة الداعشية فى سوريا، وكانت النتيجة تدمير سوريا.

وللحديث بقية للكشف عن الطرق التى استعان بها الإخوان لتطبيق خطة داعش واستقدام ميليشيات أجنبية لإقامة دولة إسلامية على الطريقة الداعشية، ولولا عناية الله لشعب مصر ثم نجاح جيشنا لكان مصيرنا اليوم هو نفس مصير سوريا التى تحولت إلى أكبر وكر للإرهابيين فى العالم، ولولا يقظة الأجهزة الأمنية لتحولت مصر إلى بحر من الدماء، خاصة أن تنظيم الإخوان يستعين بتنظيمات أكثر شراسة من «داعش» فى ذبح المصريين، ويكفينا تنظيم «أنصار بيت المقدس» الذى تحول إلى أداة فى يد قيادات التنظيم الدولى للإخوان، لتنفيذ كل العمليات الإجرامية فى سيناء، وفى المحافظات.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة